من ذاكرة اعلامي  (نقرأ سورة الفاتحة لمن رحلوا وندعو بالخير للباقين )
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في ضياء يمتد من أرواحهم إلى قبة السماء، تتلون وجوههم بالبهجة والفرح والحبور، مرتلين على أعتاب الزمان آيات حبهم وولائهم، فهم قد نذروا أعمارهم فداءً وتضحيةً وخدمةً، محققين بذاك رغبة المؤمنين والمحبين في الارض والسماء، لتجتمع مع حبهم الملائكة والناس أجمعين. فها هي قافلة أخرى من سواعد الولاء والمحبة والضياء، تجتمع والدمع يترقرق فرحا لأداء هذه الخدمة الجليلة، إنهم أبناء الحسين (ع) أبناء كربلاء الشهادة والفداء والتضحية العظيمة.هي دعوة من العتبة العباسية للاطراف للمساهمة في غسل العتبة العباسية المقدسة 
طرف باب السلالمة
وعن تاريخ طرف باب السلالمة حدثنا الشيخ عباس علوان ابو الهر كفيل طرف باب السلالمة قائلا:
مارس طرف باب السلالمة عمله في خدمة الإمام الحسين (ع) منذ أكثر من 350 سنة وكان عزاؤه يُلقب بعزاء (سليمه) لكثرته، والروضة الحسينية المطهرة قريبة ومتاخمة لباب السلالمة، وكان تجمع اهالي باب السلالمة يتمركز في شارع السدرة فينزل عزاؤهم وهو عزاء كبير ومن بين الذين اتذكرهم ولهم باع في العزاء هم الحاج ضايع حسين الشمخي (رحمه الله) والوالد علوان الحاج عبد، والحاج عبد، والحاج محمد الشهيب، ومشعل. 
العزاء في طرف باب السلالمة وبقية الأطراف متفق عليه ما بين الهيئات والعشائر، فالطرف يحوي سبع عشائر: وهي عشيرة خفاجة، وعشيرة آل بو شهيب، وعشيرة بني سعد، والزناقة، والنصاروه، والوزون، والمناكيش. فلذا يكون الموكب والعزاء بشكل كبير وملفت. كما ان جميع الاطراف والهيئات في كربلاء تتعاون من اجل إنجاح الشعائر الحسينية، وذلك عبر الزيارات والاجتماعات والولائم والاتفاق لنزول العزاءات، فأطراف كربلاء ثمانية أطراف، والهيئات اليوم وصلت إلى أربعمائة هيئة. 
لذا جئنا اليوم كخدم لأبي الفضل العباس عليه السلام، أسوة بأخوتنا مما سبقونا او من سيجيء بعدنا، وهذا العمل لهو شرف كبير لأبناء طرف باب السلالمة. كما نشكر الإدارة في الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على احتضانها لهذه الفكرة وتقديم هذه الدعوة الجليلة المشرفة لخلق حالة من التعاون بين امانة العتبة وبين أطراف وهيئات كربلاء. لذا فنحن ندعو لهم بالتوفيق الدائم بإذن الله تعالى.
من جهته حدثنا الحاج محمد حسين جعفر حمزة الخفاجي، من طرف باب السلالمة ورئيس هيئة القاسم بن الامام موسى بن جعفر عليهم السلام قائلا:
انه لفخر لكل مؤمن ومسلم وكل من يعتقد بآل بيت محمد (ص) هذا فخر لنا وهذا هو الفوز العظيم، هذه فرصة لكل مؤمن ولكل موالٍ لآل محمد (ص) ان يقدم ابسط ما لديه ابسط شيء في حياته وهو خدمة الامام (ع) وخدمة اهل البيت عليهم السلام فهذا الغبار الذي يعتلي رؤوس الخدمة اليوم وكما يحدثنا الامام المعصوم هو غبار زوار الحسين (ص) وهو نجاة من النار الى الجنة؛ فالنار لا تمس جسدا عليه غبار زوار الحسين. 
اعتزازنا وشكرنا لكل من سعى إلى هذه الفكرة، ونأمل ان تكون الفكرة واسعة حتى تصل الأقضية والنواحي، حتى يتمكن الجميع من المشاركة وجزى الله الجميع أحسن وأوفى الجزاء.
مسؤول هيئة الامام الحجة المنتظر،  محمد شريف حدثنا عن مشاعره لهذا اليوم قائلا:  
لا يمكن وصف مشاعري في هذه المناسبة، انا سعيد جدا بهذا اليوم، واتقدم بجزيل شكري وامتناني لكل من سعى إلى هذه الفكرة سائلين الله تعالى ان يوفق الجميع.
من جانبه الشاعر الحسيني عبد الرسول الخفاجي الكربلائي قال لنا:
يتشرف اليوم طرف باب السلالمة بأن يشارك في مراسيم تنظيف العتبة العباسية المقدسة وهذا الحلم الذي انتظرنا طوال عقود من الزمن، ولكن حكم الطاغية السابق ضيّق علينا الخناق فمنع العزاء وأغلق الهيئات، واليوم بحمد الله وشكره وبعد زوال الطاغوت، تمكنا من هذه الخدمة الكبيرة. هذه الخطوة دليل كبير على حرص الامانة العامة والعاملين في العتبات المقدسة على التواصل مع الناس.
ثم التقينا بأحد الإخوة من طرف باب السلالمة محمد باقر محمد رضا الشيباني والذي حدثنا قائلا: 
وجهت الدعوة لطرف باب السلالمة من قبل الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، وكان لنا الشرف انه نقوم بهذا العمل الشريف الجبار هذا العمل الذي كل اهالي كربلاء تتمناه لخدمة الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس (ع)، والحمد لله اننا تخلصنا من الزمر الظالمة، والبركة اليوم بجميع العاملين في العتبتين المقدستين. 
الحاج مسلم جواد محمد أحد أبناء طرف باب السلالمة حدثنا قائلا:
لم تكن هناك أي علاقة تذكر ما بين المواطن والمسؤولين في العتبة، اليوم بحمد الله الخدمة تغيّرت، والقائمون على العتبات هم مراجعنا العظام حفظهم الله لنا.
الاخ محمد حميد الصيدلي تحدث لنا عن مشاعره في هذه الليلة، وكيف لبّى هو وإخوته من أبناء كربلاء دعوة تقديم الخدمة في العتبة العباسية المقدسة:
لبينا هذه الدعوة من العتبة العباسية المقدسة وهي دعوة شرف لنا في تقديم الخدمة داخل الحرم الشريف وهذا ما كنا نتمناه منذ زمان، وهذه المبادرة من قبل إدارة العتبة هي مبادرة رائعة حققت طموحنا وأحلامنا. حيث عرفنا قبل ثلاثة أيام ومنذ ذلك الوقت حتى دخولنا الصحن ونحن غير مصدقين... ومستبشرين فرحين بما وجدنا هنا من إخوة ومحبة واستقبال وحفاوة، فشكرا لجميع العاملين وللأمانة العامة في العتبة العباسية المقدسة. 
أما الاخ عبد الحسين عبد الرضا فتحدث لنا قائلا:
زادنا هذا العمل فخرا وشرفا، نحن نشكر السادة العاملين في العتبة العباسية المقدسة حيث سمحوا لنا بإنتهاز هذه الفرصة... دعاؤنا لهم بالتوفيق من الله رب العالمين.
