تفوق الإمام الرضا (عليه السلام) على الملل والنحل ✦ تأمل في عبقرية الإمامة ✦
زاهر حسين العبدالله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زاهر حسين العبدالله

في زمنٍ تعالت فيه أصوات المذاهب، وكثرت فيه الفِرَق والنِّحل، برز الإمام الرضا (ع) كالشمس في رابعة النهار، فغلبهم بحجته، وأدهشهم بعلمه، وألزمهم بمنطقه.
🔹 في مناظراته
حاور النصارى واليهود والمجوس والصابئة وأهل الكلام، فأفحمهم جميعًا، وأقام عليهم الحجة من كتبهم وبمنطقهم، حتى قال خصومه:
"ما رأينا أعلم منه، ولا أحكم منه، ولا أفصح منه!"
🔹 كان يجمع بين العقل والنقل
فلم يكن علمه رواية فقط، بل نورًا يجمع بين البرهان العقلي والنص الشرعي، يخاطب العقل، ويحيي الفطرة.
🔹 أدبه وأخلاقه في الحوار
لم يرفع صوته، ولم يهزأ بأحد، بل كان يستمع ويبتسم، ويرد بحكمة، فيخترق الحجب إلى القلوب.
🔹 كان الحجة البالغة
يجيب بلغات خصومه، ويهزمهم بمنطقهم، حتى انبهر المأمون العباسي وقال:
"ما رأيت أعلم من علي بن موسى الرضا (ع)"
🔹 رسّخ عقيدة الإمامة
بيّن أن الإمام ليس مجرد عالم، بل هو حفيظ الشريعة، وتفسير القرآن، والامتداد الطبيعي للنبوة.
💬 قال أحد العلماء بعد مناظرته:
"لو كان في أهل هذا البيت واحد، فهو هذا!"
🕊 سلام على من غلب بعلمه، وأفحم بحلمه، وأحيا الدين بنوره.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat