صفحة الكاتب : محمود قاسم

ما الفارق بين مهدينا ومهديكم؟
محمود قاسم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سؤال... مجرد سؤال... أربك إحدى الفضائيات المتخصصة بالحوار بين المذاهب الإسلامية.
ثارت ثائرة المعد والمقدم والضيوف وسيل من الاعتراضات وصلت للبرنامج، كان من الممكن استقبال السؤال بلا تشنج وانفعال، فالإمام المهدي المنتظر عند المسلمين واحد، هو الإمام الذي أخبر عنه النبي "صلى الله عليه وآله وسلم"، والأئمة "عليهم السلام"، هناك اختلاف في بعض المحاور المهمة في حياة المهدي المنتظر "عجل الله تعالى فرجه الشريف"
(المحور الأول)
أجمع الشيعة إنه من ولد الحسين "عليه السلام" وإنه تاسع الأئمة من ذريته، وهو آخر إمام من أئمة أهل البيت "عليهم السلام" الاثني عشر، وافقهم جماعة من علماء أهل العامة، وتشهد له أخبار كثيرة عن النبي والأئمة "عليهم السلام"، وهناك جمع من علماء أهل العامة قالوا إنه من ذرية الإمام الحسن "عليه السلام" وهذا اختلاف واضح في التواريخ، ودوران حول القضية لكي لا يصل الإمام المهدي إلى سلم الاثني عشرية، قال فريق آخر إن النسبين اجتمعا في الإمام الصادق عليه السلام.
(المحور الثاني)
هل المهدي مولود، موجود فعلا، أم سيولد في حينه قبل أوان القيامة؟
المذهب الجعفري يحتج بأدلة قامت على ولادته، أما علماء أهل العامة والجماعة ليس لديهم أدلة تنفي ولادته، ولم ينظروا في أدلة الشيعة في قضية ولادته، أو لم يقتنعوا بتلك الأدلة، ولما لم يثبت عندهم ولادته استبعدوا بقاء حياته هذه المدة الطويلة، فحكموا بعدم ولادته، قالوا سوف يولد في حينه عند أوان القيامة.
(المحور الثالث)
هناك من يقول إن القولين صحيحين وهذا من غرائب الأمور، شخص بشر به النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" كيف يجمع بين حال وجوده وبين سيولد عند أوان القيامة، موجود في مدرسة ولم يولد بعد في مدرسة أخرى، كيف يكون شخصا واحدا لحالتين متضادتين، إذا صحت واحدة منهما أبطلت المقولة للثانية
(المحور الرابع)
أي رأي هو أصوب؟
أغلب علماء المسلمين يرون أن رأي الشيعة الأمامية هو الأصوب، لاستيفاء الأدلة، الحديث عن وجود الإمام الغائب، وخاتم الأئمة الاثني عشر، وإمامته يقوم على تمام دعوة الشيعة الإمامية في الإمامة والخلافة، وإقامة الأدلة التي يستدل بها على دعواهم، مقابل رأي أهل العامة والجماعة في الإمامة والخلافة وأدلتهم عليها، هذه حقيقة الفارق الجوهري الكامن في القضية المهدوية، أما قضية استغلال القضية للطعن والتشوية والتحريف، تلك قضية أخرى، صاحب الحق لا يحتاج إلى تزوير وتسويف الحقائق وكيل الاتهامات، علماء الجماعة لا ينظرون إلى المهدي إماما، بل هو رجل صالح أخبر النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" به، أي أنهم يؤمنون بالإخبار الرسالي بحقه ولا يؤمنون بإمامته.
أذا كانوا لا يؤمنون به إماما فكيف سيؤمنون بالغيبة، ومشكلة الأثر على ما يظهر يبدأ من الحسين منطلق الانحراف عندهم، المشكلة أن بعض علماء الأزهر يقولون إن المذهب الشيعي يبني ثقله المعنوي على ظهور المهدي "عجل الله تعالى فرجه"، صدر أخيرًا  كتاب للدكتور علي محمد حسن الأزهري بعنوان المهدي بين الشيعة وأهل السنة، وهو موجود ويمكن لمن يحب قراءته، سيجد الكثير من الكذب والتحريف ويحيلنا إلى بعض الكتب الشيعية ليعضد احتجاجه، وعند البحث وجدنا أن لا وجود لهذه الروايات إلا في عقل الباحث، الشيعة الإمامية يحتجون بروايات عامة، وروايات خاصة بالمهدي "عجل الله تعالى فرجه الشريف".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود قاسم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/10/07



كتابة تعليق لموضوع : ما الفارق بين مهدينا ومهديكم؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net