صفحة الكاتب : علي الخياط

تركيا ، أدب سز
علي الخياط

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 ماذا لو تعرض بلد ما لاعتداء من بلد آخر وهو يمتلك قدرة الرد على ذلك العدوان ؟
 
بالتأكيد سوف يرد ،إلا إذا كانت هناك ظروف سياسية أو معاناة أو مشاكل محددة تعيق الرد بسرعة وبشكل مباشر وهنا يكون عامل الوقت مهما لجهة ترتيب الاوضاع والرد العنيف والصاعق ،وهذا مانحتاج إليه في العراق تحديدا مع كل هذه التجاوزات من أطراف إقليمية وعربية وبخاصة من الطرف التركي الذي وصل في علاقته مع العراق الى حد الأستهانة والتنكيل والتجريح وقلة الذوق والأدب .
 
تركيا الآن  بلد ( أدب سيز ) لأن حكومة العدالة والتنمية تتجاوز حدود الأدب واللياقة في نظرتها للوضع العراقي وانحيازها لطرف سياسي وطائفي واحتفاظها بكم هائل من النوايا السيئة برغم عدم وجود نوايا من هذا النوع لدى العراقيين الذين يلثمون جراحهم كل يوم بفعل سياسات نظام دكتاتوري مضى ما تزال تركيا تساعد وتأوي أتباعه والموالين له.
 
ليس تزويرا للحقائق القول أن القائمة العراقية الطائفية هي رأس الحربة في التآمر على العراق وشعبه وفي علاقاتها مع تركيا وقطر والسعودية وحتى في سلوكها السياسي المقيت داخل الحكومة والبرلمان ومن خلال تعطيلها للقوانين والتشريعات البرلمانية التي تخدم مصالح الناس وتوفر لهم قدرا من الخدمات التي يحتاجون إليها بعد أن حرموا منها لسنين طويلة وليس أولها ولن يكون آخرها قانون ( البنى التحتية ) الذي يقدمه رئيس الوزراء نوري المالكي، وهي الآن جزء من المشروع التركي المقيت لضرب العراق وتعطيل حركته الى المستقبل من خلال هذا السلوك وغيره. كان مؤتمر حزب العدالة التركي مدعاة لمزيد من التوتر بسبب الترتيبات التي وضعت لعقده ومنها دعوة شخصيات سياسية عراقية تنتمي لتنظيم التخريب والعمالة ومنها المتهم الهارب والمحكوم بالإعدام وفق القانون وبقرار محكمة عراقية عادلة وهو طارق الهاشمي الذي هرب الى تركيا وأصبح ناطقا بإسم العملاء من هناك والأدهى انه ألقى كلمة في المؤتمر ثم إستقبل رئيس البرلمان اسامة النجيفي الذي يعلم جيدا انه خارج الشرعية ومطلوب لتنفيذ الحكم وتطارده حتى الشرطة الدولية ويجب ان يسلم.
 
لم يعد بالإمكان السكوت عن هذا الفعل الفاضح وعن الاستهانة بدماء العراقيين ولذلك على الحكومة العراقية ان تتصرف بكل قسوة وترمي بكل اوراقها في ساحة معركة يجب ان تخسر فيها تركيا وحلفاؤها وعملاؤها ولن يكون من نصر إلا للدماء الزكية التي أريقت على مذبح الحرية ..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الخياط
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/06



كتابة تعليق لموضوع : تركيا ، أدب سز
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net