البعثيون يُقعقعون : يا حوم اتبع لو (انتخبنا ) ! !
رعد الليثي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رعد الليثي

ممثل رغد بنت صدام في العراق خميس الخنجر في اخر زعقةٍ له، وبأعلى صوته ونبرته البعثية: "سنخوضها قادسية ثالثة، سنرفع علم النصر في بغداد، ونصلي في جرف الصخر، موعدنا 11 تشرين، ترقبوا صولات أبناء القعقاع".
طيب، بالأمس، احد اركان البعثيين وأيتام المقبور صدام، يمجد بعهد صدام، يتوعد الشيعة، بأن " كرة الثلج ـ البعثية ـ تدحرجت، ولن يوقفها شيء، ولن يواجهها احد"، والأخر يزعق في تجمع انتخابي، "انهم ـ أي سياسيو (أنفسنا!!) سوف لن ينسوا ما قاسوه جراء صولات وجولات وعمليات الحـشـ..ـد والتهجير"، يقصد عمليات تطهير مدنهم من ويلات الدو11عـش وما جروه من كوارث وتهجير على سكان تلك المدن وليس الحشد والقوات الأمنية مدانة في هذا طبعاً، حيث كانوا مُطَهرين طاردين لقطعان الأوزبك والشيشان والسوريين والاردنيين والسعوديين وسواهم من شذاذ الآفاق الذين استولوا على مدن عراقية عدة في غفلة من الزمن. المهم، أن وتيرة الزعيق ونبرة التصريحات (البعثية، والرفاقية، وأيتام جرذ العوجة، وعتاة (أنفسنا!!) الحاقدين الموتورين منهم، ومعهم المغرر بهم من (جماعتنا) من أبناء السفارات وأبناء (السيداويات/ نسبة لاتفاقية سيداو سيئة الصيت)، والجماعات المنسوبة للشهر الـ10 و11، والعديد من المثيقفيين والشيـوعيـ..ـن وسواهم ليس بالقليل، وهم يتوعدون الأحزاب والتيارات والتجمعات الشيعية بمعركة انتخاباتٍ مفصليةٍ فيصليةٍ مصيريةٍ خاتمةٍ لما يسموه (حكم الشراگوه، وحكم العتاگة) كما يحلو لهم وصفنا به.
وأمام كل هذا الحجم من الثقة المصطنعة، وتكسير مجاذيف الشيعة، وتنكيصهم وتثبيطهم عن الإقبال على صناديق الاقتراع، وحملات الذباب الالكتروني والحملات الإعلامية وكارتلات الفضائيات الموجهة المغرضة المحلية والاقليمية وحتى الأجنبية منها، كلها تصرخ وتحث (الشيعة) تحديداً في مدن الوسط والجنوب بعدم التوجه الى صناديق الاقتراع وضرورة وحتمية مقاطعة الانتخابات كنتيجة لسيل وشلال الأكاذيب التي بثوها طيلة أربعة أعوام فائتة في آذان وابصار وأذهان (الشيعة) واجيالهم الشبابية التي (هوست ودبچت) دون دراية لتسقيط (حكومتهم الشيعية) واستمرار وتعاظم الكيل المستمر لها (بالفشل) الذي كرّسه وقطّره الاعلام المناوئ للشيعة في اذهان واسماع هؤلاء.
طيب الآن، المعادلة غاية في الخطورة بحد ذاتها، فكيف إذا ما استقرأنا وتقصّينا عن مكامن (الثقة المفرطة) هذه المرة بان سياسيو(أنفسنا!!) سيجعلوها (وفق الخطة "أ") (قادسية ثالثة) منبعها (العوجة) والتجمعات الانتخابية على مقربة من قصور جرذ العوجة التي شهدت إراقة دماء سبعة آلاف من شبابنا هناك قبل بضعة أعوام.. يضاف الى كل ذلك حجم التسريبات الكبير من أن (السيرفرات الالكترونية) للانتخابات، وأزرار التحكم الالكتروني (النهائي) فيها مازالت في الإمارات، ودولة خليجية أخرى.
طيب هنا، الا يحق لنا ان نتسائل وبقوة، عن حجم التزوير المرتقب بسير نتائج الانتخابات في ضوء كل هذا التهويل الإعلامي والانتخابي والالكتروني والعشائري (الدابچ) في مدن (انفسنا!!)، وتصريحات كبرائهم الذين لا يخفون ارتباطهم واستلامهم الآوامر من (رغد) بنت المقبور هدام العراق، الى جانب وعدهم ووعيدهم، بانهم سيطردون (الغوغائيين) يعني مفجري الانتفاضة الشعبانية يعني (الشيعة !!) تحديداً من الحكم، وإقصائهم.
من اين استمد هؤلاء كل هذه (الثقة) المفاجئة بنتائج الانتخابات، لو لم تكن اميركا وبريطانيا والموساد الإسرائيلي وبلدان الانبطاح الخليجي العربي قد أعدوا سيناريو متكامل بخطتين "أ" تغلب انتخابي عبر تكسير مجاذيف الشيعة وتقعيدهم عن القدوم الى صناديق الاقتراع وهم الأكثرية الواضحة الغالبية منذ سقوط الصنم، مع تكامل الاستعدادات لتزوير الانتخابات وتقريب نتائجها بحيث يكون رئيس الوزراء المقبل من سياسيي (أنفسنا!!) وتحديداً من أبناء (القعقاع) الذين توعدوا بطرد (الغواغائيين) من كل مفاصل الحكم، ومعه الاخر (المتنفذ الكبير) الذي تتحلب اسنانه للانقضاض على الحشـ..ـد وفصائل المقاومة والقوات الأمنية لانها طردت من كان ينام مع العديد من نسائهم (بجهاد النكاح) من الشيشانيين والاوزبكيين وسائر ملل الدو11عش خلال نكبتهم السوداء.
بالطبع هذا اذا نجحت الخطة "أ" وآتت ثمارها بهذه الوسيلة عبر تفعيل كل ازرار (السيرفرات الالكترونية) الانتخابية في الامارات وبلدان خليجية أخرى، بل ربما حتى من كردستان. واذا لم تفلح الخطة "أ"، فالخطة "ب" جاهزة، حيث سيلجأون الى الهرج والمرج وتحريك التشـارنـَـة ومن لف لفهم وركب ركابهم، وتحريك (النسويـ..ـات) و(الذكوريـات) وسواهم لإرباك الشوارع والميادين، وإذا لم ينفع كل هذا فسيعمدون للطائرات المسيرة الإسرائيلية والأميركية لتحدث مقتلة كبيرة في أوساط قيادات الحشـ..ـد وفصائل المقاومة الأخرى وشخصيات وطنية مناوئة لهم، او يلجأون الى إحراق ورقتهم الأخيرة عبر تنفيذ عملية اغتيال بهذه المسيرات لشخصية دينية سياسية عظيمة في اوساطنا الشبابية ويلقون بتبعتها الى منافسيهم لتأجيج فتنة (حربٍ شيعية شيعية) بامتياز دموي عظيم هذه المرة، لتخلوا الساحة لهم بإحداث فوضى عارمة يختتمونها بانقلاب بعثوي خنجري رغدوي بمعونة اميركا وإسرائيل وسوريا الجولاني واموال دول الخليج ولوجيستك الأردن وتركيا ومعهم مصر وسائر كارتل التطبيع المذل.
وبالطبع، ساعتئذ، فليحضر المتقاعسون عن صناديق الاقتراع من (جماعتنا) رقابهم لجنود (رغودة)، وليستذكروا جيداً لقطة مسلسل المختار، حيث رجالات المختار بعد ان سلموا سلاحهم ووثقوا بمصعب بن الزبير، فذبحهم كالنعاج عن بكرة أبيهم، فكانت خاتمتهم دموية مذلة، وكذا سوء العاقبة دنيا وآخرة. فهل من متعظ ، وهل من مدَّكِر.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat