الحسين سبيلك الى الغفران
نشوى خضير عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  إن من المسلمات في الأمور أن الله (عز وجل) غرس حبه في الفطرة، وأرسل إلى عباده الرسل والأنبياء (عليهم السلام) لتذكير الناس، وتثبيت هذا الحب في قلوبهم، واتباع ما أمر الله تعالى به وطاعته.

 ولكن هنالك موانع للإيمان يتعرض لها الانسان متماثلة بهوى النفس والدنيا وملذاتها والشيطان ووساوسه، فقد ينحرف الانسان عن الطريق الحق سليم الفطرة، وان تدرنت فطرته بالملوثات، يبقى في داخله شيء يدعوه الى الرجوع الى الله تعالى، وطريق الحق فيلوم نفسه، ويخجل من الله حين ينافسه في التسبيح طيراً أو بهيمة أو شجرة أو صخرة فتغلبه ويؤنب نفسه حين يمر يومه بنعم لا تعد ولا تحصى، وقد غفل عن حمد الله عليها، فإذا مضت عليك لحظات لم تذكر الله تعالى فيها، فبادر الى إيقاظ قلبك ولو بتهليلة أو تسبيحة أو استغفار..
وكل طرق الأولياء تؤدي الى الله تعالى، لكن الحسين (عليه السلام) أقربهم طريقاً وأوسعهم منزلاً، قال الإمام الصادق (عليه السلام): "كلنا سفن النجاة وسفينة الحسين اوسع، وفي لجج البحار أسرع".
وكيف لقلمي أن يكتب، وبماذا يبدأ..!
وبماذا ينهي كلماته، وأنا حين أكتب اسمك تخشع الحروف، وتنحني القوافي..
جعل الله تعالى باسمك أملاً لا يشبه شيئاً، فهذه مسيرة الأربعين أطلق عليها مسيرة الخلود والنور كل من شارك فيها مشياً أو خدمة، نالته فيوضات ربانية وعنايات الالهية..
هكذا تعلم خطواتي في ليلة الجمعة وأنا متيقنة انني كلما ازددت منك اقتراباً وحباً، زادت قوتي وايماني، وارتقت روحي، وأزيلت شوائب اهوائي، وتفتحت ابواب توبتي، وأغلقت ابواب عذابي مما اقترفت جوارحي.. 
بهذا الايمان اريد السير، واللهفة تدب في كل انحاء جسدي، متى أخطو إلى قمة هي باسمك وان ارى وجوها هيامة بك، وأن أكون حيث مهبط الملائكة، وأن أحيا من جديد، كما بقيت حيا رغم كل شيء.. 
تحيي هذا الجانب المظلم الميت فينا، بعد أكثر من ألف عام من شهادتك..
عند ربك ترزق، وفي افئدة محبيك تحيى نهوي اليك من كل حدب وصوب.. يبعث اسمك فينا الارادة.. في سمائك نبحث عما نريد..
وفي العمق انت كل ما نريد: (يا حبيبي يا حسين).
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نشوى خضير عباس

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/08/25



كتابة تعليق لموضوع : الحسين سبيلك الى الغفران
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net