صفحة الكاتب : اياد طالب التميمي

المتطفلون والشعائر الحسينية
اياد طالب التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
إن من الخطأ أن يقول احد إن الشعائر الحسينية وليدة ظروف معينة بل إن المتتبع للتاريخ الإسلامي يجد أن مفهوم الشعائر قد وجد بوجود الإسلام المحمدي الأصيل فمسالة البكاء ورثاء الموتى وما شاكل ذلك موجودة منذ القدم نعم ان الشعائر الحسينية تطورت وزدادة يوم بعد يوم إلا أنها بقيت مندرجة تحت مفهوم الشعائر الإلهية 
المتطفلون والشعائر الحسينية
إن بعض المتطفلين الذين ليس لهم إحاطة علمية بفكر أهل البيت ﴿عليهم السلام﴾ يشكلون على هذه الشعائر ويقولون ينبغي لنا أن نهذب هذه الشعائر فإنها خرجت عن محتواها الحقيقي والعالم اليوم بما فيه الغرب ينظر لنا ويعتبرنا من المتخلفين عندما نمارس هذه الشعائر فبالتالي لابد وان نكسب ودهم وان نطيب خاطرهم وان لاينظروا إلينا من منظار ضيق يوجب التنفر 
*في الحقيقة إن الدين الإسلامي بما فيه شعائره المقدسة لايقاس بهكذا أمور الشريعة الإسلامية الغراء حدت لنا حدود هذا حلال وهذا حرام وهذا ينبغي فعله وهذا لاينبغي فعله أما نأتي اليوم ونتنازل عن بعض معتقداتنا أو شعائرنا بحجة توجب تنفر الآخرين أو عدم رغبتهم فيها فهذا من الطامة العظمى والكارثة الكبرى ومتى رضي الغرب عنا وعن ديننا والباري عز اسمه يقول﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ... (120)البقرة 
وهل ياترى الغرب اليوم يرضون عن طوافنا حول مكة المعظمة أو عن بعض أعمالنا التي فيها قربة إلى الله تعالى كل هذا يعتبرونه من التخلف والرجوع إلى الوراء؟؟هل يوجد إنسان مسلم عاقل يصغي إلى مايقوله الغرب بحق طقوسنا العبادية ويعتبره كلام معقول كلا لايوجد احد على الإطلاق إذا لماذا عندما تصل القضية إلى الشعائر الحسينية هناك من يطبل ويزمر ويؤيد الغرب بما يقولونه آلا يعتبر هذا من التطفل والتدخل الغير مشروع 
حب الحسين ﴿عليه السلام﴾
إن الحسين ﴿عليه السلام﴾ يمثل كل القيم والمثل العليا التي حببها الشارع المقدس الحسين ﴿عليه السلام﴾ رمز الإنسانية وقائدها للفضيلة والصلاح هذا الإنسان العظيم الذي ضحى بنفسه الشريفة وبأهل بيته وأصحابه من اجل دين الله والحفاظ عليه من الظالمين والمفسدين آلا نقدسه آلا نحبه ونعتبره قائدا لنا نستلهم الدروس والعبر من ثورته العظيمة التي هزت عروش الكفر والطغيان لماذا عندما نحب الحسين ونكثر في حبه يقال لنا إنكم مفرطون في حبكم للحسين 
ولنضرب بعض الأمثلة لأنها تضرب ولا تقاس، اليوم بعض الناس إذا أحب امرأة وحبه هذا حب شهواني حيواني يذوب في حبها وإذا تركته في يوم من الأيام نراه ينفعل وينزوي جانبا ولربما ينتحر؟ أو مثلا امرأة فقدت ابنا لها مدة من الزمن وبعد ذلك عاد إليها نراها تنسى كل شئ وتنشغل في ولدها حتى إنها تترك الطعام والشراب حبا لها بولدها ؟لماذا لايقدم اللوم والانتقاد إلى هؤلاء ويقال لهم مفرطون في حبهم؟
ثم ما هو الضير في إقامة بعض الطقوس التي فيها مظهر لحب الحسين ﴿عليه السلام﴾ مازال لايوجد ضرر فلاباس باقامتها لان فيها استمرارية بيان المظلومية للحسين ﴿عليه السلام﴾ وهذا القران بين أيدينا منذ اكثر من ألف سنة وقصة أصحاب الأخدود تتلى على الناس التي فيها بيان مظلوميتهم؟قال تعالى ﴿قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) سورة البروج
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد طالب التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/08



كتابة تعليق لموضوع : المتطفلون والشعائر الحسينية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net