صفحة الكاتب : منتظر الحسيني

الإعلام الفاطمي
منتظر الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  لم تترك سيدة نساء العالمين (ع) وسيلة من وسائل الدعوة والتأثير إلاّ واستخدمتها بعد استشهاد الرسول الاعظم (ص) والانقلاب الذي حصل على وصيته، فمنذ اللحظة الأولى بدأت الزهراء (ع) بالتحرك في كل الاتجاهات من أجل دعوة الناس للعودة الى شريعة ابيها (ص).
فاستخدمت سلاح (أرض فدك) المغصوبة، لتبيّن مدى الانحراف الذي حصل في الأمة، ولتكون قضية هذه الأرض رمزاً عظيماً لفقدان شرعية السلطة الحاكمة، ومن ثم خطبتها الشهيرة أمام القيادات العليا، حيث اقضّت مضاجعهم، وبيّنت تاريخهم الأسود، ومدى انحرافهم واستمرارهم على هذا الانحراف.
واستمرت (ع) على نهج المقاطعة والرفض لكل محاولات التقرب لها ونيل رضاها، وذلك لتُظهر مدى غضبها على أعداء الدين الذي هو امتداد لغضب الله تعالى عليهم.
ولم تستنفد (صلوات الله عليها) ادوات الدعوة والإعلام، بل استخدمت سلاح بيت الأحزان، ليكون صرحاً شاهداً على مدى مظلوميتها أمام مركز الخلافة حتى استُشهدَت ودُفنت سراً حسب وصيتها.
وهذه الوصية كانت بحد ذاتها تمثل أكبر صرخة بوجه الظالمين، فقبرها المجهول صار الى اليوم دليلاً للعالم أجمع أعلنت من خلاله الزهراء (ع) عن رفضها لحكام الظلم والجور.
فمولاتنا الزهراء (ع) كانت المدرسة الإعلامية الأولى التي دافعت عن حق الولاية لأهل البيت (ع)، ونهجها أصبح اليوم معيناً لا ينضب للعاملين في مجال الدراسات الاعلامية الحديثة حول أساليب الدعوة والتأثير في الناس، وما ابنتها السيدة زينب (ع) إلا دليل واضح على عظم هذه المدرسة الاعلامية الفاطمية التي أثمرت عن مدرسة اعلامية زينبية سارت على نفس النهج، عندما دافعت عن النهضة الحسينية في كربلاء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/09/17



كتابة تعليق لموضوع : الإعلام الفاطمي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net