معلومة تصدرت البحوث (الاستفهام من أكثر الأساليب التي تكررت في كتاب الله سبحانه فقد وردت 1260 مرة)
يستوقفني سؤال الذات هل الله سبحانه وتعالى يستفهم خلقه عن شيء وهو العالم المطلق بما فيه كل نفس من عباده؟
يتبين الأمر أن الاستفهام الإلهي هو تذكير وإقرار وهذا أسلوب يتفرد به القرآن الكريم لهذا ذهب علماء اللغة والتفسير الى ان الاستفهام ينقسم الى (استفهام حقيقي) طلب معرفة شيء مجهول و(استفهام بلاغي) لا يتطلب جواباً وإنما وضع للتشويق والانكار والنفي والتمني والتقرير والتهكم ودلالات اخرى، يعطي الكلام حيوية ويزيد من الاقناع والتأثير والاثارة.
استفهام للتوبيخ جاء في سورة الصافات آية 125 توبيخ على دعوتهم لغير الله الها ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ﴾ واستفهام يراد منه النهي سورة التوبة آيه 13 (أتخشونهم) أي لا تخشوا الكفار، واستفهام يريد بها الدعاء سورة الاعراف اية 155 ﴿أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا﴾ أي لا تهلكنا واستفهام يراد به التعجب سوره البقرة اية 28 ﴿كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم﴾ وسوره النمل آيه 20 ﴿مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ﴾.
واستفهام يراد به العتاب واللوم سورة الحديد ايه 16 ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾ واستفهامات عديدة منها ما يريد النفي والتكثير والتسوية بين أمرين ﴿ان الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون﴾ سورة البقرة آيه 6 واستفهام يريد الطلب واستفهام للترغيب واستفهام يراد منه التمني (هل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا) الاعراف 53.
واستفهامات اخرى كل استفهام له عمله للتهويل والتخويف والتفخيم ومنه للتهكم ومنه الافتخار (أليس لي ملك مصر) الزخرف 51، لابد الاقرار اولا ان المواضيع القرآنية حازت على اهتمام الامم والعلماء واهل البحث والفكر والدين حتى صار من الصعب ان يجد الكاتب لنفسه حيزا من راي او اضافة، مثلا عندما نقرا في بحث علمي عن اقسام الاستفهام نتعرف على حروف الاستفهام واسماء الاستفهام،
حروف الاستفهام (الهمزة وهل) فالهمزة (اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم) يس81
و(هل) التي وردت قرابة 80 مرة في القران الكريم واكثرها مع الجمل الفعلية واما أسماء الاستفهام في القرآن من، وردت في القرآن أكثر من 80 مرة (ومن أوفى بعهده من الله) التوبة 111
(ما؛ ماذا) عن حقيقة الشيء ما الدرس؟ ما الاسد؟ ما الانسان؟
ومتى عن الزمان (متى نصر الله) البقرة 214
هيأنا عن الزمان وردت ست مرات في القران الكريم (ايان يوم الدين) الذاريات 12
واين عن المكان وردت عشر مرات (اين المفر) القيامة 10 وأنى بمعنى من اين (انا لك هذا) ال عمران 37 (انى يكون لي غلام) مريم 8، (كيف) يستفهم بها عن الحال وردت أكثر من 80 مرة في القران (كيف نكلم من كان في المهدي صبيا) مريم 29
كم ونستتم بها أن العدد (قال قائل منهم كم لبثتم) الكهف، و(اي) يطلب بها تعين شيء (في اي صورة ما شاء ركبك) الانفطار 18
لا شك ان مثل هذه المواضيع المتكاملة ستكون منهلا لاكتساب المعرفة ومحفزا للتفكير ولبناء الذات بمعرفة قرآنية تنمي القدرة على الفهم والتحليل
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat