صفحة الكاتب : جبار عبد الزهره

خسارة فادحة بدون مبرر
جبار عبد الزهره

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من الأمور التي ينبغي توجيه الضباط والمراتب للشرظة عليها ومطالبتهم بالالتزام بها هي اولا وقبل كل شيء اخذ بنظر الأعتبار أنَّ أطراف الصراع أي وخاصة الصراع المسلح لأن هذا النوع يشكل تهديد للحياة تكون اعصايهم مشدودة ومتوترة جدا جدا ولو حل بينهم نبي مرسل من السماء لقتلوه وليس ضابط او منتسب شرطة الذي يكون مدربا على الحذر الشديد وان يقوم بتنفيذ الإجراءات الأمنية وفق الخطط المعتمدة والخاصة في التعامل مع اية حالة غير طبيعية  بما يضمن اولا سلامة رجال الأمن المتصدين لهذه الحالة أولاً ومن ثم احكام الطوق القانوني المطلوب على الموقف واحتوائه من جميع الجوانب 0

الذي حصب في معامل الطابوق والذي راح ضحيته 3ضباط و5منتسبين امر مرعب ومخيف من امبير كهرباء تقدم الجهات الامنية هذه الخسارة الفادحة لقد كان المفروض بالضباط تجنب مناطق اطلاق النار والتواجد قرب المعركة في مكان يشكل كساتر لهم ويؤمن لهم البقاء والسلامة ويمنع عنهم خطورة الصراع والتحرك باتجاه فض النزاع بشكل تدريجي مع الإهتمام بسلامة المنتسبين والضباط وجعلها اولوية في التحرك وليس اهمالها والاعتماد على كون الشرطة يمثلون الجهة المسؤولة على تنفيذ وتطبيق القانون وكما قلت آنفا رجال تنفيذ القانون عليهم ان يهتموا بسلامتهم أولا وقبل كل شيء  لأن تنفيذ القانون من اجل سلامة الآخرين مرهون بها بشكل جذري فإذا كان الضابط والمنتسب هو الضحية فمن يضمن تطبيق القانون وحماية ارواح الأخرين من أن تكون ثمنا للصراع 0

وكذلك هناك تقصير من قبل الجهات العليا فاليوم هناك آليات مدرعة ومزودة بوسائل حماية قوية ومتنوعة توفر السلامة للضباط وللمنتسبين كان المفروض من الجهات الحكومية استيرادها وتزويد الشرطة بها عند التحرك باتجاه فض النزاعات وخاصة النزاعات المسلحة التي تنشب بين الناس  مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ المجتمع العراقي بكل المقاييس والأعراف هو مجتمع عشائري تأخذ (الفزعة )  ( الإصطفاف الى جانب المعارف) فيه دورها في الانتصار للقريب والنسيب واحيانا للصديق وعلى اساس ذلك إذا نشب نزاع بين اثنين فقد يصل عدد المشتركين فيه بالمئات من خلال اصطفاهم الى جانب اطرف النزاع وكما قلت على اسس انتماء القرابة واسس النسابة واسس الصداقة وقد تأخذ المصالح دورها ايضا في الإصطفاف والدعم والإسناد  0

هؤلاء ذهبوا ضحية خطأ فادح من قبل قيادة الوحدة التي ارسلتهم والتي ينببغي محاسبتها على ارسال هذه العدد الكبير من الضباط والمراتب من دون تزويدهم بعجلات مدرعة وهم ايضا مقصرون عندما تعرضوا للمرمي المقصود كان المفروض بهم الانسجاب باستخدام اسلوب نار وحركة ويوفروا لأنفسهم ملاذات (سواتر) طبيعية او صنعية تؤمن سلامتهم ثم ما معناه ان ناس مدنيون يحتفظون بقنابل يدوية ورشاشات بي كي سي وغيرها من الاسلحة المتوسطة في بيوتهم لماذا لا تكون هناك عمليات دهم وتفتيش متواترة للبيوت والمحال التجارية والمزارع والبساتين وغيرها للبحث عن الأسلحة الممنوعة ومصادرتها ثم لماذا لا تكون هناك حملات توعوية للمواطنين بعدم الأحتفاظ بالأسلحة في بيوتهم وينبغي عليهم تسليم السلاح للدولة والتي لا يحق لغيرها ان يكون السلاح بيده وانما يتوجب حصر السلاح بيدها 0

في دول العالم وصل تعامل الخوف من السلاح مع حامليه الى قتل او صابة من يحمل سكين بيده من اجل حماية السلم الاهلي واستقرار البلد  وحفظ الأمن 0

ولكن من حقنا أن نتسائل اي عقلية قيادية او أي جهة للتخطيط العملياتي التي تعطي بنزاع عشائري ربما لا يتجاوز عدد المشاركين به اصابع اليد هذا العدد الهائل من الضباط الشهداء والمراتب الجرحى لو انها اشتركت في معركة مع عدو يقود جيشا منظما ومزودا بمختلف انواع الاسلحة لكانت خسارتها كبيرة  ولاندحرت بكل سهولة  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جبار عبد الزهره
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/09/11



كتابة تعليق لموضوع : خسارة فادحة بدون مبرر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net