واقع حال لام البنين عليها السلام
أُمٌ ثُكِلْت بِبَنيهَا الأَرْبَعَة
وَلَمْ تَهْجَع لَهَا دَمْعَةً
لِلصَريعِ بِرَمْضاء الثَّرَى
تَذْكُرَهُ والقَلبْ يُنادِي
بُنَي فِداكَ الْبَنِينَ
وَما بَنِينِي أَمامَ رَضِّكَ
بِالخُيُوْلِ بِوَادِي نَينَوى
موقع للأنصار بواقعة الطف
سَلامًا لِّلَّذِينَ مَضُوْا
دُونَ الحُسَيْن
كَدِرعًا رادِعًا عَنهُ
رَمي النِّبال
أنْصارًا لَهُ
وَفي سُوحِ الوَغَى
يَهوون النِّزال
طُوعًا لَهُ وَبَينَ يَديهِ
يَتعاضَدُون عَلى النِّضال
وَيَنزعون الأَرْواحُ
قُربَةً لَهُ إن رَأَوْا ظِلَّهُ
قَدْ مَسَّهُ قَومَ السِّفال
و
لمسلم بن عقيل النهج المنطلق به للثورة
لِأَعَالِي المَجْدِ قَدْ تَجَلَّى
مُسْلِمٌ سَيْفَ الوَقَاء
مُشْرَئِبٌّ لِلحَتْفِ أمامَ
فَوْجٌ مِن رَدِّيِّ الأَدْعِيَاء
زاخِرٌ حُبٌّ وَفَاءٌ
عَـامِرٌ بالفَدِي قَلْبَهُ
لِشَهِيدِ كَرْبَلاء
شَامِخُ الكَبِدِ عَطْيَشٌ
قَدْ رَوَتْ شَفَتاهُ
سَيْلُ الدِّمَاء
وليوم العاشر الدور الأعظم
رَضيعٌ ظَامِئٌ
بالسَّهْمِ يُنْحَر
فَخَدٌّ مُعَفَّرٌ
وَعَجَاجٌ أَحْمَر
وَجَسَدٌ سَلِيبٌ
والشِّمرُ يَنْهَر
فَسُيُوفٌ قَطَّعَتهُ
والدَّمُ تَفَجَّر
وَالكَونَ أعلَنَ
الوِتْرَ وَزَمْجَرَ
عُد يا صاحِبَ
الثّأرِ لِنَثْأَر
هذا جَدُّك
بالعَراءِ يُنْثَر
وِعِيالَهُ يا سَيِّدي
بِالسَّوْطِ تُزْجَر
هناك… على أرض الطف، وقف الحسين كأنه آخر ما تبقّى من النور. لم يكن يصرخ لينجو، بل كان ينادي لتنهض أمة.
“ألا من ناصرٍ ينصرنا؟”
لم تكن صرخة تطلب مددًا، بل كانت امتحانًا للضمير الإنساني… وكل من سمعها منذ ذلك اليوم، صار مسؤولًا عن جوابه.
كانت طفلة تتعلّق بثوب عمّها، وامرأة ترفع رايةً من دم، ورضيعٌ عطش يكتب بموته أعظم القصائد.
كربلاء لم تنتهِ، بل بدأت هناك.
ومنذ ذلك الحين، كل قلبٍ ينبض بالحق… هو سليل عاشوراء.
الحسين، ما مات.
هو يعيش في كل من بكى ظلمًا، ووقف للحق وحيدًا، وتقدّم وهو يعلم أن الموت قريب، لكنه أرحم من الذل.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat