أولمرت خلاك الذم وعداك العيب
جبار عبد الزهره
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جبار عبد الزهره

للجزيرة مباشرة صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت : - ليست لدي مشكلة في قرار الجمعية العامة للامم المتحدة بقيام دلة فلسطينية لكنني اتسائل هل يمكن الإعتراف بدولة غير موجودة 0
ان عين الصواب هذا التسائل ويفتج الطريق نحو السلوك العملي وتهيئة ظروف المكان اللازمة التي ينبغي ان تقوم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة المطلوبة من جهة الشعب الفلسطيني المجاهد والمزعومة من جهةاسرائيل وحلفائها وداعميها ووفق تسائل اولمرت اين تقام هذه الدولة إذا كانت الأرض التي خصصتها لها هيئة الأمم المتحدة وهي الأرض التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967م علاوة على احتلالها القدس الشرقية المخصصة كعاصمة لهذه الدولة من قبل الجمعية العامة نفسها والتي اعتبرتها اسرائيل هي عاصمتها الموعودة وأيَدتها في هذا الإدعاء الشريك القوي والداعم الأول لها في احتلال ارض فلسطين وإبادة الشعب الفلسطيني الولايات المتحدة الأمريكية بشكل محموم ونفَّذته بشكل تطبيقي على ارض الواقع من خلال نقل سفارتها إلى القدس تحت توجيه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب وذلك في ولايته الاولى وامعانا منه في تأييد اسرائيل والإصطفاف العميق الى جانبها ارسل ابنته إيفانكا لتفتح بناية السفارة بناية السفارة نيابة عنه 0
نعم إن تسائل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت معقول وفي محله من وجهة النظرالاسرائيلية المتأتية من سيناريو فلسفة اسرائيل الكبرى :- (هل يمكن الإعتراف بدولة غير موجودة) ولكن هذا ضمن فلسفة ارض الميعاد المبنية على الأكاذيب للفكرالعقيم لأن الفلسفة في ابسط تعريف لها هو البحث عن الحقيقة ولا تنكر الحقيقة وجود الشعب الفلسطيني وكذلك ضمن ستراتيجية الوطن القومي لليهود الباطلة وينكره ابسط تعريف للدولة (ارض يسكنها شعب فيها حكومة تدير شؤونها وفق قانون ) كيف تكون وطن قومي لشعب آخر يرفض العيش ألمين مع الآخر 0
فالارض موجودة تتمثل بالضفة الغربية التي عدد نفوسها (3) ملايين فلسطيني وقطاع غزة الذي عدد نفوسه (4ر2)مليون فلسطيني والقدس الشرقية والشعب موجود واقوى دليل على وجوده ان اسرائيل تشن ضده حرب إبادة منذ ما يقرب من سنتين لقتل ما يمكن قتله منه وتهجير ما يمكن تهجيره لإخلاء الأرض منه وموجود حكومتان حكومة في رام الله تقودها منظمة فتح برئاسة محمود عباس وحكومة في غزة تقودها حماس وتقاتل اسرائيل من اجل حق العودة الى ارض الوطن فلسطين وتقرير المصير وهذا التعريف للحكومة يستدعي من هيئة الامم المتحدة والزعماء العرب عبرها وعبر الجامعة العربية بممارسة الضغط على اسرائيل لكي تنسحب من الأراضي التي احتلتها في العام 1967م والإنسحاب من القدس الشرقية كونها المدينة التي تم تخصيصها بقرار اممي عاصمة لدولة الفلسطينية المستقلة ولكن حكومة اليمين الصهيوني المتطرف ترفض على لسلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بموازاة اليهود على اعتبار ارض فلسطين هي الوطن القومي والديني لليهود ولا مجال هناك لقيام أي كيان فلسطيني
ولذلك خلاك الذم اولمرت وعداك العيب حي تقفز من فوق الحائق المادية وتتجاهل شعب فلسطين والذي اكاد اجزم انه بكفاحه المتواصل وجهاده الاستشهادي سوف يضطرك رغم انفك وانف كل صهيوني ومتحالف معكم وداعم لكم بأن تعترفوا بحقه في وطنه ارض فلسطين وإن ذاك اليوم ليس عنك ببعيد ، بصمود المقاتلين في جبهات القتال ضدكم وتباتهم على خطوط النار حتى يتحقق النصر المبين بحق العودة الفلسطيني
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat