صفحة الكاتب : علي طالب عمران

(الرجراجيون)  (الامازيغ واهل البيت عليهم السلام)
علي طالب عمران

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 البربر او ما يطلق عليهم الامازيغ هم من سلالة سكان شمال افريقيا قبل وصول للعرب ،يعيشون في مجتمعات متفرقة في المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر ومالي والنيجر او موريتانيا ويتحدثون بلهجات امازيغية مختلفة،
 كتب الباحث الامازيغي (محمد اكديد) بين الامازيغ واهل البيت عليهم السلام علاقة قديمة يروي التاريخ الامازيغي ان رهطا من الرجال وفدوا الى الرسول صلى الله عليه واله وسلم بمكة قبل الهجرة وهم ينشدون ، قال اهل مكة ما هذه الرجرجة فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم هؤلاء (الرجراجيون) جاءوا مسلمين يفخر اهل رجراجة نواحي الشياظمة بنسبهم الى هؤلاء الرجال كأول مبعوثين بايعوا الرسول صلى الله عليه واله وسلم وهو على قيد الحياة وجاؤوا بالإسلام الى هذه الارض، والقصة لم تنته لهذا الحد، سعى ائمة اهل البيت عليهم السلام لكسر شوكة العنصرية فكانوا يتزوجون من الفرس والروم والديلم والامازيغ ، تزوج الامام الصادق عليه السلام بامرأة امازيغية السيدة حميدة مدح الائمة صفاتها وكراماتها فهي ام موسى بن جعفر عليه السلام والسيدة سمانة ام الامام الهادي عليه السلام، وتكنى ام الحسن وام الفضل، يقول الامام الهادي سلام الله عليه، امي عارفة  بحقي وهي من اهل الجنة، ويرى المؤرخون ان الولي ادريس بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن عليهم السلام، لجأ اليهم بعد واقعة فخ التي دارت بين العباسيين والشيعة في المشرق استقبله زعيم قبيلة ( اوربا) اسحاق بن عبد الحميد الاوربي وتخلى له طوعا عن الامارة وزوجه ابنته (كنزة) التي ولدت له ادريس الثاني بايعته الكثير من القبائل الامازيغية القوية مثل مكناسة والزناتة ونفرة وعمارة وصيناجة ليؤسس اول دولة علوية في المغرب غير تابعة للخلافة العباسية في المشرق سبق وان طردت هذه القبائل ولاية الامويين العنصرين وقاتلوا جيوشهم بكل ضراوة بعد ان تجاوزوا معهم حدود الدين والادب ووقفوا في وجه جيش غزاة بني امية الذين لم يكن يهمهم نشر الاسلام كما يروج التاريخ الرسمي بقدر ما كانت تهمهم غنائم الحرب وثروات البلدان المفتوحة ورد عن الامام الرضا عليه السلام مديح في ادريس ابن عبد الله انه من شجعان اهل البيت وله فضل كبير في نشر الدين والعلم في المغرب، كان الامازيغ في بلاد المغرب من محبي اهل البيت عليهم السلام وكان عبد الحميد الاوروبي يقول (والله لو اتاني واحد من اولاد فاطمة الزهراء عليه السلام لكرمته ونزلت له عن كرسي مملكتي ولكنت له خادما
كتب الباحث( ياسين تملالي )كانت اول حملة عسكرية على الامازيغ بقيادة عقبة بن نافع سنه 665 م كان الجيش الفاتح لا يريد ان يكون الامازيغ اسلاما ولا يعملون على اسلامهم لأنه سيرفع عنهم الجزية وتنضب عوائد الجباية ولا جزية ولا خراج  واعتبر ان هذه المنطقة كانت ملجا لكل اعداء بني امية،

ويروي الشيخ فوزي السيف ان المؤرخين اشاروا الى سنه 27 هجرية عندما ذهب جيش من المدينة  ايام عثمان بن عفان هذا الجيش كان فيه عدد من القادة الشيعة مثل عبد الله بن جعفر، عبد الله بن عباس، عبد الله بن مسعود، المقداد بن الاسود الكندي، ابو ذر الغفاري نشروا ولاية امير المؤمنين ومناقبه هناك بينما ابن خلدون يذكر انه  كان في الجيش الامامين الحسن والحسين عليهم السلام وعلماء الشيعة رفضوا هذا الاستنتاج وهذا المعنى وابن خلدون الذي ولد سنة ثمنمائة للهجرة لم يجد  من سبقه بهذا الكلام جميع المؤرخين المسلمين لم يذكروا هذا الموضوع ويشير التاريخ الى ان الدارسة صححوا الكثير من الانحرافات التي جاء بها الاسلام الاموي الغازي الى ارض المغرب فاحتفظ الامازيغ الى يومنا هذا بهذا الحب  وهذه المودة الخالصة من كل شائبة فهم شيعة أهل البيت عليهم السلام
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي طالب عمران
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/10/05



كتابة تعليق لموضوع : (الرجراجيون)  (الامازيغ واهل البيت عليهم السلام)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net