أيضا إلتقينا بأحد منتسبي العتبة العباسية من قسم الخدمية المنتسب حسين عبد الامير مجيد ليسلط لنا الضوء على المعوّقات والنقاط الإيجابية التي ترافق العمل:
انها فكرة جيدة جدا كما لاتخلو من النقاط السلبية؛ ومنها سوء التنظيم والترتيب والتنسيق بالعمل فالعمل غير منسق، كما اننا نخشى من مسألة توجيههم للتنظيف مخافة ان يتصور البعض اننا نأمرهم، ايضا هي مسألة مهمة لمد جسور التآلف والمحبة والاخوة بيننا وبين المواطنين.
من جانبه حدثنا المنتسب هاشم ايوب هاشم من قسم الخدمية في العتبة العباسبة المقدسة قائلا:
هذه تجربة جيدة بالنسبة لمشاركة المواكب في خدمة ابي الفضل العباس عليه السلام وايضا تجربة جديدة بالنسبة للمنتسبين لخلق التعاون والمساعدة من قبل اهالي كربلاء في عملنا داخل الحرم الشريف. كما لا أعتقد بوجود اي مشاكل؛ فهم يرتبون انفسهم ويساعدوننا في التنظيف والاشياء التي نريدها ونطلبها منهم تتم على أكمل وجه.
هيئة خدمة أهل البيت
السيد سعيد الحكيم من مواليد كربلاء في هيئة خدمة أهل البيت يقول في هذا اليوم المبارك:
افتخر بهذه الخدمة الفاضلية، ان نخدم هنا في هذا المكان الطاهر، نحن ننتظر هذا اليوم منذ ولدنا فهؤلاء الشباب ينتظرون يوما بعد يوم، ليفتخروا وتتنور قلوبهم، وينالوا الشفاعة. نشكر سعي الإدارة في العتبة العباسية المقدسة على سعيها الحثيث بأن يقدموا لأبناء كربلاء هذه الدعوة للخدمة الجليلة، كما تم استقبالنا بحفاوة وكرم كبيرين. والحمد لله رب العالمين.
من جانبه حدثنا كمال حسن محمد علي أحد أعضاء هيئة خدمة أهل البيت عليه السلام قائلا:
شعورنا اليوم لا يوصف واحساس غير طبيعي في هذه الليلة، نشكر الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على هذه المبادرة والتي هي تواصل مع الهيئات والمواكب الحسينية.
أما السيد حسن عبد الأمير المعروف بالخطاط فقال:
قام النظام البائد بتسفيري سنة 1972 وعدت بعد سقوط اللعين (هدام) الى وطني ومدينتي كربلاء، والحمد لله على هذه النعمة ونشكر جهود الاخوة الذين جاءوا الى صحن سيدنا ابي الفضل العباس عليه السلام وقاموا بهذا الجهد العظيم والحمد لله رب العالمين الذي رزقنا الزيارة والخدمة. اليوم نشعر كأننا ولدنا مرة ثانية، وهذا كله بفضل بركات الحسين واخيه العباس (ع) وبركات اهل البيت عليهم السلام.
الاخ باسم محمد مهدي حدثنا عن شعوره قائلا:
نشكر العتبتين المقدستين لإتاحة هذه الفرصة لخدمة ابي الفضل العباس عليه السلام ولهذا المكان المقدس الشريف الذي تحف به الملائكة من كل جانب. ونشكر جميع القائمين على هذه الخدمة المباركة.
من جانبه حدثنا السيد حيدر القزويني والذي وصف الليلة هذه بالمناسبة العظيمة قائلا:
بصراحة هذه المناسبة أدخلت على قلوبنا الفرحة ولله الحمد، فهذا المكان الذي يغبطنا عليه الملايين من الناس، والمسلمون من الشيعة... الجميع يغبطوننا على هذه الخدمة. كما نسأل الله العلي القدير ان يوفقنا لمثل هذه الخدمات، وان يتقبل منا اعمالنا.
 كما نقدم جزيل الشكر الى الامين العام للعتبة العباسية المقدسة والى جميع العاملين في العتبة المباركة ونخص بالذكر سماحة السيد احمد الصافي الامين العام للعتبة العباسية لإتاحتهم لنا فرصة التشرف بخدمة تنظيف مرقد ابي الفضل العباس عليه السلام.
خادم أهل البيت الرادود الحسيني محمد الحائري رادود هيئة خدمة اهل البيت حدثنا قائلا:
انه لفخر لنا ان نكون من خدام زوار ابي الفضل العباس عليه السلام واشكر امانة العتبة العباسية إذ منحونا هذه الفرصة لكي نكون خداما لخدمة زائري هذا القمر الهاشمي.
من جانبه حدثنا مصطفى معاش قائلا:
اشكر الله سبحانه وتعالى وسيدي ومولاي ابا الفضل العباس عليه السلام وجميع المسؤولين الذين هيأوا لنا هذا الأمر لهذه الخدمة الشريفة التي نستطيع من خلالها ان نتشرف بالقدوم الى هذا المكان لأي سبب كان للتنظيف او لغيره، وان شاء الله تعالى نكون عند حسن ظن ابي الفضل العباس عليه السلام ليس فقط للتنظيف بل من خلال التمسك بأخلاق أهل البيت عليهم السلام. 
اما أحمد محمد علي حمود فحدثنا قائلا عن مشاعره في استقبال هذا اليوم:
جئنا اليوم بقلوب فرحة مستبشرة لنخدم ابي الفضل العباس عليه السلام ومن الله التوفيق دائما فهذا شرف ما بعده شرف، سائلين المولى العلي القدير ان يتقبل منا.
من جانبه حدثنا عبد الرسول محمد صالح معاش قائلا عن هذه الليلة:
الحمد لله الذي وفقنا لهذه الخدمة في صحن أبي الفضل العباس عليه السلام ونحن هيئة خدمة اهل البيت فرحين اليوم كما نتمنى الموفقية من الله سبحانه وتعالى ومن صاحب المكان.
وعن المبادرة التي أطلقتها العتبة في استضافة المواكب والاطراف والهيئات حدثنا محمد علي حسن محمد علي قائلا:
هذه المبادرة جيدة وشعورنا اليوم لا يوصف، وهذا إنما يذكرنا بقول القاسم (ع) للإمام الحسين (ع): ان الشهادة بين يديك احلى من العسل... كما نرجو ان تستمر هذه المبادرة ليتسنى لنا الخدمة في هذا المكان العظيم.
اما الحاج رعد الشوك فقال لنا:
الحمد لله الذي اعطانا القوة والقدرة حتى نجيء اليوم لنخدم هذا المكان المقدسة، وان نكون في خدمة اهل البيت عليهم السلام.
الاخ علي حسين قال:
لقد تشرفنا في هذا اليوم بخدمة ابي الفضل العباس (ع) بتنظيف الضريح. ونشكر الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على هذه المبادرة.
من جانبه الشيخ عباس المؤمن تحدث لنا قائلا:
عندما بلّغني كفيل الهيئة الاخ (ابو حسن هادي كردله) باغتني شعور جميل في أن اصل الى هذا الشرف والى هذه الخدمة، وهذا اعتبره يوما فريدا في حياتي، ويوما ليس من هذا العالم، وليس من الدنيا؛ حيث ان الانسان اذا ارتقى وترفع في جانب من جوانب الحياة فيصل الى خدمة مراقد الائمة الطاهرين عليهم السلام. وبهذه المناسبة اتقدم بالشكر الجزيل نيابة عن اخوتي في الهيئة من رواديد وخطباء وعامة خدمة الحسين عليه السلام بالشكر الجزيل والامتنان الى الامانة العامة للعتبة والاخوة القائمين على الاعمال اعمال الصيانة والتنظيف والادارة وكل الاعمال... الله يجزيهم بكل خير وهنيئا لهم هذه الخدمة.

الموضوع السابق فوائد لغوية القاب العباس عليه السلام (كبش الكتيبة)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat