قال وداعاً يا أمي.. إني سأرحل ضمّيني..
كي أشعرَ بالدفء.. وأغفو في أحضانك ملء عيوني..
قالت: ماذا..؟ ماذا قلت..؟ ترحل أين..؟ هلا أجبت..
أمي.. أعلم أن رحيلي سيعذبك، بل يخنقك..
أعلم أيضاً أن حنينك بحر لا ينضب يدفعك..
أمي، وطني قد ناداني:
"هل تصمت في وجه عدوك؟
هل تتركه يعيث فساداً.. ويدمر أجمل ما حولك؟"
فأجبت: بـ لا ..لا .. لن أصمت.. بل أصرخ برصاص سلاحي..
استنهض صرخات جراحي..
أرضي غاليةٌ يا أمي.. أتنفسها كل صباح..
- إذهب يا ولدي محفوفاً باسم الله وباسم محمد..
وتسلح بالصبر وجاهد..
وامضِ سريعاً لا تتردد..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat