اَلْقاص مُحمَّد خُضَير لَيْس أنَا
د . محمد خضير الانباري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . محمد خضير الانباري

وردني العديدُ منْ الاتصالاتِ والاستفساراتِ منْ بعضِ قرائي، ومتابعي نشاطاتي المتنوعة، تتساءلَ عنْ مدى صلتي بالقاصِ العراقيِ المعروفِ (محمدْ خضيرْ ) ، بسببَ تشابهِ الأسماءِ بيننا، وهنا أودُ أنْ أوضحَ أنَ الأستاذَ القاصَ ( محمدْ خضير) هوَ أحدُ أعلامِ الأدبِ العراقي، وقامةُ بارزةٌ منْ قاماتِ مدينةِ البصرةِ العزيزة. تاريخهُ الأدبيُ معروفٌ ومشهودٌ له، وقدْ سبقني عمرْ وتجربة، إذْ ولدَ في عامِ 1942 في البصرة، بينما أنا منْ مواليدَ بغدادَ عامَ 1959. بالنسبةِ لمسيرتي المهنيةِ فهيَ مختلفة؛ حيثُ عملتْ مستشارا قانونيا في وزارةِ الخارجيةِ العراقيةِ لسنواتِ عدة، وخلالَ خدمتي الوظيفيةِ حصلتْ على شهادةِ الدكتوراه في القانونِ العام. وبعدُ تقاعدي في عامِ 2020، مارستْ المحاماةُ لمدةٍ قصيرة، ثمَ توجهتْ إلى ميدانِ التدريسِ الجامعي، مدفوعا بشغفي الكبير بالقراءةِ والبحث، وكتابةُ المقالاتِ والدراسات، ولما امتلكهُ منْ معلوماتٍ معرفيةٍ في شتى أنواعِ المواضيعِ نتيجةِ قراءتي الكثيرةِ لسنواتِ عدة.
يعد القاصَ الكبيرَ محمدْ خضير؛ قامةً أدبيةً مرموقةً في المشهدِ الثقافيِ العراقي، وصاحبَ بصمةٍ متميزةٍ في عالمِ السرد، لا سيما في مجالِ القصةِ القصيرة، حيثُ يعدْ أحدُ أبرزِ روادها على مستوى العراقِ والعالمِ العربي.
فشتانَ ما بينَ كاتبِ حديثِ ما زالَ في بداياتهِ على دربِ الكتابة، وبينَ عالمٍ كبيرٍ منْ أعلامِ الأدبِ والقصةِ القصيرة، والفائزُ بعشراتِ الجوائزِ التقديرية، والمترجمةَ بعضُ قصصهِ إلى اللغاتِ الأجنبية. لهُ مؤلفاتهِ الرائعة، ومنها: (بصرياثا، المملكةُ السوداء، رؤيا خريف، حالتانِ منْ العشق، تحنيط، الحكايةُ الجدية، في درجةِ 45 مئوية، الأرجوحةُ ) .
أما أنا، الدكتورُ محمدْ خضيرْ الأنباري، فأكاديمي، متخصص في القانونِ الدولي، وكاتبَ مقالاتٍ متنوعة، ولا زلتُ أمارسُ التدريسُ والكتابةُ في الوقتِ الحاضر. أتناولُ في مقالاتي قضايا المجتمعِ المحليِ، وبعضَ المواضيعِ الدولية، معَ تركيزٍ خاصٍ على مواضيعِ الساعةِ ذاتِ البعدِ السياسيِ والقانونيِ والاجتماعي. وغالبا ما أدرجَ في كتاباتي لمساتٍ أدبية، وخواطر، وقصصا قصيرة، ممزوجةً أحيانا بروحِ كوميديةٍ خفيفة، بهدفَ جذبِ القارئِ وتبسيطِ الفكرة، إلى جانبِ مقاطعَ شعريةٍ ، كلما اقتضى السياق. وإنني أؤمنُ بأنَ لكلِ كاتبِ أسلوبه، ولكلِ قلمِ طريقتهِ في التعبير.
أنجزتْ خلالَ مسيرتي العلمية، خمسُ مؤلفاتٍ قانونية: ( مبدأُ عدمِ التدخلِ واستثناءاتهُ في القانونِ الدوليِ المعاصر، المحكمةُ الجنائيةُ الدوليةُ وعلاقاتها بمجلسِ الأمن، الاختصاصُ التكامليُ في القضاءِ الدوليِ الجنائي، النظامُ القانونيُ لوزارةِ الخارجيةِ العراقية، دراساتٌ وبحوثٌ في نظامِ القانونِ الدوليِ الجنائيِ) ، كما كتبتْ أكثرَ منْ (100) مقالةٍ متنوعةٍ في مجالاتٍ متعددةٍ ، نشرتْ في بعضِ المواقعِ الثقافيةِ والصحفِ المحلية، قمتُ مؤخرا بجمعها في مؤلفٍ تحتَ عنوان: " مقالاتُ وأحاديثُ خارجَ السياقاتِ التقليديةِ ". إلى جانبِ ذلك، أشرفتْ على إعدادِ مجموعةٍ قصصيةٍ قصيرةٍ بأسلوبٍ يمزجُ بينَ القانونِ والفنِ والمجتمع والكوميديا، وهيَ صالحةٌ لتكونَ مسلسلاً تلفزيونيا معاصرا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat