لم يكن الشريط الفاصل بين عرب الموصل وأكراد اربيل يوما متنازع عليه إلا بعد استضعاف حكومة بغداد ومشاركة طالباني وبارزاني في حكمها.
لم يكتفي الشيخين العشائريين بان أمنهُما أصبح هي الهوية الوطنية الكردية وإنما زادا ليكن كردستان هما مطهر من الذين لا ينسلخون من عروقهم القومية والدينية كون اسم كردستان
يشكل هضم لأسماء ولحقوق القوميات المتداخلة بين القرى والمدن الكردية .تجتمع المتناقضات في هذا الشريط ذي الحدود الاجتماعية كونه يشكل بستان ورد جميل ملون براق وحيث تزداد
الصورة جمالا كلما ازدادت ألونها ان هذا الثراء الحضاري الطبيعي يستحق رعاية اليونسكو كونه وحيد من نوعه وصغر مساحة أرضه التي أصبحت متنازع عليها.
الحكومة وتحاصصتم بها فكيف تتحاصصون متحف حي وتراث إنساني.؟
سياسة كردستان العراق هي سياسة إسرائيل حرفيا إسرائيل الوحيدة التي لا تقدم حدود ثابتة لهيئة الأمم وإنما حدود توسعية وفي الداخل استعمارية حكومة كردستان تستورد أكراد العالم وتهجر
عرب كركوك والتركمان والمسيحيين من أرضهم وتحتل أراضي المحافظات المجاورة.
في هذا الإثراء الحضاري لغات مرت عليها ألاف السنين فنقرظ الكثير منها لغة السيد المسيح عليه السلام مثلا اراميش.مازالت حية لدى مسيحي العراق وهم عروق لفروع مسيحية مثل الكلداني السرياني
الآشوري،وهناك الشبك مسلمون واليزيديون. الذين يشكلون شبكة تربط الشرق الأوسط من سورية الى تركيا فالعراق وهم وطنيون ويحبون ويخلصون لأوطانهم لكن ليس حدود الوطن الجامع وإنما العقيدة والثقافة
الواحدة وكذلك صلة الرحم وهي من طقوسهم الدينية المقدسة.لا فرق بين كرامة الناس وإننا نحترم الناس لذلك أيضا نحترم دياناتهم وحضارتهم..
وعلى هذا الأساس مثلا يعيش في مدينة برلين مواطنون من أكثر 180 دولة وبسلام وأمان منقطع النظير
الحكومة العراقية تستلم عائدات النفط ويذهب ثلثي الميزانية للتشغيل وهي مسئولة عن حماية كل مواطن.
وان تحمي الناس نفسها عسكريا فقد كان ذلك في بداية تأسيس أمريكا فضلا عن فكرة الحرس القومي هي للتفرقة ولإشعال الحروب الأهلية. |