كيف السبيل لأنهاء التأزيم السياسي في العراق ؟
علي جابر الفتلاوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي جابر الفتلاوي

سؤال وجيه يخطر في بال أي مواطن عراقي ، يطمح للعيش الكريم بحرية وامان ، ويخطر في بال أي مراقب سياسي ، سيما ونحن نعيش في خضم التطورات السياسية الكبيرة والخطيرة في المنطقة ، وانا بدوري اوجه السؤال للقراء الكرام ليعطوا رأيهم وجوابهم في ايجاد حل للتأزيم السياسي الذي تشهده العملية السياسية الجديدة في العراق، كل حسب رأيه ، وانا كمواطن عراقي لي رأيي الخاص ايضا في طرق حل التأزيم السياسي ، الذي بات مؤلما ومقرفا لنفوس الجماهير العراقية .
بالنسبة لي يخطر في بالي مؤشرات لابد من التطرق اليها حتى يمكن اتخاذ الخطوات الصحيحة لانهاء التأزيم ، ومن هذه المؤشرات :
1 – ان العراق ومنذ استلام قيادة العملية السياسية الجديدة فيه من قبل الشيعة ، اخذ العداء الاقليمي للعراق يزداد يوما بعد يوم ، ووصلت الحالة لمرحلة تدبير مؤامرات خطيرة جدا على العراق وشعبه ، منها تفعيل خطوط الارهاب بصنوفه المتنوعة بشكل قوي وبدعم من دول الاقليم الطائفية ، كالسعودية وقطر وتركيا ، حيث تحولت هذه الدول الى خادم مطيع وذليل لتلبية الاهداف الامريكية والصهيونية العالمية ، ونفس هذه الدول اليوم من يقود احداث ما يسمى بالربيع العربي ، واسميه انا بالربيع السلفي .
هذه حقيقة موضوعية بدأ الشعب بكافة اطيافه يلمسها بشكل عملي ، والّا فاني اكره ان اذكر كلمة سنة اوشيعة او طوائف اخرى ، لكنّي مضطر لذكرها للتوضيح لأن الطرف المعادي للعملية السياسية يفرض عليك ان تتكلم بهذه الكلمات ، التي هي اصلا فرضت من المحتل الامريكي ودول الاقليم الطائفية فرضا ، واستقبلها بعض السياسيين العراقيين ممن يرتبطون مع هذه الدول بعلاقات مريبة ، ويُعتبرون جزءا من مشروعها الطائفي، برحابة صدر وترحيب .
2 – المؤشر الاخر وهو الاكثر خطورة ، ان هناك من السياسيين العراقيين المحسوبين على العملية السياسية ، بل هم مشاركون فيها لكنهم اعداء لها ، هؤلاء السياسيون اما ان يكونوا محسوبين على حزب البعث المقبور وخطه الفكري الدموي ، او يكونوا محسوبين على الخط السلفي الذي يؤمن بالطائفية ، والتعنصر المذهبي الضيق ، وكلا الطرفين يرتبطان بأجندة خارجية ، هؤلاء اشبه (بحرامي البيت ) الذي يعتبر من اخطر انواع اللصوص ( الحرامية ) ، لصوص السياسة هؤلاء مدعومون بشكل مباشر من دول الاقليم الطائفية ، وهم لا يتحركون خطوة من دون التشاور مع هذه الدول المعادية للعملية السياسية الجديدة ، هذا العداء سببه ، لأن العملية السياسية مثل ما ذكرنا يقودها شيعة العراق ، الذين يشكلون اغلبية الشعب العراقي .
3 – الشعب العراقي يعرف جيدا ، ان امريكا هي من يدعم هذه الدول الطائفية ، ويدعم نشاطاتها وتوجهاتها التي تريد من ورائها تمزيق الشعب العراقي ، من خلال نشر الثقافة الطائفية ، وقلب المعادلة السياسية لصالح حلفائهم من السياسيين ، ابطال التأزيم ، المفروضين على العملية السياسية بحجة المحاصصة او المشاركة ، وتكذب امريكا ان ادعت انْ لا مشكلة عندها او اعتراض ، انْ تولى شيعة العراق قيادة القرار في العملية السياسية الجديدة ، لانّ امريكا والصهيونية تسعيان لتشكيل حكومات سلفية، وترتيب شرق اوسط جديد وفق هذه النظرية ، وهذه الحكومات هي الاصلح لهما ، والاكثر خدمة لاهدافهما ومخططاتهما .
4 - هناك مؤشر اخر مهم يجب الانتباه اليه ، وهو انّ القوات الامنية العراقية بمختلف صنوفها وقياداتها الوطنية المخلصة تبذل جهودا كبيرة ، من اجل القضاء على الارهاب وتثبيت دعائم العملية السياسية ، لكننا نشعر بوجود اختراقات داخل المؤسسة الامنية، تساهم بنسبة ما في خدمة الارهاب ، وخلق الظروف المناسبة له ، او خلق حالات الفساد التي هي ايضا في خدمة الارهاب ، لكن الامر الذي يجلب الاطمئنان في هذا الخصوص، ان نسبة هذه الاختراقات ، قليلة جدا بالقياس الى الانجازات الكبيرة التي حققتها المؤسسة الامنية ، هذه العناصر التي تخترق الاجهزة الامنية تعمل بخطين خط تتراءى فيه لمراجعها انها مخلصة وتعمل لمصلحة الشعب والوطن ، والخط الاخر الدفين الذي تتعامل فيه مع الخطوط المعادية للعملية السياسية ، والاسباب الدافعة قد تكون ايمان هذه العناصر باهداف هذه الخطوط المعادية ، او قد تكون هذه العناصر مشتراة باموال خليجية من خلال بعض السياسيين العراقيين المشاركين في العملية السياسية ، اذن لا بد من دراسة دقيقة لتأريخ القيادات الامنية ، مع مراقبة ومتابعة اداء هذه القيادات من قبل الجهات المختصة وذات العلاقة ، لأن مثل هؤلاء ان وجدوا، سيشكلون خطرا كبيرا على العملية السياسية ، وحينئذ سيعتبرون جزءا من حالات التأزيم الموجود في الساحة السياسية العراقية .
5 – من الظواهر التي تجلب الانتباه وصاحبت عملية التغيير في العراق ولا زالت تنهش في جسد مؤسسات الدولة المختلفة ، شيوع ظاهرة الفساد في جميع مفاصلها تقريبا ، حتى المؤسسات التي مهمتها مراقبة الفساد والقضاء عليه لم يسلم بعضها من هذا الداء، واصبح شيوع ظاهرة الفساد الوجه الاخر للارهاب ، فهو يدار من قبل مافيات متخصصة وبالتعاون مع العناصر التي مهمتها تدمير البلد ، وتخريب العملية السياسية الجديدة ، وقسم من ابطال الفساد يمارسونه في وضح النهار ، ويؤطرونه بطرق قانونية، او يلبسونه غطاء دينيا زائفا ، وفي حالة كشف العناصر المفسدة من قبل الجهات المعنية، نرى البعض ممن يحسب على الدولة ، او الجهات السياسية ، ينبرى للدفاع عن هذه العناصر ، ويحاولون التدخل في شؤون التحقيق او القضاء لغرض التغطية على جرائمهم وتبرئتهم .
6 – ظاهرة اقتحام السجون ومحاولة تهريب السجناء الارهابيين والخطرين لم تكن عفوية ، بل هي جزء من مشروع التخريب للعملية السياسية في العراق الذي يقوده سياسيون عراقيون معروفون للشعب العراقي ، وبدعم من دول اقليمية ، تقود المشروع الطائفي المقيت في المنطقة ، اذ تبذل هذه الدول ملايين الدولارات من اجل تخريب الوضع الداخلي العراقي ، ومحاولة تغيير المعادلة السياسية الجديدة لصالح الطائفيين من اتباع هذه الدول ، هذا المؤشر يؤكد اهمية ان يكون التغيير لصالح الشعب ، لغرض التخلص من حالة الجمود والفوضى السياسية التي تخلقها هذه الجهات السياسية المدعومة من خارج الحدود .
7 – ارى ان محاولة بعض السياسيين الوطنيين الاصلاح مع السياسين الاخرين الذين يعملون لتخريب العملية السياسية بوسائلهم المتنوعة ، والمدعومين من دول اقليمية معروفة ، هي محاولات عقيمة وغير ذات جدوى ، لأن ارادة هؤلاء مرهونة بارادة دول خارجية ، لا يروق لها الوضع السياسي الجديد في العراق ، ويطمحون لتغيير المعادلة السياسية فيه لصالح اتباعهم ، عليه لا فائدة في تضييع الوقت مع هؤلاء ، ولابد من اللجوء لوسائل اخرى لحل المشاكل.
8- من المؤشرات المهمة التي لها علاقة بالوضع الداخلي العراقي ، ما يجري من احداث في سوريا ، اننا ندعو جميع السياسيين الوطنيين من مختلف الانتماءات والمذاهب والقوميات ، ان يلتزموا الموقف المتوازن تجاه الازمة السورية ، لأن ما يجري في سوريا الان هو حركة سلفية مسلحة مدعومة من السعودية وقطر وتركيا ، هدفها تغيير نظام الحكم بالقوة ، وبدعم امريكي غربي صهيوني ، عليه يجب الاتجاه الى معادلة عادلة في التعامل مع الوضع السوري ، تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية ، وعدم تقديم الدعم الى المسلحين ، مع التزام لموقف الشعب السوري والمعارضة السلمية التي تطالب بالحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ، والتأكيد على عدم الاستسلام للارادة الامريكية والصهيونية ، التي تريد تصفية المقاومة ضد الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين .
الحركة السلفية المسلحة في سوريا تجري في غير صالح الشعب السوري ، وفي غير صالح الشعب العراقي ، وفي غير صالح شعوب المنطقة ، وقد سمعنا تصريحات من المسلحين في سوريا المنتمين الى القاعدة ، ان هدفهم الاخر هو العراق ، سيما وانهم يستطيعون خلق حواضن في بعض مناطق الحدود العراقية السورية ، بالتعاون مع السياسيين العراقيين من السلفيين او البعثيين الذين يرتبطون بالاجندة السعودية القطرية التركية، وهؤلاء السياسيون هم جزء من المشروع الطائفي الذي تقوده هذه الدول الثلاث في المنطقة .
هذه بعض المؤشرات التي اراها ضرورية لاخذها بنظر الاعتبار من اجل ايجاد طريق لحل التأزيم في العملية السياسية في العراق ، اما طريق حل الازمة المفتعلة من قبل بعض الاطراف السياسية التي تعمل لصالح الدول المعادية للعراق ، وبدعم مباشر منها ، هو اللجوء الى خطوات تهدف الى سلامة العراق وسلامة شعبه وسلامة العملية السياسية الجديدة والمحافظة على الانجازات التي تحققت ، اما هذه الخطوات فهي :
1 – على التحالف الوطني ان يراجع نفسه ، ويدقق في اداء مكوناته ، هل هي تعمل لمصلحة التحالف ومصلحة الشعب العراقي ؟ ام ان هناك من يغرد خارج السرب ، ويتخيل نفسه انه يسير في الطريق الصحيح ، يجب على التحالف الوطني ان يضع حدا لمثل هذه التصرفات العشوائية ، ويضع نظاما داخليا لآليات العمل ، مع الدعوة لضبط تصريحات اعضاء التحالف الى الصحافة ووسائل الاعلام الاخرى ، والقضاء على سياسة التخبط لمكوناته ، ووضع عقوبات رادعة لمن يسير في اتجاه لا يخدم التحالف ككتلة ، ولا يخدم الشعب العراقي، وقد ظهرت فوضى التصريحات والتصرفات المتقاطقة ، من خلال احداث الازمة الاخيرة التي اصطلح على تسميتها ازمة سحب الثقة عن المالكي ، لذا ادعو الى وجود ناطق رسمي للتحالف ، وعدم الاهتمام بأي تصريح اخر يتناقض مع تصريحات الناطق الرسمي ، وكذلك من المصلحة ان تقتصر التصريحات على رئيس التحالف ، اوعلى من يمثله كناطق رسمي ، ويجب معاقبة أي عضو يخرج عن السياسة العامة للتحالف ، والعقوبة يحددها النظام الداخلي المتفق عليه من قبل الغالبية ، ولا يخفى علينا ان اطلاق فوضى التصريحات تستغل استغلالا سيئا من قبل بعض وسائل الاعلام المعادية للعملية السياسية ، كما اقترح انتخاب رئيس جديد للتحالف عن كل دورة انتخابية ، ولا بأس ان يتجدد انتخاب رئيس معين لعدة دورات حسب النظام الداخلي ، لكن المهم ان يصار الى آلية الانتخاب عن كل دورة .
كما ادعو مكونات التحالف الوطني ان تدخل ميدان الانتخابات القادمة ، وفي مناطق الوسط والجنوب كل بعنوانه الخاص ، ليعرف كل طرف حجمه الطبيعي وسط الجماهير، ويصار الى التحالف بين المكونات بعد الانتخابات ، والقائمة التي تفوز بعدد المقاعد الاعلى هي من يتولى المناصب والمسؤوليات القيادية ثم الادنى فالادنى وهكذا ، وربما يحتاج التحالف ان يدخل بقائمة موحدة مؤتلفة في بعض مناطق العراق فلا بأس في الاقدام على مثل هذه الخطوة للضرورة .
2 – ارى من الضروري ، تفكيك التحالفات الحالية ، واللجوء الى تحالفات جديدة ، تجمع هذه التحالفات الاحزاب والسياسيين الذين توحدهم مشتركات مهمة ، منها المحافظة على وحدة العراق ، وعلى مصلحة الشعب بغض النظر عن القومية او الدين او المذهب ، وعلى التحالف الوطني ان يلجأ للتحالف مع الجهات السياسية ، او السياسيين غير المرتبطين بأجندة خارجية ، لأن المرتبطين باجندة خارجية لن يسمحوا للتوجهات الوطنية ان تسير في الاتجاه الصحيح ، ويحاولون عرقلة بناء مؤسسات الدولة، وتخريب العملية السياسية الجديدة ، السياسيون اليوم على صنفين ، منهم من يريد بناء العراق بعيدا عن التأثيرات الخارجية ، ومنهم من يريد بناء العراق حسب رغبة بعض الدول الاقليمية في المنطقة ، خاصة الطائفية منها ، على ضوء هذه المؤشرات ندعو جميع السياسيين الوطنيين من أي قومية او دين او مذهب ، ان يكون المشترك بينهم حب العراق الواحد البعيد عن التدخلات الخارجية ، وعليهم الوقوف بصلابة بوجه السياسيين الاخرين التابعين للمحور السعودي القطري التركي ، من أي قومية او دين او مذهب كانوا ، لاننا ننظر الى الموقف من زاوية وطنية ، لغرض المحافظة على العراق ، وعلى العملية السياسية الجديدة ، التي اقلقت دول المحور الطائفي .
التحالف الحالي مع الكرد يجب ان ينتهي ، ويصار الى تحالف جديد ، يضم الخط الكردي الاخر الذي يحمل نفسا وطنيا ، ويحافظ على وحدة العراق وثروته ، مع عدم الارتباط باجندة الدول المعادية للعملية السياسية الجديدة ، ويجب ان يضم االتحالف الجديد ايضا جميع السياسيين الذين يحملون هذا النفس الوطني من المكون السني ، والقوميات والاديان الاخرى ، اعني ان لا يكون المشترك الذي يجمع التحالف الجديد على اساس قومي او مذهبي او ديني ، بل يتوحد الجميع على مشترك واحد ، هو الروح الوطنية ، وعدم الارتباط باجندة خارجية ، وقد اثبتت الاحداث الاخيرة ان التحالف مع الكرد خط مسعود البرزاني اصبح صعبا للغاية ، بسبب توجه هذا الخط في اتجاه اخر ، ان خط مسعود البرزاني اليوم هو الاقرب الى الخط السعودي القطري التركي ، المدعوم من امريكا واسرائيل .
لذا اصبح من الواجب على جميع السياسيين الوطنيين من أي دين او مذهب اوقومية كانوا، ان يتوحدوا جميعا ، بوجه السياسيين الاخرين الذين يعملون لتنفيذ ارادات دول خارجية ، على هؤلاء السياسيين الوطنيين ان يشكلوا جبهة قوية تحبط مخططات بعض الدول الاقليمية التي تريد تمزيق العراق ، وتخريب العملية السياسية الجديدة فيه ، من خلال ادواتهم السياسية داخل العراق .
3 – اما الخطوة الثالثة ، هي ان يشكّل الوطنيون المتحالفون حكومة الاغلبية السياسية ، كطريق للحل والخروج من الازمة السياسية ، التي خلقتها الاطراف الاخرى المشاركة في الحكومة ، والتابعة لدول الاقليم الطائفية ، وستضم حكومة الاغلبية السياسية كل عراقي وطني كفوء بغض النظر عن خلفيته الدينية او المذهبية او القومية ، اما الطرف الاخر من السياسيين الذين يعملون بوحي واوامر الدول الاقليمية المعادية للعملية السياسية ، يجب حصرهم في الزاوية الضيقة ، لأن هؤلاء لن يعملوا شيئا لصالح الشعب العراقي ، ولن يسمحوا لاحد بالعمل لصالح هذا الشعب الصابر ، هؤلاء لابد من دفعهم نحو المعارضة رغم انهم سيرفضون ذلك ، لأن مهمتهم العرقلة وخلق المشاكل والازمات ، وفي كل ازمة يخلقونها يدعون الدول الاقليمية ، او امريكا او الامم المتحدة للتدخل في شؤون العراق الداخلية ، العمل مع هؤلاء بات صعبا للغاية ،ولابد من اللجوء الى هذه الخطوات للتخلص من المؤامرات التي تريد تمزيق العراق ، والاطاحة بالعملية السياسية الجديدة فيه.
واخيرا اود ان انبّه جميع السياسيين الوطنيين من مختلف الانتماءات الدينية او القومية ، سواء كانوا داخل الحكومة او خارجها ، الى عدم الاستخفاف بأعداء العراق اوالاستهانة بمؤامراتهم ، ارى من الضروري اخذ التحوطات اللازمة ، وحملْ تهديدات الاعداء محمل الجّد ، لأن مؤمرات هؤلاء لن تتوقف ، ما دام هناك دول داعمة ، ووجود سياسيين من زملاء طارق الهاشمي ، متعاونين مع هذه الدول لتنفيذ هذه المؤامرات ، وهم ان لم ينجحوا في عملية او ازمة معينة ، فسيلجأون الى عملية او ازمة اخرى ، ربما ستكون لا سامح الله اكثر خسارة والماً للشعب العراقي ، عليه لابد من اليقظة والانتباه والتحسب لخطط هؤلاء والاعيبهم ، وانبّه على وجه الخصوص القوات الامنية البطلة والمضحية من كافة الاصناف ، للانتباه والحذر واليقظة ، وادعوهم كذلك الى تشخيص المتسللين ضمن صفوفهم المعادين للعملية السياسية الجديدة ، اوالقبض عليهم او ابعادهم على اقل تقدير، لأن وجود مثل هؤلاء داخل صفوف المؤسسة الامنية يعتبر اشدّ خطرا ، من عدو خارجي يأتيك وانت متحسب له .
هذه في رأينا خطوات الحل ، والمؤشرات الواجب اخذها بنظر الاعتبار عند اتخاذ هذه الخطوات ، نسأل الله تعالى ان يجنب شعبنا وبلدنا كل شرّ ومكروه ، وان يحفظ العاملين المخلصين للعراق ، وان يخذل اعداء الشعب العراقي ويخزيهم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat