صفحة الكاتب : سعد البيتنكس

 حين رُفِعَت راية النصر ثم طُوّقت بالحنين  
سعد البيتنكس

 لم يكن وحدَهُ الحسين،  

بل كانت لهُ رايةٌ ترتفع قبل الشمس،  

وكان لهُ جيشٌ من لهفةٍ  

ومن دعاءٍ سكنَ الملاعق قبل أن يُغرف الطعام.

 

صباحُ عاشوراء، رفرفت الراية... وقالت للسماء  

النصر لنا، وسيفنا لن ينكسر،  

فالحسين لا يُهزَم إلا إذا تناثرت القلوب عن قلبه

 

لكن بعد الظهر، مالت كفة الزمن،  

ودخلت الكتائب الحمراء،  

كأنها سحابةٌ من نسيان،  

قلبت الطاولة، وطوّقت الضوء  

حول نهرٍ يُشبه الرجاء

 

مسلمٌ كان يقاتل في الكوفة،  

يزيد في البصرة،  

والحصين ابن نمير يتقدّم من حيث لا يُراد له أن يُرى،  

كلهم أرادوا أن يمنعوا اللقاء،  

اللقاء الذي إن حدث  

لكان اليوم ليس عاشوراء،  

بل بداية وطن.

 

زين العابدين جريح،  

والخطة تتغيّر،  

والدعاء يُحرّك السيوف،  

كما تُحرّك أمي الطبخ في دعائها الأخير

 

ثم، بقي الحسينُ وحده،  

كما يبقى الكرسي الخشبي بعد أن يغادر الأحباب،  

يقف... لا حبًا بالوقوف،  

بل لأنه لا يريد أن ينكسر وهو يرى النسيان

 

أراد الماء، لا ليشرب،  

بل ليصل إلى شيعته  

فنادوا عليه 

حولوا بينه وبين الفرات،  

دعوه يبقى وحده،  

فالفرات ليس ماءً... بل لقاءً نخشاه.

 

في آخر اليوم،  

لم يكن الحسين وحده،  

بل كان معهُ الأنصار الذين صاروا شهداء،  

والراية التي لم تُسقط 

بل رُفِعت للخلود.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد البيتنكس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/07/04



كتابة تعليق لموضوع :  حين رُفِعَت راية النصر ثم طُوّقت بالحنين  
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net