صفحة الكاتب : حسين علي حسين

ابجدية الطف الحسيني
حسين علي حسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لماذا تبحث في عقل التاريخ؟
:ــ لأدرك خطوات الغد؛ وهذه هي قوانين التنمية لمعرفة امكانيات القوة والقدرة وفاعلية الفكر واليقين، حينها سألوه
 كيف تقرأ نهضة الحسين عليه السلام؟
قال:ـ  لابد اولا ان نفهم معنى الدين عند معشر وصفه سيد البلاغة امير المؤمنين عليه السلام (كنتم على شر دين وشر دار)  وحين بزغ الدين الإسلامي، وخاطب العقول بسم الله تعالى صاروا يتسامون نحو السمو والتكامل الانساني لتصبح الشهادة في واقعة احد امنية لانهم فهموا بفترة قصيرة معنى الخلود حطموا بقوة ايمانهم عروش الطغاة، ويبقى للعقل حكمة ليس كل مسلم يقدر ان يحمل راية الايمان ومثلما الانسان له جسم وروح كذلك للدين ظاهر وواقع والايمان وعي يرى ( السيد علي الحسيني) في كتاب النهضة الحسينية ان الايمان حقيقة والاسلام صورة، والنفاق سياسة الشياطين، لأنها عديمة القيمة والقران صرح بوجود ثلاث طوائف داخل المجتمع الاسلامي المؤمنون والمسلمون والمنافقون فئات تصطدم فيما بينها ،خطأ المؤرخون بالنظر بنظرة واحدة الى التاريخ ،هذا ما قبل كربلاء ،هناك من سعى لترسيخ الفطرة، ومن حارب تلك الفطرة بوحي الروح المغلقة والافق الضيق ،وقفوا ضد النبي صلى الله عليه واله وسلم، بنو أمية ينظرون الى الدين كدعاية اعلامية لرفعة بني هاشم، حركة الاصلاح تدمر المواقع الاجتماعية والسياسية للطبقات العليا الفاسدة فالدين دين الفقراء والعبيد؛ معاوية وزياد بن ابيه وعمر بن العاص يعملون بروح واحدة لمحاربة الامام علي عليه السلام وعبد الله بن زياد حارب بأمر يزيد الحسين ابن علي عليه السلام ،
يحدثنا التاريخ عن وجود  مشكلة وعداء استحكم بين امية وهاشم فحكم القضاء على امية بالجرم ونفي الى الشام، منها تفاقمت العداوة هناك تضادات على مسار التاريخ الانساني بين (هابيل وقابيل ) و(ابراهيم والنمرود)  و(موسى وفرعون) و(محمد صلى الله عليه واله وسلم وابي سفيان ) (علي ومعاوية) (الحسين ويزيد )بتجسيد الارادة الالهية في توظيف ادوات الواقع لصالح المؤمنين ضرر المفسدين؛ القضية كلها قضية بني امية معارضين للإسلام ويفعّلون الرواسب التاريخية، لقوى الانحراف ،عقد مكبوتة في نفوسهم بمواجهة  الحسين عليه السلام، 
لو سألكم اي باحث هل اسلم بنو امية؟ ام اضطروا للتسليم وقبول الاسلام؟ هل كان اسلامهم حقيقي؟ كان اسلام سياسي،
تصريح معروف لابي سفيان حين تولى الامر عثمان بن عفان (تلقفوها يا بني امية تلقف الكرة فهو الذي يحلف به ابو سفيان ما من جنة ولا نار ولا حساب ولا كتاب)
:ـ هل خدع بنو امية النبي صلى الله عليه واله وسلم  بإسلامهم؟
:--قبل النبي بإسلامهم ومنحهم امتيازات من يدخل دار ابو سفيان فهو آمن ومنحهم واردات من بيت المال، ان لهؤلاء امكانات مؤثرة في المجتمع، وكثير من المسلمين لم يكتمل النضوج العقائدي كانوا يحترمونهم ويعتبروهم رجالا مرموقين كانوا يترددون في قتالهم وينضمون الى صفوفهم وبعد ما اعلن النبي صلى الله عليه واله وسلم اللعنة على بني امية حتى بعد اسلامهم ادركوا ان مواجهة الاسلام خارج امكانياتهم لذلك اخذوا مصالحهم ومقاصدهم بإسم الدين هذه المرة لينفذوا الى ضمير المسلمين ويتوغلوا في اجهزة الحكم الاسلامي، كانت مسيرة ابو سفيان واضحة يقول ابن ابي الحديد ان جميع المحققين يعلمون ان كتابة معاوية لكتب النبي كانت تختصر بالقضايا اليومية ولا علاقة له بكتابة  الوحي، صار يسمى كاتب الوحي ، وعند حكم السقيفة تقدم ابو سيفان الى علي امير المؤمنين سلام الله عليه يعرض خدماته كان باستطاعته تغيير السلطة لكنها تكون بقوة بني امية وهذه يرفضها امير المؤمنين تظاهروا بالخير وكان موقف ابو سفيان باعتباره حرصا على الدين يصل الامر الى ان معاوية يوصي الامام علي عليه السلام اني احذرك (ان تحبط سابقتك بشق عصا الأمة وتفريق الجماعة اتق الله واذكر موضع القيامة) معاوية يعلم امير المؤمنين سيد الاوصياء على الدين ،وتمتد مثل هذه  المهازل في كتاب معاوية للحسين عليه السلام ، باعتبار مخالفة الحسين ولاية العهد ليزيد مخالفة للشرع الاسلامي ، يقول الحسين عليه السلام واتق الله ولا تردن هذه الامة في فتنة، وانظر لدينك ولأمة محمد ،وكان خلافة يزيد لم تكن فتنة رفضها الكثير من المسلمين وحتى ممن هم من ناس معاوية ليصل الدور الى يزيد يخاطب زينب عليها السلام (انما خرج من الدين اخوك وابوك ويستشهد بآية  من القران الكريم( تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ) تشابه عجيب بين الخطابات يبين عمق المؤامرة، توغلوا في الدين ظاهريا لدرجة النصح فيه، اصدر يزيد فتوى شرعية لخروج الامام علي والامام الحسين من الدين الاسلامي
عمر بن الخطاب يحلل لابن عباس الامور (اما والله ان صاحبك هذا اولى الناس بالأمر بعد رسول الله الا اننا خفناه على اثنين حداثة سنه وحبه لبني عبد المطلب)
هذه  حدود فاجعة كربلاء انهم هيئوا الأرضية كجذر المشكلة، ان الخلفاء لن يعرفوا الاسلام الحقيقي، وجميع الخلفاء اعترفوا بمقدرة الامام علي عليه السلام على تربية المجتمع، والخلفاء انفسهم حاربوا رجال الوعي ابو ذر وابن مسعود وعمار وحجر بن عدي وغيرهم يقول الكاتب المصري عباس محمود العقاد( بخلافة عثمان انتصر الامويون وعند مقتله انتفعوا بمناصبهم)
لنقرأ صفحة المغيرة فهي من الصفحات المهمة في تجذير واقع كربلاء، قال لعمر بن الخطاب اعطني ولاية الكوفة فأجابه انت رجل فاسق ، قال له خذ كفايتي ورحلي لك وفسقي على نفسي فولاه الكوفة، واستلم الكوفة ايضا في زمن معاوية وحين قرر عزله طرح على معاوية مشروع خلافة يزيد من اجل اعادته للامارة فهو يقول عن نفسه فتقت على امة محمد فتقا لا يرتق ابدا)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين علي حسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/10/17



كتابة تعليق لموضوع : ابجدية الطف الحسيني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net