وصل علاوي الى البرلمان افتحوا له الابواب
وليد سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
العضو البرلماني التشريعي تقع عليه مسؤوليات جسام منذ اللحظة الاولى لفوزه بالانتخابات وان كان فوزه ترقيعيا وحينما يدخل البرلمان ويجلس تحت قبته عليه ان يعرف ان الامانة في صيانة الدستور واحترام الشعب الذي صوت له من اوجب الواجبات التي يعمل عليها ليل نهار والا فهو غير أمين على كل صوت منح له من قبل الشعب المظلوم.
أياد علاوي ومنذ ان بدأت تلك الدورة البرلمانية لم يحضر الى جلسات البرلمان إلا نادرا ويمكن القول في تسميته "ضيف شرف" على السلطة التشريعية ، او كما سماه احد الكتاب الغربيين بأن افضل وظيفة لعلاوي هي أن يكون مديرا للخطوط الجوية لكثرة سفراته وعدم تواجده في العراق فهو يقضي جل وقته ومعظم أيامه اما في دول الجوار في قصور الامراء والملوك الذين يستخدمونه كعصا مزعجة للعملية السياسية والنظام الجديد في العراق، واما ان يكون في دول الغرب باحثا عن وسيلة تساعده في التأثير على خصومه في العراق ومن ثم سحب التأييد عنهم ليخلوا له الجو السياسي.
أعلنت القائمة العراقية بأن السيد أياد علاوي سيصل الى البرلمان اليوم ويوحي الخبر بأن هناك احد الضيوف او احد مسؤولي دول اخرى سيصل الى البرلمان العراقي من أجل حضور جلسة معينة بذاتها وكأننا اصبحنا نعيش الامنيات بحضور هذا السياسي او ذاك ،، ولننظر عزيزي القاري الى محتوى الخبر الذي نشرته السومرية نيوز ((وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "زعيم القائمة العراقية اياد علاوي وصل، صباح اليوم، إلى مبنى مجلس النواب للمشاركة في الجلسة الـ20 من الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة التي ستعقد اليوم"، مبينا أن "علاوي عقد عقب وصوله اجتماعا مع نواب كتلة العراقية في البرلمان".)) من يقرأ الخبر يتصور مباشرة بأنه يتعاطى مع شخص ليس له وجود في هذا البرلمان وانما قادم من مكان اخر او دولة اخرى ليلتقي عدد من النواب على ضوء القرارات التي سيتم التصويت عليها ويكون حاضرا ومن يناقش معهم الوضع السياسي والكيفية الممكنة للخروج من الازمات ،، أليس ذلك ضحكا على ذقون الشعب العراقي المسكين الذي خرج يتحدى الرصاص بصدره من اجل الوصول الى صندوق الاقتراع وينتخب من يمثله تحت قبة البرلمان لكي يصلح حاله ويطالب له بحقوقه من امن وخدمات وكل مشقات الحياة ، اصبحنا نتندر ونعيش الامنيات ونحن نرى مثل السيد علاوي ونواب اخرين من جميع الكتل يحضرون بالصدفة لسن التسريعات البرلمانية وأنا هنا لا اتحدث عن شخص واحد فقط هناك اخرين ايضا لم يحضروا وان كان عدم حضورهم اقل من علاوي ولكن في النهاية كله يعتبر مسؤولية اخلاقية وقانونية برقاب هؤلاء النواب المتغيبون.
حضور علاوي هذه المرة وكل مرة من المرات النادرة التي يحضر بها لم تكن الا بالشديد القوي ، فالشديد القوي السابق كان من اجل سحب الثقة عن الحكومة وافراغ البلاد دستوريا اما الشديد القوي هذه المرة فهو على ما يبدو صدور حكم الاعدام بحق المدان طارق الهاشمي ، وهذا معيب على رجل ائتمنه الشعب العراقي على اصواتهم من اجل الحلول الجذرية والاستقرار للبلد وتوفير الخدمات من خلال صوتهم في البرلمان العراقي ، لا أن يقوم على تأزيم الواقع الامني وفرض اجندات خارجية تفوح منها رائحة دول خليجية كلما عاد الينا محملا بها.
ولكن في النهاية لدي سؤال : ألم تصرّح القائمة العراقية قبل ايام ان رئيسها علاوي ممنوع من الدخول الى المنطقة الخضراء والحال ان البرلمان العراقي داخل تلك المنطقة فكيف إذن دخل السيد علاوي ووصل الى البرلمان إلا اذا اللهم يكون قد دخل بطريقة التهريب(قجغ).....
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
وليد سليم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat