صفحة الكاتب : ا . د . لطيف الوكيل

المسيحيون العراقيون يرفضون تشكيل قوات حماية للأقليات خارج «الإطار الوطني»
ا . د . لطيف الوكيل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لم يكن الشريط الفاصل بين عرب الموصل وأكراد اربيل يوما  متنازع عليه إلا بعد استضعاف حكومة بغداد ومشاركة طالباني وبارزاني في حكمها.
لم يكتفي الشيخين العشائريين بان أمنهُما أصبح هي الهوية الوطنية الكردية وإنما زادا ليكن كردستان هما مطهر من الذين لا ينسلخون  من عروقهم القومية والدينية كون اسم كردستان
 يشكل هضم لأسماء ولحقوق القوميات المتداخلة بين القرى والمدن الكردية .تجتمع المتناقضات في هذا الشريط ذي الحدود الاجتماعية كونه يشكل بستان ورد جميل ملون براق وحيث تزداد
 الصورة جمالا كلما  ازدادت  ألونها ان هذا الثراء الحضاري الطبيعي يستحق رعاية اليونسكو كونه وحيد من نوعه وصغر مساحة أرضه التي أصبحت متنازع عليها.
الحكومة وتحاصصتم بها فكيف تتحاصصون متحف حي وتراث إنساني.؟
 سياسة كردستان العراق هي سياسة إسرائيل حرفيا إسرائيل الوحيدة التي لا تقدم حدود ثابتة لهيئة الأمم وإنما حدود توسعية وفي الداخل استعمارية حكومة كردستان تستورد أكراد العالم وتهجر
 عرب كركوك والتركمان والمسيحيين من أرضهم وتحتل أراضي المحافظات المجاورة.
 
 
في هذا الإثراء الحضاري لغات مرت عليها ألاف السنين فنقرظ الكثير منها لغة السيد المسيح عليه السلام مثلا اراميش.مازالت  حية لدى مسيحي العراق وهم عروق لفروع مسيحية مثل الكلداني السرياني
 الآشوري،وهناك الشبك مسلمون واليزيديون. الذين يشكلون شبكة تربط الشرق الأوسط من سورية الى تركيا فالعراق وهم وطنيون ويحبون ويخلصون لأوطانهم لكن ليس حدود الوطن الجامع وإنما العقيدة والثقافة
 الواحدة وكذلك صلة الرحم وهي من طقوسهم الدينية المقدسة.لا فرق بين كرامة الناس وإننا نحترم الناس لذلك أيضا نحترم دياناتهم وحضارتهم..
وعلى هذا الأساس مثلا يعيش في مدينة برلين مواطنون من أكثر 180 دولة وبسلام وأمان منقطع النظير
الحكومة العراقية تستلم عائدات النفط ويذهب ثلثي الميزانية للتشغيل وهي مسئولة عن حماية كل مواطن.
 وان تحمي الناس نفسها عسكريا فقد كان ذلك في بداية تأسيس أمريكا فضلا عن فكرة الحرس القومي هي للتفرقة ولإشعال الحروب الأهلية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ا . د . لطيف الوكيل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/23



كتابة تعليق لموضوع : المسيحيون العراقيون يرفضون تشكيل قوات حماية للأقليات خارج «الإطار الوطني»
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net