صفحة الكاتب : راجي سلطان الزهيري

٢٢ سنة من الظلام: كهرباء العراق.. وعدٌ يتجدّد ولا يُنفّذ
راجي سلطان الزهيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ٢٢ سنة مرّت على التغيير في العراق ٢٢ سنة من الحكومات المتعاقبة من الوزراء المتبدلين ومن الوعود التي تتكرر كل صيف ومع كل موجة حر جديدة. ٢٢ سنة والكهرباء كما هي بل ربما أسوأ مما كانت عليه قبل الاحتلال الأمريكي في ٢٠٠٣.

كل سنة نسمع نفس العبارة: "السنة القادمة ستكون الكهرباء أفضل." لكن العام يمضي والحر يشتد والناس تحترق ولا كهرباء. والأنكى أن بعض المسؤولين يخرجون بتصريحات لا تُنسى مثل تصريح الشهرستاني سنة ٢٠١٢ حين قال للعراقيين بفخر: "بعد سنة من الآن سيكتفي العراق كهربائيًا بل وسنصدر الفائض إلى دول الجوار."

هذا التصريح قبل ١٢ سنة. أين الفائض اليوم؟ الجنوب العراقي – أكثر مناطق العالم حرارة – لا يحصل على أكثر من ٨ ساعات كهرباء في اليوم. تخيّل أن تكون درجات الحرارة ٥٠ أو ٥٢ أو حتى ٥٤ درجة مئوية وأنت لا تملك كهرباء لتشغيل مروحة أو مبردة أو ثلاجة تحفظ طعام أطفالك.

🔌 مليارات الدولارات صُرفت.

🔌 مليارات أخرى سُرقت.

🔌 ومع ذلك في ٢٠٢٥ لا كهرباء في العراق.

يُقال إن العالم أطفأ الكهرباء لدقيقة حدادًا على وفاة مخترع الكهرباء. أما في العراق فنحن نعيش وكأننا حداد دائم على وفاته منذ اختراعه وحتى اليوم.

دول أفقر من العراق – بل دول لا تملك نفطًا أو غازًا أو موارد طبيعية – تجهّز الكهرباء لمواطنيها ٢٤ ساعة في اليوم. بينما نحن نعيش على نظام ساعة تجهيز وساعتين إطفاء وكأن هذا قدر لا يتغيّر.

يحمّل بعض المسؤولين أمريكا المسؤولية ويقولون: "أمريكا لا تريد للعراق كهرباء." لكن هذا الكلام هراء. الشعب يريد جوابًا واحدًا بسيطًا وواضحًا:

كم سنة يحتاج العراق ليجهز نفسه بالكهرباء ٢٤ ساعة في اليوم؟

أليس من حق الشعب أن يعرف؟ أليس من حقه أن يفهم لماذا منذ ٢٢ سنة والكهرباء وعودٌ فقط؟ لماذا لا يخرج وزير سابق أو حالي مسؤول كبير أو حتى مدير عام ليقول الحقيقة للعراقيين؟ ليقول لهم: "نحن نحتاج كذا وكذا من السنوات وكذا من الأموال وكذا من المشاريع."

لكن الحقيقة مؤلمة ولا أحد يريد أن يقولها. فهم يكتفون بالصمت بينما الشعب يحترق.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


راجي سلطان الزهيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/07



كتابة تعليق لموضوع : ٢٢ سنة من الظلام: كهرباء العراق.. وعدٌ يتجدّد ولا يُنفّذ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net