صفحة الكاتب : د . فاضل حسن شريف

المشاركة في الانتخابات العراقية ضرورة: وفاء المجاهدين (والذين جاهدوا فينا) (ح 13)
د . فاضل حسن شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى عن الجهاد "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت 69) الجهد الوسع والطاقة والمجاهدة استفراغ الوسع في مدافعة العدو والجهاد ثلاثة أضرب: مجاهدة العدو الظاهر، ومجاهدة الشيطان، ومجاهدة النفس كذا ذكره الراغب. وقوله: "جاهدوا فينا" أي استقر جهادهم فينا وهو استعارة كنائية عن كون جهده مبذولا فيما يتعلق به تعالى من اعتقاد عمل، فلا ينصرف عن الإيمان به والائتمار بأوامره والانتهاء عن نواهيه بصارف يصرفه. وقوله: "لنهدينهم سبلنا" أثبت لنفسه سبلا وهي أيا ما كانت تنتهي إليه تعالى فإنما السبيل سبيل لتأديته إلى ذي السبيل وهو غايتها فسبله هي الطرق المقربة منه والهادية إليه تعالى، وإذ كانت نفس المجاهدة من الهداية كانت الهداية إلى السبل هداية على هداية فتنطبق على مثل قوله تعالى: " وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى" (محمد 17). ومما تقدم يظهر أن لا حاجة في قوله: "فينا" إلى تقدير مضاف كشأن والتقدير في شأننا. وقوله: "وإن الله لمع المحسنين" قيل أي معية النصرة والمعونة وتقدم الجهاد المحتاج إليهما قرينة قوية على إرادة ذلك. انتهى. وهو وجه حسن وأحسن منه أن يفسر بمعية الرحمة والعناية فيشمل معية النصرة والمعونة وغيرهما من أقسام العنايات التي له سبحانه بالمحسنين من عباده لكمال عنايته بهم وشمول رحمته لهم، وهذه المعية أخص من معية الوجود الذي ينبىء عنه قوله تعالى: "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ " (الحديد 4). وقد تقدمت الإشارة إلى أن الآية خاتمة للسورة منعطفة على فاتحتها.

جاء في موقع العتبة الحسينية المقدسة عن الوعي الانتخابي ضرورةٌ للتصحيح: ضرورة الوعي الانتخابي للفرد: المستشار القانوني عزيز ناظم عبد أفاد بأن" موضوع الانتخابات من أهم المواضيع التي يخوضها المجتمع العربي حاليا، أما ما يخص ارادة الناخب ووعيه فالدول التي خاضت التجربة الديمقراطية قد مرّت بمراحل وعي وثقافة نحو اختيار مرشحيها في الانتخابات، وما نتمناه هو أن يتصاعد الوعي عند الفرد بنفس مستوى هذه الشعوب خاصة وأننا مررنا بعدة تجارب ودورات انتخابية سابقة، يجب أن تؤهلنا لتأسيس ارادة واعية عند اختيار المرشحين سواء كممثلي برلمان او مجالس محلية وغيرها". واستدرك عزيز "من الممكن أن ننقل تجربة الدول الناجحة في موضوعة الانتخابات كما فعلت حينما أسست منظمات مجتمع مدني بأشكالها المتنوعة، وهذه المنظمات هي التي ساقت الفرد للاختيار الأمثل والصائب، ومن الممكن من خلال هذه الفئة الواعية ان يتم تثقيف وتوعية باقي المجتمع الى الاختيار الأمثل لأشخاص يخدمون البلد وقادرين على وضع أسس وقوانين توفر متطلبات الحياة الكريمة". دَور مفوضية الانتخابات ومهامها: مسؤول الاعلام والعلاقات في مكتب كربلاء الانتخابي حسين العامري تحدثَ عن أساس وجود المفوضية الانتخابية قائلاً "یتمثل دور مفوضية الانتخابات في تحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة، وهذا هو الهدف الأساسي لإنشاء المفوضية، وبالنسبة للعراق فإنه قد مرّ بمرحلة وتجربة جديدة تتمثل بإفراز القيادات السياسية عن طريق صناديق الاقتراع، ولذلك كان من أهم أهداف المفوضية في هذه المرحلة هو نشر الوعي الانتخابي مع انها ليست مسؤولية المفوضية فقط وإنما هي مسؤولية تكافلية لكافة أفراد المجتمع والمؤسسات." أضاف العامري "وضعت المفوضية خططاً في هذا الجانب تضمنت التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والدوائر الحكومية وقادة الرأي والشخصيات لنشر هذا الوعي، عن طريق المطبوعات واللوحات الدعائية والبرامج الإذاعية والتلفزيونية وإنشاء موقع الكتروني وغيرها من الوسائل، ولكن بالتأكيد لا يمكن للمفوضية أن تحقق الوعي الانتخابي الكامل إلا بتكاتف جهود المجتمع المدني مع المفوضية ونحن سائرون في هذا الطريق ولدينا تنسيق مشترك مع كافة الفعاليات الاجتماعية والرسمية." واستدرك "هناك مسألة حساسة تتمثل بإسقاط الأداء الحكومي على المفوضية لذلك فإن ردة الفعل في الشارع تجاه المفوضية غالباً ما تكون مبنية على هذا الأساس وهي بالتأكيد ردة فعل سلبية، لما يمر به المجتمع من صعوبات كثيرة لم يتم تداركها او إيجاد الحلول المناسبة لها، ومن هنا فنحن نحاول أن نُفهم الرأي العام ان المفوضية هي قناة تمر عبرها الأصوات الانتخابية لإفراز الفائزين، وهي غير مسؤولة عن هؤلاء الذين سيتصدون للمسؤولية انما مسؤولة عن صيانة وتنظيم أصوات الناخبين والعمليات الانتخابية فقط".

جاء في کتاب مقتل الحسين عليه السلام للسيد عبد الرزاق المقرّم: في مقدمة الكتاب قوله تعالى "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت 69) "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" (ال عمران 169) "فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" (ال عمران 170) "إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ" (التوبة 111) "وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" (التوبة 111).

تكملة للحلقة السابقة عن صحيفة الأيام: جرائم الرشوة الانتخابية (3 - 12) للكاتب محمد المرباطي: ما هو المال السياسي: يقصد بالمال السياسي الإنفاق لغاية التأثير غير المشروع على العملية الانتخابية، أو لشراء الذمم لغايات أخرى، وقد بدأ المال السياسي ينتشر في البلدان العربية تحت مسميات أخرى، حيث يحاول البعض تبريرها بالصدقات وأعمال الخير، وقد لا يدرك البعض خطر هذا المال السياسي، الذي بمقدوره جعل المرشح النيابي أو البلدي عميلاً لمصادر هذه الأموال السياسية، فقد تكون من الجمعيات السياسية أو من الأفراد أو من جهات سياسية لها المصلحة في التأثير على سياسات المؤسسة التشريعية، وربما تمتد هذه العمالة لجهات أجنبية عندما تقوم بعض السفارات أو المراكز أو الهيئات الأجنبية بتغطية نفقات بعض المرشحين، وقد تكون على هيئة تبرعات شخصية أو مساعدات عينية، أو تغطية بعض البرامج والأنشطة، وفي هذا المجال نلاحظ توزيع الأموال السياسية العينية مثل المؤن والأجهزة الكهربائية من ثلاجات ومكيفات وغيرها التي توزعها بعض الجمعيات الخيرية في مواسم الانتخابات تحت غطاء الصدقة وعمل الخير، ولكنها في الواقع موجهة لصالح بعض المرشحين، وتكمن مخاطرهذه العملية عندما تبتعد الجمعيات الدينية والخيرية عن أهدافها الإنسانية، وأخذت تمارس دوراً سياسياً موجهاً لصالح بعض المرشحين الذين يتفقون مع برامجها وسياساتها، وبالتالي استغلت العمل الإنساني والخيري وجعلت من القيم الدينية وأبعادها الإنسانية وسيلة إغراء، تعرض المواطن للتطويع والتدجين والاسترضاء بالامتيازات أياً كان مصدرها، عبر استغلال الصدقات والفرائض الدينية وجعلها مالا سياسيا، ومن هنا تأتي المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق الجميع من خلال رفض عملية شراء الذمم من خلال بيع وشراء الأصوات، ومن حق الجميع أن يعترض على توظيف المال السياسي في العملية الانتخابية خدمة لمستقبل وطاننا وأبنائها على امتداد وطننا العربي، وهناك أشكال أخرى من الإنفاق المباشر وغير المباشر تتعدى شراء الصوت بشراء الضمائر والسقوط في العمالة والخيانة الوطنية، لذا اعتبرها القانون جريمة يعاقب عليها باعتبارها شكلاً من أشكال الرشوة، وقد لا يعي المواطن عملية البيع ولا يدرك أبعادها ومخاطرها السياسية، وقد لا يعي أنها عملية مقايضة بيع وشراء لضميره وكرامته ومصداقيته وأمانته، وقد لا يعلم أن من يقبل ببيع صوته ببضع دنانير أو لقاء كيس رز أو مكيف بأنها في واقع الحال تحط قيمته الفعلية كإنسان، فهو في هذا الواقع لا يساوي منه أكثر من بضعة دنانير أو كيس رز أو ما قايض عليه لقاء منح صوته أثناء البيع والشراء. إن أحد الأسباب التي تدفع الناس لبيع ضمائرهم وإراداتهم هو قلة الوعي بمدى أهمية هذه الانتخابات، ونتيجة الغياب الكامل لدور مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الدينية والسياسية، وغياب دور مؤسسات الدولة في عملية التوعية الدائمة لأهمية هذه الانتخابات في الحياة العامة، حيث نلاحظ الجمعيات ومؤسسات الدولة تنشط فقط في المواسم الانتخابية، وبشكل محدود، عندما نجد المواطن عاجزاً عن تحديد خياراته الانتخابية، لذا تسود العشوائية في خيارات الناس الانتخابية، فهناك من يحددها بناءً على خياراته المذهبية أو العائلية أو العرقية أو لقاء الرشوة وبيع الضمير والقيم الدينية والاجتماعية السائدة، والنتيجة غياب الخيارات السياسية في العملية الانتخابية، فلم يعد هؤلاء المترشحون يأخذون في أنشطتهم ولقاءاتهم بالمواضيع التي تهم الجميع، وتحدد مستقبلهم مثل قضايا الفساد والمال العام والحريات وأسباب التأزم وآليات حلها، وعن إفساد القوانين، والعلاقات مع المحيط الخليجي ومع دول العالم، وتحديد هوية الدولة وعناصر نهوضها، وعن التعليم وسيادة القانون، وعن الاقتصاد والتنمية ومعدلات الوظائف التي ينتجها الاقتصاد البحريني سنوياً، وعن النمو السكاني الطبيعي وآثار معدلات البطالة والنمو الاقتصادي، وتأثيراتها على البنية التحتية وعلى مقدرات البلاد.. الخ، بدلاً من دغدغة العواطف الدينية والأسرية والمذهبية والعرقية، وجعل الناس في حالة وهم وأحلام يصعب تحقيقها تميزت الحملات الإعلامية للمرشحين بضعف المضامين وبغياب البرامج على الأقل في التغطيات الإعلامية، وهي لم ترقَ الى مستوى طرح برامج انتخابية متكاملة، وقد غاب عن خطابات المرشحين قضايا أساسية من اهتمامات المواطن، لاسيما القضايا الحياتية التي من شأنها ان ترفع من مستوى حياة الفرد ومن مستوى الحياة الاجتماعية في الوطن، والتي من شأنها ان توحد الجميع حول الدولة كمرجعية لجميع المواطنين بدلاً من المرجعيات الثانوية.

جاء في موقع أمواج عن تحليل معمق: هل سيؤثر تصاعد السياسة المحلية على الانتخابات البرلمانية العراقية للكاتب علي المولوي 27-5-2025: الجميع مدعوون: في نهاية المطاف، تتوقف جدوى القوى السياسية الناشئة والقائمة على حد سواء على قدرتها على حشد الناخبين العراقيين الذين يتزايد انقطاعهم عن المشاركة ويتضاءل عددهم. في الوضع الراهن، ظلت قاعدة دعم الأحزاب الوطنية المهيمنة مستقرة نسبيًا. ومع ذلك، واستنادًا إلى أرقام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يُمكن افتراض أن نحو 3.3 مليون عراقي قد صوّتوا للمستقلين والأحزاب الصغيرة في الانتخابات البرلمانية لعام 2021. وإذا استمر هذا الاتجاه، فقد ينجذب هؤلاء الناخبون الآن نحو القوائم المحلية التي يرأسها مسؤولون محليون تربطهم علاقات ضعيفة بصانعي القرار في بغداد. وما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن نسبة المشاركة مقاطعة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المستمرة للانتخابات. فبعد محاولة فاشلة لتهميش منافسيه في الإطار التنسيقي الشيعي بعد الانتخابات البرلمانية لعام 2021، أعلن الصدر "اعتزاله النهائي" للسياسة العراقية. في هذا السياق، وقبل أسابيع فقط من انتخابات مجالس المحافظات لعام 2023، حثّ الصدر أتباعه مجددًا على الابتعاد عن صناديق الاقتراع، متهمًا النخبة السياسية الحاكمة بالفساد المتجذر.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاضل حسن شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/09/27



كتابة تعليق لموضوع : المشاركة في الانتخابات العراقية ضرورة: وفاء المجاهدين (والذين جاهدوا فينا) (ح 13)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net