من المؤلفات الحديثة الصادرة هذا العام ٢٠٢٥م منشورات دار ومكتبة عدنان بغداد يختص في الدراسات عن المرجعية الدينية وأنها حصن الأمة، يقع في ٥٠٠ صفحة تقريبًا، صفحات توثيقية تحليلية مهمة لواقع مرجعية السيد السيستاني دام ظله بعد عام ٢٠٠٣م خاصة، حاول الباحث قراءة وتحليل ما صدر من بيانات وفتاوى ومواقف وكلمات تُظهر ذلك المنهج القويم الذي كانت لها الريادة في التاريخ المعاصر للعراق، مستندًا إلى وثائق كثيرة صدرت في مناسبات مختلفة، وقد أشار المؤلف إلى ذلك بكل تواضع بقوله: (لا يمكن أنْ أدَّعي أنَّ هذه الأوراق هي السيستاني كما هو، وإنما هي السيستاني كما أفهمه، ولا يمكن أنْ أدَّعي أنَّ هذا هو الفكر السياسي لآية الله السيستاني، وإنما هي قراءة لمنهجه على ضوء التجربة العراقية ٢٠٠٣، في محاولة لاستلهام منظومته الفكرية؛ للحفاظ على هذه التجربة القيمة والثرية من الضياع فكريًّا وتاريخيًّا؛ واستنهاض العقل الشيعي ليبادر لتأسيس نظام متكامل يعيش تحديات المجتمع الحقيقية لا التاريخية، ويستجيب لها بواقعية عملية لا بمثالية تنظيرية مجردة).
فعلينا التأمل بهذه الأهداف المهمة المتعددة ..
قسَّم الكتاب📗 على سبعة أبواب، وكل باب على فصول متعددة كالآتي:
١- الباب الأول: الدولة. ٣ فصول.
٢- الباب الثاني: شرعية الدولة. ٤ فصول.
٣- الباب الثالث: هوية الدولة. ٤ فصول.
٤- الباب الرابع: التعايش السلمي. ٣ فصول.
٥- الباب الخامس: الحقوق والحريات السياسية. ٤ فصول.
٦- الباب السادس: المرجعية العليا. ٤ فصول.
٧- الباب السابع: أستاذ الواقعية السياسية. ٢ فصل.
👈🏻 وقد تضمَّن الكتاب على مقدمة مهمة ومخططات إحصائية، وخاتمة وملحقين، وهوامش مهمة تنفع الدراسة وغيرها.
👈🏻 ولكن للأسف لم يتضمَّن الكتاب صورًا للوثائق في الدراسة أو بعضها توثيقًا لها في الكتاب نفسه، ولعل المؤلف كان يخشى الإطالة وكثرة عدد الصفحات، ولكنه لا بد منها لتوثيقها لقارئ الكتاب من دون رجوعه إلى المصادر، وحاجة الباحث لها، وللتاريخ خوف ضياعها.
أخيرًا..
الكتاب -بحق- يستحق أنْ يكون أطروحة دكتوراه ينال الباحث شهادة على ذلك، فجزاه الله خيرًا لهذه الدراسة التوثيقية المهمة جدًّا، والتي أرجو لها الآتي✍🏻📖:
١- ترجمة مختصرة لها أو كلها إلى لغات عالمية.
٢- إهداء نسخ من الكتاب إلى المنظمات العالمية ومكتباتها فضلًا عن الشخصيات العالمية.
٣- إقامة ندوات علمية للمؤلف عن الكتاب.
٤- أنْ يكون كتابًا مساعدًا لطلبة الدراسات في الجامعات.
٥- تكريم المؤلف بما يستحق لهذا الجهد الكبير الذي سيبقى مصدرًا تاريخيًّا للأجيال على أنَّ المرجعية حصن الأمة. والسلام
التعليقات
لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!