صفحة الكاتب : حميد العبيدي

بكاء التماسيح على المجرمين :: الهاشمي مثالا!!!
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قانون الاعدام في الكثير من الدول العربية لم يكن بالامر المستغرب بل يتم تفيعله كل حين في الكثير من دول العالم بما فيها دول كبرى مثل الولايات المتحدة الامريكية وهذا القانون في الاساس هو قانون ردعي لكل مجرم لا يتوانى في ازهاق ارواح الناس الابرياء أي ان المجرم هو الذي يبدأ وليس السلطة او عامة الناس لذلك فهو خطر في وجوده بين الناس وعملية استئصاله تكون واجبة ، انا هنا لا اتحدث في النصوص القانونية او كيفية تطبيق القانون فالقانون له رجاله هم من يحلل ومن يضفي المعلومة القانونية الصحيحة ولكن على وفق السياق العام والواقع على الارض يعتبر الامر من المسلمات ان تكون العقوبة الرادعة لكل قاتل هو المثل "العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص" "وبشر القاتل بالقتل" والطبيعة البشرية اعتادت على ردة الفعل في حال القتل وبدل ان تكون عملية قتل القاتل من قبل ذوي المقتول لا بد ان تفرض الدولة سلطتها والا أصبحنا في واقع عملية الغاب وتكون للأقوى وتعم الفوضى في كل مدينة وهذا الامر يخالف بناء الدولة ومؤسساتها الصحيحة.
كثر اللغط اليوم على العراق لانه اعلن عن اعدام عدد من المجرمين الذين قتلوا وشردوا وعاثوا فسادا في الارض بل يتموا عوائل بأكملها ودمروا بنية البلد التحتية واقتصاده فما يفعل العراق ازاء ذلك وهو برى العصابات الارهابية ومن يعينها تتحرك لازهاق اكبر عدد من الناس ليس لشيء سوى انهم يقومون على اساس النزعة الطائفية ، وقد ازدادت حدة التصريحات من قبل الامم المتحدة وبعض المنظمات الدولية والغريب والمضحك ايضا بعض الدول العربية التي تعلق مشانقها ليلا لتعدم وتشنق المعارضين لها دون علم احد وعندما قتلت تلك الوحوش الضارية والمتوحشة النساء والاطفال والشباب في العراق لم نسمع لهم حسيسا ولا تأوّها على ارواح الناس المغدورة بل وجدنا من يدافع عنهم وهم في السجون ويبحث لهم عن حقوق البشر وهم في داخلهم وحوشا كاسرة وحيوانات مفترسة لم تعرف معنى للانسانية ولا التعايش  ، ومثال المدافعين عنهم طارق الهاشمي الذي يصدر بيانات واستنجادات الى رئيس جمهورية العراق ويتملق بها الى الهيئات الدولية ضاربا بذلك عصفورين بحجر فهو من جهة يريد انقاذ جماعاته المسلحة التي وقعت في قبضة قوى الامن والعدالة العراقية والذين كانوا يأتمرون باوامره المخزية والاجرامية يوم كانوا يقتلون ويهجرون ويفجرون ومن جهة اخرى يريد تضليل الرأي العام العالمي واعطاء صورة قاتمة عن ان العراق ليس ديمقراطيا بل سوداويا ويخلوا من حقوق الانسان ولا مراعاة للمظلومين فيه وفي النهاية هو غير مؤهل كبلد ديمقراطي مستنتجا بذلك انه ظلم من قبل الحكومة العراقية وان كل التهم الموجهة اليه ملفقة غير خاضعة لقانون او قضاء عادل ظلما ان القضاء يعدم بهذا الشكل العشوائي كما يصوره في رسالة بكاء التماسيح التي ارسلها ليقول فيها ان الحكومة العراقية تجاهلت النداءات السابقة واعدمت الابرياء ولا ادري من هم الابرياء في رأيه هل صدام وازلام نظامه السابق ام الارهابيين الذين قتلوا الشعب العراقي بدون حق واليكم قسما من رسالته المخادعة((في الوقت الذي يعبر فيه السيد النائب عن امتنانه للسادة المذكورين فأنه يحث جميع الاطراف المعنية بحقوق الانسان ، الرسمية منها والشعبية في الداخل والخارج ان ترفع صوتها بقوة من اجل الضغط على الحكومة العراقية وتلزمها بذلك ، آخذين بنظر الاعتبار ان الحكومة العراقية كانت قد تجاهلت نداءات مماثلة صدرت في الماضي ، حيث تم اعدام العديد من الابرياء من المواطنين العراقيين بسبب افتقار التقاضي في العراق للمعايير الدولية وانتزاع الاعترافات بالأكراه وتحت التعذيب وحرمان المتهم من حقوقه الاساسية ومرفق طيا صورة من الرسالة موضوع البحث نضعها امام الراي العام.)) أي كذب ونفاق يمارسه هذا الرجل!!!!!
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/03



كتابة تعليق لموضوع : بكاء التماسيح على المجرمين :: الهاشمي مثالا!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net