هفوات من كتاب (نهضت امام خميني)
سامي جواد كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سامي جواد كاظم

اربعة مجلدات باللغة الفارسية ( نهضت امام خميني ) تاليف حميد روحاني ، يتضمن سيرة السيد الخميني من الدراسة الى الثورة وحتى الانتصار .
بداية بحثت عنه باللغة العربية ولم اجده واوصيت احد اصدقائي في ايران ليعثر لي عليه ، وما وجدته هفوات هي عن ما ترجم من الكتب باعتباره مصدر عن من كتب عن سيرة السيد باقر الصدر حصرا ، من حق روحاني ان يكتب ويؤرشف هذه الثورة ويكتب ويطنب عن سيده ايضا من حقه ، ولانني اريد ان ادافع عن السيد الخميني عن ما ذكره باسمه الا انني قرات في مقدمة كتابه ان السيد الخميني اطلع عليه وشجعه على ذلك وزوده بالمعلومات والوثائق ليكمل عمله هذا .
اخطر فترة حساسة هي تواجده في النجف ، وذلك لما جرى من لقاءات مع مراجع النجف لا سيما السيد محسن الحكيم والسيد الخوئي والسيد الصدر قدست اسراهم جميعا ، وهنا نقل المؤلف بعض الحوارات ولانه لم يكن موجودا فيها فاما ان السيد الخميني ذكرها له او سمعها من جماعة القيل والقال .
ذكر محادثة بين السيد الحكيم والسيد الخميني وضمنها كلمات قاسية على اساس قالها السيد الحكيم بحق الشعب العراقي ، وهذا لا يمكن ان يصدر اطلاقا عن السيد او ان جناب المترجم لم يترجم قول روحاني بشكل سليم ، واخر الحوار بينهما ذكر له السيد الخميني انه كجده الحسين واجابه السيد الحكيم انه كجده الحسن عليه السلام ، وقال له السيد الخميني اعلن النهوض وانا معك ، يقول فابتسم السيد الحكيم ولم يجبه .
علق الشيخ احمد العاملي في موسوعته سيرة ومسيرة الخاص بالسيد باقر الصدر ان سبب ابتسامة السيد الحكيم لانه سبق وان وجه رسالة للسيد الخميني وعلماء قم بالتوجه للنجف احتجاجا على انتهاكات السافاك على المدرسة الفيضية وهي تحي مناسبة استشهاد الامام الصادق عليه السلام ، فلم يتجاوب السيد الخميني واعتذر ، والنتيجة بعد ذلك تم اعتقاله وحكم بالاعدام الا ان علماء قم منحوه الاجتهاد لكي يتم تخليصه من الاعدام حسب قانون مصدق الذي يمنع اعدام المجتهد .( سيرة مسيرة 2/هـ 40)
وتم تسفيره الى النجف رغما عنه ، هنا لو لم يتعرض السيد الخميني للاعتقال وحكم الاعدام هل سيمنح لقب مرجع تقليد ؟
كتب روحاني عن لقاء السيد الخميني بالسيد الخوئي طالبا منه الاحتجاج على الحكومة البعثية بسبب اعدام قبضة الهدى ( جماعة الشيخ عارف البصري ورفاقه ) فلم يتفق معه السيد الخوئي ، فقال روحاني ان السيد الخميني قال" لا اعلم كم يريد ان يعيش هذا الرجل "
الشيخ مهدي الاصفي رد عليه ردا قويا مكذبا روحاني ما قاله باسم السيد الخميني لانه كان على اطلاع بالتفاصيل في تلك الفترة
يعود جناب روحاني ليقول " وفي الليلة الثانية زاره السيد محسن الحكيم الله الذي قال له: «سمعنا أنكم وخلافاً للمتعارف قد أديتم الصلاة في البيت... فأجاب السيد الخميني : إن كثيراً من أعمالي خلاف المتعارف )"
الليلة الثانية له في النجف فما هي اعماله الكثيرة التي هي خلافا للمتعارف ؟ هذا الرد ان صح من السيد الخميني بحاجة لتوضيح ؟
واما عن لقاء السيد الخوئي بالسيد الخميني ليرحب به في النجف كان يتحدث السيد الخوئي الى السيد الخميني وكان الاخير مسدلا راسه فلما وجد السيد الخوئي ان السيد الخميني غير مهتم لحديثه استاذن وانصرف المصدر خاطرات عميد ونجاني ( فارسي) وهو على شاكلة روحاني .
اما علاقة السيد الخميني بالسيد باقر الصدر فلم تكن جيدة لدرجة ان السيد الصدر ارسل خمس رسائل بعد انتصار الثورة في ايران ولم يرد عليها ، ولكنه أي السيد الخميني رد على بعضها بعد خمسة اشهر وحسب ما ذكروا ان الحاشية حجبتها ، والنتيجة اعتقال السيد الصدر واعدامه وتشريد عائلته .
اقول مهما تكن الحوارات بين المراجع ليس من الصحيح اظهارها للعلن او على اقل تقدير اخذ الرخصة من اصحابها وهذا المطب وقع به ايضا الشيخ احمد عبد الله ابو زيد العاملي في موسوعته سيرة ومسيرة وثائق وحقائق خاصة عن سيرة السيد محمد باقر الصدر فقد ذكر في طيات موسوعته الجزء الثاني بعد الاجتماع المغلق بين السيد الخوئي والسيد الخميني وخروجهما بوجه متجهم يدل على عدم الاتفاق سئل السيد الخوئي عن ما جرى فلم يجب لكن بعد الاصرار عليه قال "ان هذا السيد لو كان باستطاعته حرق العالم لفعل" نقلها الشيخ محمد المظفري ، يقول العاملي كان حاضرا ، لا اعلم اين حاضرا والاجتماع مغلق ، وان نسبها للسيد الخوئي فمعاناتنا من الحاشية معروفة وهذه من نتاجات الحاشية .، من المستفيد من هذه المعلومات ؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat