كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

عرس الارض

 الشمسُ تغزلُ من شُعاع ٍ ثوبها ---- والكونُ بالازهار ِ يفرشُ دربها

والحورُ تنثرُ والملائك ُ لؤلؤا ً ----والبحرُ يــُلقِي درّهُ في عشبها

لم يـُبق  ِمأوىً للأفاعي  حسنُها ----  فلحدبها زار السناء وصوبها

فازتْ اخيرا ً بعد مـُرٍّ علقم ٍ ---- بالعدل ِ زوجا ً ...قاتلتْ في حـُبـّها

حسبُ العواذل ِانْ تـُميتْ ورودها---- حين اصطفتْ لون الرماد لقلبها

حجبتْ ضياء الحــُبّ عن آفاقها ---- بتخبــّط ِ العشواء خاضتْ حربها

شرِبتْ حميم الغدر ِ كأساً قانيا ً----- فمتى تراها تنتهي من شربها

ندبتْ فراقَ العدل ِ حلوُ سنيــِّها ----- والباطلُ الوحشــيّ يعشقُ ندبها

هزمتْ غريما ً حين َ سعّرَ شرّه ُ ---- فالأخضر ُ الريـّانُ ساوى جدبها

عند اللقاء ِ تنفــّستْ صعداءها ---- لم يـَبقَ صمٌّ في الربا في عقبها

الأ بماء النار اولاد الخنـــا ---- صبوّه ُ قصدا ً في العيون لحجبها

من قبضة الشيطان تعتقُ نفسها ----  ولراية الرحمان تحني جنبها

حبٌّ كفاها عزةً  ...هي حرة ٌ ---- حزب ُ الجلالة ِ بعد ذلٍّ حزبها

في يوم ِعرس الارض اجراس المنى ---من شرقها يعلو الصدى ولغربها

والطيرُ تنشدُ يوم عيد غديرنا ---- انشودة ً مألــوفة ً في شعبها

حتى الأراك تحيـّرتْ في بيعة ٍ ---- افـتـنشرُ الافنان ام تجثو بهــا

ذاتُ العماد ِ حقيقة ٌ لو تختفي  ----  فغدير ُ خـُمٍّ  جنـّة ٌ نحيا بها

هوعيد ُ علم ٍ عيد ُ اركان الهدى ---- عيدٌ به الايام  ناجتْ ربــّها

انسانُ عين ِالكون ِدونهُ هل يرى----سُبل َالسلامة سهلــَها أو صعبها

حبُّ الإمام ِ تجمـّعتْ وتمسّكتْ ---- فيهِ البرايا عجمها أو عــُربها

طباعة
2012/11/08
3,135
تعليق

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!