أيتام صدام يشوهون الحقائق من لندن
فراس الغضبان الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فراس الغضبان الحمداني

ما زالت بعض المجموعات من بقايا النظام السابق المتمتعة بمضلة اللجوء السياسي في لندن وبلدان أخرى تمارس لعبة تزوير الحقائق من خلال تجنيد مرتزقة للظهور في قنوات فضائية مأجورة ولكل منهم ثمن لشراء الذمة وبيع الضمير والتآمر على الوطن .
ولعل ابرز الذين نعرفهم وتروج لهم فضائيات الخليج والقنوات المدعومة من العم سام وأبو ناجي باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان ولعل النموذج الأبرز في ذلك القناة التي تسمي نفسها ( المستقلة ) ولا ندري ما هو نوع هذا الاستقلال الذي تدعيه فهل إن تزوير الحقائق وخيانة الوطن أصبحت رديفا للاستقلال والديمقراطية .
ولعل تحليل مضمون الخطاب الإعلامي لهذه الفضائيات نجده مليئا بالحقد والكراهية والتحريض على العنف وتزوير الحقائق ونذكر مثالا واحدا لحلقة حوار سياسي اعتاد إن يجريها المرتزق الدولي نبيل الجنابي بعنوان الديمقراطية أو الحوار الديمقراطي قد استضاف بعض الدمى لشتم العراق ووصف العراقيين بالتبعية الإيرانية والصفوية والدموية وفي ذات الوقت هم عملاء لأمريكا وبريطانيا ولتقديم الأدلة المزعومة على هذه العمالة العراقية لشعب بكامله حضر إلى الأستوديو دمية اسمها إبراهيم حميد العجيلي والذي يتحدث بدون حياء عن إعدامات بالجملة في العراق وهو يعلم إن أزمة القضاء في البلاد تتمثل بعدم التوقيع على تنفيذ قرارات الإعدام بحق مجرمين من كبار سفاكين الدماء في العالم والعجيب إن هذا العجيلي يتباكى على إرهابي جزائري قتل العشرات من العراقيين الأبرياء ويقترح الجنابي وهو يعلق على تعاطف العجيلي بتطبيق قانون ( عفا الله عما سلف ) على كل الإرهابيين خاصة الذين يحملون الجنسية العربية وتنفيذ الإعدام فقط للذين يحملون الجنسية الإيرانية والعراقيين الذين يشابهونهم في المذهب ولعل مصدر هذه الغرابة ان هذا الفكر الديمقراطي يروج عبر فضائيات ومن أفواه أشخاص وللأسف يعرفون أدق التفاصيل بعذابات العراقيين من الإرهابيين .
إن هؤلاء يستحقون لقب أيتام صدام بامتياز لأنهم لا يتمنون لشعبهم الخير والاستقرار حيث اسقط عنهم الضمير العراقي قبل الجنسية وارتضوا لأنفسهم إن يلعبوا ادوار الدمى المتحركة في هذه الفضائيات المشبوهة التي تنفق عليها دول الخليج مليارات الدولارات ولم تجد أصوات لها سوى نفايات النظام المقبور وكلاب عدي صدام حسين أمثال نبيل الجنابي وعباس الجنابي وآخرين من النكرات على السياسة والثقافة والإعلام فلم يجدوا وسيلة للارتزاق غير لعب هذه الأدوار للتحليل السياسي المثير للسخرية والضحك على الذقون .
ولا ندري لماذا صمتت هذه ( المستقلة ) عما يجري في دول عربان الخليج مثل السعودية وقطر والبحرين والإمارات وما يفعله الأمراء من عجائب وغرائب وانحلال خلقي عم المجتمع بكامله وادوار خطيرة لطمس الهوية القومية وضرب الإسلام في الصميم بعد إن تحولت الاتجاهات وأصبح العدو الأول إيران بدلا من إسرائيل وأصبحت قطر المجهرية على الخارطة الدولية هي إسرائيل الجديدة التي تلعب بالنيابة دور الصهيونية العالمية في تدمير الأمة العربية والإسلامية .
إن هؤلاء الذين دخلوا عالم الصحافة بالصدفة التي تشبه ما يلقيه البحر من نفايات على شواطئه في المد فيكتشفه الناس بعد الجزر ..والمضحك المبكي إن هذه النفايات البشرية نجدها اليوم على شاشاتهم المشبوهة بوجوههم الكالحة السواد من خلال برامجهم المدفوعة الثمن وهم مجرد بدلات وأربطة عنق وأحذية مصبوغة ولا نجد لديهم القدرة على الخطابة أو يمتلكون الحد الأدنى من الثقافة والتحليل المنطقي و النزاهة أو الشخصية المتزنة ولا نجد لديهم قلوبا تنبض بالحب ولا عقول تحلم بالحرية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat