دفع الشبهات حول زيارة ومشاة أربعين الامام الحسين عليه السلام (ح 1)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف

جاء في موقع شفقنا عن زيارة الاربعين في أقوال الائمة وردود العلماء فی دفع الشبهات حولها: زيارة الاربعين في أقوال الائمة عليه السلام ورود جابر بن عبد الله الانصاري الى كربلاء لزيارة ابي عبد الله الحسين فكان اول من زاره من الناس وهي زيارة الاربعين ثم روى حديث الامام الحسن العسكري.عليه السلام عن زرارة بن اعين عن ابي عبد الله الصادق انه قال: ان السماء بكت على الحسين اربعين صباحا بالدم، والارض بكت عليه اربعين صباحا بالسواد، والشمس بكت عليه اربعين صباحا بالكسوف والحمرة، والملائكة بكت عليه اربعين صباحا وما اختضبت امرأة منا ولاادهنت ولااكتحلت ولارجلت حتى اتانا رأس عبيد الله بن زياد وما زلنا في عبرة من بعده. عن النبي صلى الله عليه وآله أنه أخبره بقتل الحسين عليه السلام إلى أن قال: من زاره عارفا بحقه كتب الله له ثواب ألف حجة وألف عمرة، ألا ومن زاره فقد زارني، ومن زارني فكأنما زار الله، وحق على الله أن لا يعذبه بالنار، ألا وإن الاجابة تحت قبته، والشفاء في تربته، والائمة من ولده. وردت في احاديث عن الائمة المعصومين في فضلها منها ماروي عن الامام الحسن العسكري انه قال: علامات المؤمن خمس، صلاة احدى وخمسين، وزيارة الاربعين، والتختم باليمين، وتعفير الجبين. عن أبي جعفر عليه السلام قال: مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليه السلام فإن إتيانه مفترض على كل مؤمن يقر للحسين بالامامة من الله عزّ وجلّ. عن عبيدالله بن موسى، عن الوشاء قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: إن لكل إمام عهدا في عنق أوليائه وشيعته، وإن من تمام الوفاء بالعهد زيارة قبورهم. قال أبو عبدالله عليه السلام : من أتى قبر الحسين عليه السلام عارفا بحقه كان كمن حج مائة حجة مع رسول الله صلى الله عليه وآله. عن أبي جعفر عليه السلام قال: لو يعلم الناس ما في زيارة الحسين عليه السلام من الفضل لماتوا شوقا، وتقطعت أنفسهم عليه حسرات، قلت: وما فيه؟ قال: من زاره تشوقا إليه كتب الله له ألف حجة متقبلة، وألف عمرة مبرورة، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة، وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظا الحديث. وفيه ثواب جزيل، وفي آخره: أنه ينادي مناد: هؤلاء زوار الحسين شوقا إليه.
عن الرضا عليه السلام قال: من زار الحسين فقد حج واعتمر، قلت: تطرح عنه حجة الاسلام؟ قال: لا هي حجة الضعيف حتى يقوى ويحج إلى بيت الله الحرام ـ إلى أن قال ـ: وإن الحسين لاكرم على الله من البيت فإنه في وقت كل صلاة لينزل عليه سبعون ألف ملك شعث غبر لا تقع عليهم النوبة إلى يوم القيامة، وإن البيت يطوف به سبعون ألف ملك كل يوم. عن زرارة قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما تقول فيمن زار أباك على خوف؟ قال: يؤمنه الله يوم الفزع الاكبر، وتلقاه الملائكة بالبشارة، ويقال له: لا تخف ولا تحزن هذا يومك الذي فيه فوزك. عن ابن بكير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: إن قلبي ينازعني إلى زيارة قبر أبيك، وإذا خرجت فقلبي وجل مشفق حتى أرجع خوفا من السلطان والسعاة وأصحاب المصالح، فقال: يا ابن بكير، أما تحب أن يراك الله فينا خائفا ؟ أما تعلم أنه من خاف لخوفنا أظله الله في ظل عرشه؟ وكان يحدثه الحسين عليه السلام تحت العرش، وآمنه الله من أفزاع يوم القيامة، يفزع الناس ولا يفزع، فإن فزع وقرته الملائكة، وسكنت قلبه بالبشارة. عن أبي سعيد، عن أبي عبدالله عليه السلام ـ في حديث ـ قال: ومن أتى قبر الحسين عليه السلام في سفينة فتكفت بهم سفينتهم، نادى مناد من السماء: طبتم وطابت لكم الجنة. عن يونس بن ظبيان عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: زيارة الحسين عليه السلام في حال التقية، فقال: إذا أتيت الفرات فاغتسل ثم البس ثوبيك الطاهرين ثم تمر بالقبر فقل: صلى الله عليك يا أبا عبدالله، صلى الله عليك يا أبا عبدالله، صلى الله عليك يا أبا عبدالله وقد تمت زيارتك. وردت روايات عن الأئمة المعصومين عليهم السّلام في خصوصية يوم الأربعين وفضل زيارة الحسين عليه السّلام في ذلك اليوم، ففي مستدرك الوسائل للنوري / 215 باب 94 عن زرارة بن أعين عن ابي عبد الله الصادق عليه السّلام أنه قال: (إنّ السماء بكت على الحسين أربعين صباحاً بالدم، والأرض بكت عليه أربعين صباحاً بالسواد، والشمس بكت عليه أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة، والملائكة بكت عليه أربعين صباحاً وما اختضبت امرأة منّا ولا أدهنت ولا اكتحلت ولا رجلت حتّى أتانا رأس عبيد الله بن زياد وما زلنا في عبرة من بعده).
