آيات في المنهجيّة الحضاريّة في القرآن الكریم للكاتبة سليماني (ح 4) (الكفاءات العلمية)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف

جاء في بحث المنهجيّة الحضاريّة في القرآن الكریم في مجلة أوراق ثقافية للكاتبة زهرا سليماني: تستطرد الكاتبة عن الكفاءة والإدارة والحسم قائلة: وصف لنا القرآن هارون كرمز الثّروة في أمّة موسی عليه السلام كما قال الله تعالی: "إِنَّ قَارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ" (القصص 76). إنَّ وَهْمَ منافسته مع موسی عليه السلام وثروته الكثیرة دفعاه إلی مخالفته حكم موسی عليه السلام والتّكلیف الدّینيّ أيّ الزكاة، وأثار بجماعة من أصحابه حركة اجتماعيّة ضد موسی عليه السلام. فإنّهم لم یفعلوا بهذا التّكلیف، بل إضافة إلیه، اتّهموا موسی عليه السلام بالفساد الأخلاقيّ ودَعَوْهُ إلی المناظرة أمام النّاس، وعندما أقیمت الشّهادة علیه وعلی المدّعين الآخرین، خسف به الأرض وما له من الكنوز إثر معجزة إلهيّة "إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِي القُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُفْسِدِينَ (77) قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ المُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلاَ يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الكَافِرُونَ (82)" (القصص 76-82). يعدُّ هارون رمزًا لانتهاز الفرصة المبنيّة علی القدرة الاقتصاديّة، ولكنّ عمله هذا له بُعد سیاسيّ أیضًا، ویعدّ موسی عليه السلام رمزًا لقیادة الحكم الإلهي الذي استقام إزاء الفتنة الاقتصاديّة بالتّشدد، والتّوعيّة الاجتماعيّة. إنّ سلیمان عليه السلام بوصفه مدير الثّقافة الأصليّ، قام بمحاولات كثیرة لترقية مستوی الدولة، ویكمن قسم مُهِمّ من عوائق التّطور الاقتصاديّ والسّیاسيّ، وبناء المجتمع في الشّؤون الثقافيّة. لذلك، تعدُّ الإدارة والهندسة الثقافيّة في الحقيقة نمطًا عمليًا لتطور المجتمع الإسلاميّ . وهذه قضیة قام سلیمان عليه السلام بإنجازها كخطة طریق لبرامجه، وسعی كثیرًا وراء أنشطة مرتبطة بتطور المجتمع الاقتصاديّ والاجتماعيّ "وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)" (سبأ 10-13). وفي هذا المسار، لم يغفل عن إدارة المصادر الثّقافيّة "فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى المُتَكَبِّرِينَ (29) وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْراً لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ المُتَّقِينَ (30) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ المُتَّقِينَ (31)" (النحل 29-31)، ذلك أنّه لا یمكن لثقافة أن تبقی إلا أن تكون متمكنَّة من تلبية حاجات النّاس الماديّة والمعنويّة.
وعن الكفاءات العلميّة والجسمانيّة تقول الكاتبة زهرا سليماني: إنّ الكفاءة العلميّة التي یتمكن بها الوالي من القیام بشؤون الحكم، والوصول إلی أهدافه وإدارة المجتمع، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الكفاءات الجسمانيّة، التي یقدر بها الحاكم علی القیام بأنشطة أكثر ما یقوم به الأفراد العاديين "أَلَمْ تَرَ إِلَى المَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ القِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بَالظَّالِمِينَ (246) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ المُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ المَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي العِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247)" (البقرة 246-247) و"قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ" (یوسف 55) تعدُّ من المؤهلات التي يذكرها القرآن لولاة الحضارة، لأنّ الإدارة أيًّا كانت من دون الكفاءة العلميّة للوالي، والمدير، والحاكم، تصاب بالفشل، وتزید التكالیف، وبالتالي تصیب المجتمع في مساره إلی الكمال، والرقيّ بالتّحديّ والخلّل الشّدید، وبما أنّ إدارة المجتمع تحتاج إلی أضعاف من الجهود، لكي یتاح المجال لتقویم جمیع مشاكل المجتمع العملاقة وإدارتها، فعلی الحاكم أن تكون قدرته الجسمانيّة في مستوی لا یتعب، ولا یشعر بالضَعْف، والعجز عند القیام بواجباته. اهتمّ يوسف عليه السلام بالعلم عند قَبوله المسؤوليّة الحكوميّة، وعدّه إحدی الضروريات لقَبول المسؤوليّة ووصف نفسه بأنّه علیم "قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ" (یوسف 55)، وقد ذكر أربع صفات للوالي في الحوار الذي جری بین یوسف عليه السلام وملك مصر وهي: المكانة، والأمانة، والحفاظة، والعلم (قراءتي، 1383، ج 6، ص 81). في قصة موسی عليه السلام وبني إسرائیل، نری أنّهم اضمحلّوا بعد سنوات من عبودیّتهم لآل فرعون، ولم يبق لهم اختیار، لذلك احتمل موسی عليه السلام شدائد كثیرة. إنّ وجود موسی عليه السلام في بلاط فرعون بدعوی أنّه رسول ربّ العالمين، أدهش فرعون، وإنّ التساؤل بین فرعون وموسی عليه السلام حول الربّ "وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ (22) قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ العَالَمِينَ (23)" (الشعراء 22-23).
وتستطرد الكاتبة سليماني في بحثها الكفاءات العلميّة والجسمانيّة قائلة: كان داوود عليه السلام مظهرًا للقانون وتحققّه، في ما بین بني إسرائیل. لقد كان حكم داوود یمتاز بامتزاجه بالحكمة، أي التّدبیر الصّحیح، والأصیل من أجل تأسیس حكومة قويّة، كي يستعمل معیار القانون في جمیع الشؤون الحكوميّة والشّعبیّة بأحسن وجوهه (حجازي، 1360، ص93-90)، كان داوود عليه السلام صاحب الحكمة والكلام الفصل وعلم القضاء، كما قال الله تعالی: "وَشَدَدْنَا مُلْكهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ" (ص 20). لقد أدّت حكمة داوود عليه السلام وغیرته إلی تقویة حكومة الیهود، وقد نُصِر علی أعدائه بصناعة الدّروع، ومهارته العسكريّة، وسخّر له الله تعالی الجبال (صناعتي البناء والمعدن) وأوحی إلیه بصناعة تذويب المعادن، ونسج الدّروع من الحدید، كما قال تعالی: "فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ (80)" (الأنبیاء 79-80). وقد ذُكر في القرآن أنّ سلیمانعليه السلام وريث داوود عليه السلام "وَقَالَ يَا أَيُّهَا النّاس عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ" (النمل: 16). یصف القرآن هذا النّبيّ الحضاريّ بصفات وهي: أ- العلم: "وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً" (النمل 15). ب- تعلم منطق الطیر والمحادثة معها: "وَقَالَ يَا أَيُّهَا النّاس عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ" (النمل 16). ج- تسخير القوی اللامرئيّة له كالجنّ: "وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ" (النمل 17). د- تسخیر العوامل الطبيعيّة له كالرّیح: "وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَ رَوَاحُهَا شَهْرٌ" (سبأ: 12).
وعن تحویل الوعید إلی الفرصة تقول الكاتبة زهرا سليماني: لم یترك یوسف عليه السلام الجهد والعمل في السّجن الذي يُعدُّه أكثرُنا توقفًا للحیاة، والجهد، والعمل، بل استفاد منه بتزكیة نفسه وهدایة المسجونین، وكان یقضی اللیل والنهار في حمد الله، وتسبیحه ووجد أنّه أتیح له المجال أن یناجي ربّه بأحسن وجه، وكان یحبّ النّاس جمیعهم، إذ لا یوجد في قلبه حقد للذین ظلموه (بیومی مهران، 1383، ج 2، ص 52 و53)، وكذلك جامل مع زملائه في السجن، وسلّی قلوبهم، ودعاهم إلی عبادة الله الواحد، ورافق هذه الدّعوةَ محبّةٌ تسكنها في الأرواح "وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36) قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ۚ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ۚ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37)" (يوسف 36-37)، " يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ" (يوسف 41) (یوسف: 36،37 و،41 وكتاب مقدس، سفر پیدایش، 4: 1- 22). لمّا رأی فرعون معجزات موسی عليه السلام، أحضر السّحرة، أما موسی عليه السلام فاستفاد منه بتبلیغ شریعته، وآمن السّحرة بموسی عليه السلام عند رؤیة معجزاته "قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى (67) قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هاَرُونَ وَمُوسَى (70)" (طه 65-70).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat