ماذا لو تعرض بلد ما لاعتداء من بلد آخر وهو يمتلك قدرة الرد على ذلك العدوان ؟
بالتأكيد سوف يرد ،إلا إذا كانت هناك ظروف سياسية أو معاناة أو مشاكل محددة تعيق الرد بسرعة وبشكل مباشر وهنا يكون عامل الوقت مهما لجهة ترتيب الاوضاع والرد العنيف والصاعق ،وهذا مانحتاج إليه في العراق تحديدا مع كل هذه التجاوزات من أطراف إقليمية وعربية وبخاصة من الطرف التركي الذي وصل في علاقته مع العراق الى حد الأستهانة والتنكيل والتجريح وقلة الذوق والأدب .
تركيا الآن بلد ( أدب سيز ) لأن حكومة العدالة والتنمية تتجاوز حدود الأدب واللياقة في نظرتها للوضع العراقي وانحيازها لطرف سياسي وطائفي واحتفاظها بكم هائل من النوايا السيئة برغم عدم وجود نوايا من هذا النوع لدى العراقيين الذين يلثمون جراحهم كل يوم بفعل سياسات نظام دكتاتوري مضى ما تزال تركيا تساعد وتأوي أتباعه والموالين له.
ليس تزويرا للحقائق القول أن القائمة العراقية الطائفية هي رأس الحربة في التآمر على العراق وشعبه وفي علاقاتها مع تركيا وقطر والسعودية وحتى في سلوكها السياسي المقيت داخل الحكومة والبرلمان ومن خلال تعطيلها للقوانين والتشريعات البرلمانية التي تخدم مصالح الناس وتوفر لهم قدرا من الخدمات التي يحتاجون إليها بعد أن حرموا منها لسنين طويلة وليس أولها ولن يكون آخرها قانون ( البنى التحتية ) الذي يقدمه رئيس الوزراء نوري المالكي، وهي الآن جزء من المشروع التركي المقيت لضرب العراق وتعطيل حركته الى المستقبل من خلال هذا السلوك وغيره. كان مؤتمر حزب العدالة التركي مدعاة لمزيد من التوتر بسبب الترتيبات التي وضعت لعقده ومنها دعوة شخصيات سياسية عراقية تنتمي لتنظيم التخريب والعمالة ومنها المتهم الهارب والمحكوم بالإعدام وفق القانون وبقرار محكمة عراقية عادلة وهو طارق الهاشمي الذي هرب الى تركيا وأصبح ناطقا بإسم العملاء من هناك والأدهى انه ألقى كلمة في المؤتمر ثم إستقبل رئيس البرلمان اسامة النجيفي الذي يعلم جيدا انه خارج الشرعية ومطلوب لتنفيذ الحكم وتطارده حتى الشرطة الدولية ويجب ان يسلم.
لم يعد بالإمكان السكوت عن هذا الفعل الفاضح وعن الاستهانة بدماء العراقيين ولذلك على الحكومة العراقية ان تتصرف بكل قسوة وترمي بكل اوراقها في ساحة معركة يجب ان تخسر فيها تركيا وحلفاؤها وعملاؤها ولن يكون من نصر إلا للدماء الزكية التي أريقت على مذبح الحرية ..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat