صفحة الكاتب : يسرى الاسدي

العيب في شرع المجتمع
يسرى الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ماهو العيب؟
العيب لغة هو الوصمة والنقيصة والشائبة والمذمة وجمعها أعياب وعيوب،

اجتماعياً  هو التصرف غير الملائم والمنظور له كتصرف سيء ضمن المجتمع، ثقافة العيب تنشأ في المجتمع منذ الصغر حتى تصبح محط تشذيب  حياة البشر في المستقبل من خلال كلمات نقولها يومياً وهي  لا تفعل كذا عيب لا تقوم بكذا عيب،وهذا العيب اذا قيل في مكانه اصبح نبراس هدى يعلم أولادنا  ان يتجنبوا ما يعيب عليه العرف والمجتمع ،

 لماذا نقول عيب ولا نقول غلط؟ لان العيب هو  الطريق المعبد للخطأ  بعض الأفعال تكون غلط وليس عيباً و بعضها حرام وليس عيباً 
إذاً نحن من نبني ثقافة العيب بأنفسنا لنحذر أبنائنا من الأخطاء والاغلاط ؛ فنجد من العيب ان يتردد انسان بقبول أبناء الفقراء لصحبة ابنه ، ومن العيب ان يرفض الانسان وظيفة اقل من شهادته فهذا ليس عيبا فحسب بل هو مرض نفسي  لابد ان نعلم أبنائنا على معنى العيب   وان ننظر الى العيب من خلال تربيتنا لامن خلال مزاجيات المتبطرين ،عندما تصبح الوظيفة عيب يعني هناك خلل اجتماعي في فهم العيب ومعناه ، بعض المرضى من الاولاد يمتعضون   من مهن ذويهم ، العيب في الامتعاض لانهم لو عرفوا معنى العيب ما استنكفوا من عمل  ابائهم ، هذا هو جهلهم للعيب لم يتربوا على العيب تربية سليمة ، لدينا مرجعية  نتمسك بها هي مرجعية اهل البيت عليهم السلام وليس مرجعيات  معدة  للتخلي عن اهم دروس البيت  ،هو العيب ، العيب ان يتخلى الانسان عن معتقده وحنوه الابوي  ولايظهر لهم مقامه فيهم ومسؤوليته فيهم ، الفارق بين العيب  والحرام  مسؤولية الاهل التعرف عليها  فمثلا  الطلاق هو ابغض الحلال  عند الله هناك من تراه عيبا وهناك من تآلفه ، القضية نسبية تتبع صبرها وتحمل مسؤوليتها ، العيب درس يومي  لابد ان نحميه ليصبح قانون حياتي  نبعده عن الروتينية اليومية  لمزاجيات   . البعض عندما ينظرون إلى فتاة بلغت سن الرشد وبان عليها إحدى علامات النضوج يقولون عليها ارتداء الحجاب لأنها كبرت و من العيب أن تخرج دون حجاب، مفاهيم متنوعة لكنها لابد ان ترتبط بالدين فالعيب  في ان يجاهر الانسان بالفطور  امام الناس هو عيب وهو حرام مسؤولية الحرام اما م الله ومسؤولية العيب ان نجيد  التصرف ضمن حدود  الشرخ الحياتي الذي يزاوله التياه الإنساني 

العيب من أساسيات الحياة اليومية والتركيز أصبح على العيب كي نحافظ  على الاستقامة الروحية  من الزلل  واقتراف  الحرام بكل يسر والتزام  كل درس من دروس ائمتنا عليهم لاحظ الامامين الحسن والحسين عليهما السلام  ان رجلا كبير السن له  أخطاء في الوضوء وهو بهذه السن المتقدمة انبرى  للشيخ دون ان يشعراه بالعيب   ان يحكم بينهما في الوضوء لينبؤنه عن عيب الوضوء، لاباس  ان نقول لاطفالنا حرام و لكننا ننبههم على وجود العيب  فاذا ضبط الطفل سلوكه سيدرك حينها العيب وكيف يتجاوز  بالتزامه  الحرام . 
وهذه  تعتبر نقطة مهمة جداً لأنشاء جيل مثقف و واعي
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يسرى الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/09/02



كتابة تعليق لموضوع : العيب في شرع المجتمع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net