عن موقع وكالة نون الاخبارية: لماذا التأكيد على المشي في زيارة الأربعين؟ للكاتب حسن الهاشمي: ويدل أيضا على استحباب المشي إلى قبر الإمام المظلوم صلوات الله وسلامه عليه الخبر المشهور بين الخاصة والعامة عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: (أفضل الأعمال أحمزها) تذكرة الفقهاء للعلامة الحلي ج8 ص172. ومعنى أحمزها هو: أشدها وأمتنها، وأكثرها مشقة، راجع (كتاب العين للخليل الفراهيدي ج3 ص168) والمشي كما هو معلوم بالوجدان أشد وأصعب من الركوب فيكون أفضل قطعا، وكلما كانت مسافته أطول فهو اشد جهدا ومشقة فيكون أفضل، بل وكلما كانت الظروف أصعب كان المشي أعظم أجرا، فالماشي في زمن الخوف أو الحر أو البرد الشديد أو غير ذلك من الظروف الصعبة اكبر منفعة وثمرة دنيوية وأخروية من المشي بغير تلك الظروف، عن حمّاد بن ثابت عن عبد الله بن الحسن قال: (من زار الحسين عليه السلام لا يريد به إلّا الله فتفطّرت قدماه في ذهابه إليه، كان كمن تفطّرت قدماه في سبيل الله) فضل زيارة الحسين لمحمد بن علي الشجري، ص69. حين تتدفق هذه الارتال المتواصلة من الزوار الكرام، الى مرقد أبي الاحرار الامام الحسين عليه السلام، فإن هذا الفعل لم يكن عشوائيا، أو لا إراديا، بل ثمة دوافع ومحركات إنسانية صرفة، مدعمة بالإيمان الجاد بوقفة الامام عليه السلام، هي التي تقف وراء هذه الحشود المتزايدة من الزوار، وتوجهها الى كربلاء المقدسة من كل حدب وصوب. إن ملايين العراقيين الوافدين الى أبي عبد الله الحسين عليه السلام، من جميع مدنه وأريافه وحتى صحاريه، ومئات الألوف من زائري بقية البلدان الاسلامية، إنما يعبرون بمسيراتهم الطويلة مشيا على الاقدام، عن إسنادهم لكلمة الحق، ووقفة البطولة الخالدة للإمام الحسين عليه السلام، التي أعادت مسار الاسلام الى طريق الصواب، بعد أن حرفه عن ذلك أعداء الاسلام، وتؤكد هذه المسيرات إيجابية الشخصية التي تشارك بمثل هذه الشعائر والطقوس، حيث يصبح الجميع تحت دافع ومحرك واحد، هو تأييد الامام الحسين عليه السلام، ثم الاستعداد التام للسير على نهجه القويم.
عن موقع الوفاق: سيرة العلماء في الزيارة الأربعينية مشياً على الاقدام: في كل سنة تهل علينا ذكرى الأربعين لتجسد ملحمة خالدة جديدة من ملاحم العشق الحسيني، وهي ملحمة عظيمة وعالية المضامين والتي تمثل قمة العشق الحسيني، وهذا العشق ليس خاصاً بالموالين لآل محمدصلى الله عليه وآله وسلم فقط بل أصبح عشقا يمتد ليعم كل البشرية جمعاء، ولتصبح راية الإمام الحسين عليه السلام تلتف حولها كل الطوائف والمذاهب والأديان ولتغدو هذه الراية السامية والشريفة راية إنسانية توحد العالم كله من مشرقه إلى مغربه ومن شماله إلى جنوبه وليرتفع الصوت الحسيني الهادر وكل شعاراته ومقولاته في العالم أجمع ولتتخذ هذه الشعارات والمقولات دليلا ومنهج عمل لكل إنسان يؤمن بقيم ومنطق العدالة والحق ولتصبح شعارات إنسانية ترفع من قبل المظلوم على كل ظالم ومتجبر وطاغي ولتمثل أعلى قيم الانتصار لقيم العدالة والحق على قيم الظلم والباطل. أقيمت هذه المراسم في مختلف الفترات التاريخية، وكانت هدفاً للطغاة الذين حاربوها ومنعوا إقامتها، وكان من يقدم على اداء تلك الشعيرة في فترات تاريخية مختلفة يتعرض لأنواع المضايقات والتعذيب وحتى القتل، وقد استخدمت السلطات المختلفة تلك الضغوطات لما رأته من الخطورة في ممارسة الشيعة للشعائر الحسينية وبالذات الزيارة الأربعينية، بالمقابل صمد الشيعة في وجه تلك السلطات مستلهمين قواهم من روح الثورة الحسينية. دعا العلماء وفقهاء الشيعة الأمة الإسلامية منذ الزمن الماضي حتى زماننا هذا، لزيارة الأربعين وأوصوا بألطافها المعنوية ومشيتها بآداب خاصة. وقد شارك أغلبهم في هذه المراسم، أن ظاهرة مسيرة الأربعين اللا مثيل لها والعظيمة التي تحمل الكثير من المعاني والمدلولات تُعد حسنة خالدة، وأن تركيب العشق والإيمان والعقل والعاطفة يُعد من السمات الفريدة بنوعها في مدرسة أهل البيت عليهم السلام وأن الحركة الشعبية المتسمة بالإيمان والعشق من مختلف بلدان العالم في هذه الظاهرة الفريدة بنوعها تُعتبر بلا شك من الشعائر الإلهية".
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat