صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

بسملة على شفتي لقاء
علي حسين الخباز

 من ضمن توجهات المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد احمد الصافي دام عزه، للاحتفاء بالرموز الثقافية والفكرية احتفت شعبة الاعلام المقروء( مجلة صدى الروضتين)  التابعة لإعلام العتبة العباسية المقدسة بالشاعر والمؤرخ (سلمان هادي ال طعمة) فكان اللقاء يتنفس الفكر والشعر وكربلاء،

 قرأ سفر الكلمة الكربلائية عوالم جميلة رسمها الدكتور سلمان آل طعمة حين ايقظته كربلاء صرحا ثقافيا استنهض التواريخ كلها
 (تخرج من دار المعلمين عام 1959 م وحصل على شهادة بكالوريوس سنه 1970 م، حصل بعد مرحلة التقاعد على شهادتي الماجستير والدكتوراه من جامعة الحضارة الاسلامية في بيروت سنه 2009 م وحصل على شهاده ماجستير سنة 2010م  في العلوم الاسلامية ،الجامعة الاسلامية في لبنان عن رسالة التفسير الصوفي للنص القرآني ابن عربي نموذجا)
كان لقاء صدى الروضتين عبارة عن ابتسامة ذاكرة كربلائية المعنى ،دار الحديث عن مساعي البيت والبيئة في تكوين الشخصية الثقافية ،ونشأة الابن المثقف فقال 
(كان ابي رحمه الله يشجعني على حفظ القصائد الخالدة مثل ميمية الفرزدق تائية  دعبل الخزاعي وعينية السيد الحميري والمحيط الكربلائي يجود دائما بالثقافة والفكر والابداع)
كيف ينشأ الولد حين يسمع اباه يقرا القران الكريم كل يوم بصوت شجي ويكتب الادعية والزيارات ويقرب قصائد المديح والرسائل لأهل البيت عليهم السلام ، كيف ينشأ الولد وهو يولد في بيت فيه مكتبة عامرة بالكتب الدينية والتاريخية المطبوعة والمخطوطة
 (كنت اعرض ما اكتب من شعر على ابن عمي الدكتور صالح جواد ال طعمة احد رواد الشعر الحر في العراق)
شعرت بفرح وادركت اهمية زيارة الملاكات الثقافية وكتاب الصحف والادباء الى بيت مفكر ومبدع جميل ان تدخل في بيته وتتجول في ملكوت الذاكرة  حينها ستجد الابتسامة الصافية والحديث على السجية ليس كما هو حديث في اللقاءات والحوارات المؤسساتية ،
 (اعتلى منبر الشعر عام 1952 م بمناسبة افتتاح جمعية التمور ويلقى قصيدة اخرى في استقبال ملك العراق في عام 1954 م واصدر اول مجموعة شعرية الامل الضائع)
حتى الصمت في حومة هذا اللقاء كان بليغا يدرك حجم الالفة بين اديب تجاوز ال 90 من العمر بخبرة عقود من الابداع مع شباب حضروا الدرس بمودة ومحبة وخشوع انا شخصيا قرات سورة الفاتحة اهديتها  لام البنين عليها السلام قربة لله سبحانه وتسهيل امر مثل هذا اللقاء الذي يعد احتفاء بمؤرخ كربلاء ،
حدثنا عن اترابه من الشعراء مثل السيد مرتضى الوهاب، السيد مرتضى القزويني، السيد صدر الدين الحكيم الشهرستاني، زكي الصراف ،عباس ابو الطوس، حسين فهمي الخزرجي ،علي محمد الحائري، هادي الشربتي ،حسن عبد الامير وغيرهم وحدثنا عن لقاءاته مع بدر شاكر السياب ونازك الملائكة  والدكتور مصطفى جواد والدكتور حسين علي محفوظ الذي اجازه الرواية، كما تعرف على اهل الفكر والابداع في العالم العربي ونشر في مجلة العرفان والآداب والورود اللبنانية وله كتب تجاوزت ال 100 كتاب مطبوع والكثير من المخطوطات،
التقيناه وكانت كربلاء معنا، كربلاء بنبضها ونخلها وشجرها قال لي :ــ(ان لكربلاء دور مهم في نشر المعارف والعلوم كما انها من اول المدن العراقية التي عرفت المطبعة)
لقد ارخ هذا الاديب لكربلاء، لكل كربلاء تاريخها وجغرافيتها وطبها وهندستها وعلومها ،ارخ الادب فيها والصحافة وغرف التجارة والنجارة والشعراء والشهداء والاكلات و الحلويات والاسر العلمية والمزارات وقال:ـ ( كل شيء في كربلاء هو تاريخ ،واجمل ما في التجربة هو التدوين الاستقصائي الشفوي حيث كان يبحث في كربلاء عن شيوخها ومعمريها ليرى فيهم كربلاء ناصعة المعروف،
قلنا كان الادب الكربلائي يمثل جيل شعري اما اليوم يمثل تجارب فردية عجزت عن تكوين الهوية، كنت ارآه يصمت قليلا لكنه لا يتوقف عن التفكير واعظم ما في التاريخ انه لا يفارق احلامه
تحدث بأجلال عن ما قدمته العتبات المقدسة من ابداع وعن تجربة العتبة العباسية المقدسة وحدثناه عن جيل الجود الشعري وكان ينصت لنا بوقار المبدعين
وحين اهديناه صدى الروضتين عانقتها نظراته بود، اعتقد اننا خرجنا من البيت لكننا ما زلنا فيه
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/10/01



كتابة تعليق لموضوع : بسملة على شفتي لقاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net