كان يغرق بفصول من موجة عطر
من وحدته
يحمل في القلب تسابيح
وعلى فمه قصائد
كأنّها شفاه تصلّي ...
وبعينيه حفنات أسرار
وذكريات
بنور متوهج ...
ذكريات كالعشب
كأنّها أرجوحة الأمل ، البعيد القريب
يسألها : - بعد أنْ راوده الصمت قليلا-:
- لماذا أنتِ تأتين لي في المساء
هل انتهت الحفلة ...وابتلّتْ روحك بالشوق ..؟
-لأنير أرجاء الغرفة ،
فتتوارد الكلمات الى خاطرك
ليزداد تفكيرك صراعا ،
وتصبح نفسك أشد تألقا ،
وتدور في أعماقك
تساؤلات عديدة
وسط صمت وهدوء...!
سكتتْ ...! دار على نفسه دورة ...دورتين - هذا الصمت لا يكفي -
وبمحبة وبنداء شوق ..والقلب يبتلّ بالدفء
مدّ يده الى كتاب ( حدائق الوجوه) فرأى وجهه أكثر من ديوان شعري ، قرّب الكتاب إليه سمع نفسه تقول : - ما ينبغي ، لا ينبغي ..قلبي مترع بالودّ ...! أغلق الباب أسند رأسه على غلاف الكتاب ثمّ نام ......
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat