وفاة عقيلة المرجع السيد علي السيستاني (أزواجا لتسكنوا اليها) (ح 1)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف

جاء في موقع كتابات في الميزان: وفاة زوجة المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيستاني: أعلنت العتبة الحسينية المقدسة، مساء الأحد، وفاة عقيلة المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله علي الحسيني السيستاني، وهي كريمة آية الله ميرزا حسن، حفيد المرجع الكبير المجدد الشيرازي. وأفادت العتبة في بيان رسمي على صفحتها في منصة "إكس"، أن الفقيدة "انتقلت إلى جوار ربها الكريم"، مشيرة إلى أن مراسم التشييع ستنطلق في الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين، من جامع الشيخ الطوسي، فيما سيقام مجلس الفاتحة على روحها في جامع الخضراء يومي الاثنين والثلاثاء بعد صلاتي المغرب والعشاء. ورغم عدم صدور بيان رسمي يوضح سبب الوفاة، نقلت مصادر مقربة أن عقيلة السيستاني كانت تعاني من مرض عضال خلال السنوات الأخيرة، خضعت على إثره للعلاج في أحد المشافي، قبل أن تتدهور حالتها الصحية بشكل حاد في الساعات الأخيرة. وأثار نبأ الوفاة تفاعلاً واسعاً بين الأوساط الدينية والشعبية، خاصة في الأوساط الشيعية في العراق ولبنان وبعض دول الخليج، حيث تساءل كثيرون عن هوية عقيلة السيد السيستاني، التي عرفت بتواضعها وبعدها عن الظهور الإعلامي طيلة العقود الماضية. يذكر أن المرجع الأعلى علي السيستاني يعد من أبرز الشخصيات الدينية الشيعية في العالم، وتحظى مواقفه الدينية والسياسية باهتمام واسع داخل العراق وخارجه.
عن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله تعالى "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً" (الروم 21) أي من جنسكم والغاية هي السكينة الروحية والهدوء النفسي وحيث أن استمرار العلاقة بين الزوجين خاصة، وبين جميع الناس عامة، يحتاج إلى جذب قلبي وروحاني، فإنّ الآية تعقب على ذلك مضيفةً "وجعل بينكم مودةً ورحمة". ولمزيد التأكيد تُختتم الآية بالقول: "إنّ في ذلك لآيات لقوم يتفكرون". الطريف هنا أن القرآن في هذه الآية جعل الهدف من الزواج الإطمئنان والسكن، وأبان مسائل كثيرة في تعبير غزير المعنى (لتسكنوا) كما ورد نظير هذا التعبير في سورة الأعراف الآية 189. والحقّ أن وجود الأزواج مع هذه الخصائص للناس التي تعتبر أساس الإطمئنان في الحياة، هو أحد مواهب الله العظيمة. وهذا السكن أو الإطمئنان ينشأ من أن هذين الجنسين يكمل بعضهما بعضاً، وكل منهما أساس النشاط والنماء لصاحبه، بحيث يعد كل منهما ناقصاً بغير صاحبه، فمن الطبيعي أن تكون بين الزوجين مثل هذه الجاذبيّة القوية. ومن هنا يمكن الإستنتاج بأنّ الذين يهملون هذه السنة الإلهية وجودهم ناقص، لأنّ مرحلة تكاملية منهم متوقفة، "إلاّ أن توجب الظروف الخاصة والضرورة في بقائهم عزّاباً". وعلى كل حال، فإنّ هذا الإطمئنان أو السكن يكون من عدّة جهات (جسمياً وروحيّاً وفردياً واجتماعيّاً). ولا يمكن إنكار الأمراض التي تصيب الجسم في حالة عدم الزواج، وكذلك عدم التعادل الروحي والاضطراب النفسي عند غير المتزوجين. ثمّ أنّ الأفراد العزّاب لا يحسّوون بالمسؤولية من الناحية الإجتماعية كثيراً. ولذلك فإن الإنتحار تزداد بين أمثال هؤلاء أكثر.. كما تصدر منهم جرائم مهولة أكثر من سواهم أيضاً. وحين يخطو الإنسان من مرحلة العزوبة إلى مرحلة الحياة الأُسرية يجد في نفسه شخصية جديدة، ويحس بالمسؤولية أكثر، وهذا السكن والاطمئنان في ظل الزواج. وأمّا مسألة (المودة والرحمة) فهما في الحقيقة (ملاط) البناء في المجتمع الإنساني، لأنّ المجتمع يتكون من افراد متفرقين كما أن البناء العظيم يتألف من عدد من الطابوق و(الآجر) أو الأحجار. فلو أن هؤلاء الأفراد المتفرقين اجتمعوا، أو أن تلك الأجزاء المتناثرة وصلت بعضها ببعض، لنشأ من ذلك المجتمع أو البناء حينئذ. فالذي خلق الإنسان للحياة الإجتماعية جعل في قلبه وروحه هذه الرابطة الضرورية.
عن مركز السيد الخوئي: السؤال: اذا توفت الزوجة، ولها أولاد اناث وذكور ووالداها والزوج على قيد الحياة. فهل يرث الجميع من ميراث الزوجة؟ وما هي حصة كل من الاب والأم والزوج والأولاد؟ الجواب: يوزع الارث، فيكون لكل من الأبوين السدس، وللزوج الربع، والباقي يوزع بين الاولاد للذكر مثل حظ الانثيين.
جاء في موقع السراج عن فتاوي السيد السيستاني: توجد مسئلة حول أرث الزوجة وهي ان الزوج يرث من جميع تركة زوجته من منقول وغيره والزوجة ترث من المنقولات مطلقاً ولا ترث من الاراضي. 1- هل ان السيد حفظه الله عنده رأي غير هذا الرأي؟ 2- كيف تتصور المسألة علمياً؟.. فهل ان الوارث الذي يترك بيتاً لزوجته وأطفاله فهل معناه تُقدّر الارض لوحدها ويقدّر البناء لوحده، فتعطى من قيمة البناء للزوجة فقط ولا تعطى من الارض؟ الجواب: 1- ليس له رأي غير ذلك. 2- نعم هذا هو الطريق لدفع ما تستحقه إليها.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat