صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

ايران تصدق والكيان يكذب 
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هل ندعي ذلك بداعي العاطفة مع ايران ؟ ام اننا ندعي ذلك وفق دلائل ؟ متابعة عقلائية للاخبار والتصريحات التي تصدر عنهما وعن من يتعاطف معهما .
حالما قام الكيان الصهيوني بعمله الارهابي الاجرامي يوم الجمعة الماضي صرحت ايران وبكل شفافية عن خسائرها قادة وعلماء ذرة كما وصرحت عن المباني التي استهدفت مع الابرياء الشهداء من المدنيين .
ردت ايران على هذا الاعتداء الارهابي بحزمة مسيرات وصواريخ وبشكل تكتكي بمنتهى المهنية ، بعد الرد ايران ليست لديها معلومات دقيقة بالخسائر التي تعرضت لها الصهيونية لكنها على يقين بان صواريخها حققت اهدافها ، هنا تصرح وتحذر وتمنع حكومة الاحتلال الاعلام والمستوطنين من تصوير المناطق المستهدفة ، كما وانها لم تصرح اطلاقا عن خسائرها الحقيقية حتى لم تنكر ما يدعيه الطرف الاخر .
ايران عندما تصرح بانها ستضرب ولربما تتاخر بعض الشيء لاسلوب تكتيكي نفسي رائع فانها لا تكذب لانها قالت ساضرب ولكنها لم تحدد متى والنتيجة هي تضرب بالفعل .
لاحظوا الكيان الصهيوني يستهدف الصحفيين والمباني الاعلامية منها التلفزيون ، وهذا لان هذه الوسائل تذكر وتنشر الحقيقة التي لا تريد حكومة الاحتلال ان يعرفها الراي العام .
على مستوى الداخل الحكومة الايرانية بمنتهى الشفافية في ذكر ما يحدث لشعبها وحتى قراراتها يقابله التعتيم ورفض اطلاع المستوطنين بما تقوم به حكومة نتن ياهو .
لا يوجد شيء مخفي لدى ايران تخشى ان يطلع عليه الراي المحلي والعالمي يقابلها التكتيم والتعتيم عل خسائر العدو واعماله الاجرامية بحق المدنيين ، بل صدرت عدة تصريحات وشعارات عند المظاهرات من قبل ذوي الاسرى لدى حماس تقول ان نتن ياهو كاذب .
اما امريكا فهي معقل الكذب والنفاق وحقيقة اتساءل مع نفسي عندما اقرا واشاهد بعض الاخبار التي تتناقلها وسائل الاعلام والتي اما انها غير مهنية او عميلة عندما تذكر ان امريكا تهدد بالدخول في الحرب ، او انها بصدد ارسال كذا طائرة او بارجة وكانها لم ترسل على غرارها الى الكيان .
هنالك راي غير صحيح يقول من يضرب اولا يحسم الحرب وهذا الاسلوب الذي شرعا يرفضه الشارع الاسلامي والتزمت به ايران ، ولكن لو ناقشنا هذا الراي نقاشا موضوعيا ، لو كانت ايران البادئة بالحرب هل سيكون رد فعل الراي العام سوى على مستوى شعوب او منظمات وبعض الحكومات هل سيكون كما هو عليه الان ؟ بل تمنحهم ايران الحجة للتوحد ضد ايران ووصفها بالدولة المعتدية والارهابية وما الى ذلك ، لكن ضبط النفس الذي تتمتع به جعلت النتن وترمب في وضع منبوذ لدى الراي العام العالمي وان كان هذا الامر لا يعنيهم لانهم بلا حياء ولا كرامة .
واخر ورقة احب ان اكتبها وهي ان اهل غزة وما عانوه من قتل ودمار وتجويع حتى سكنوا الخرائب والدور المهدمة والبعض تحت العراء قدمت امريكا لهذا الشعب امتيازات من اموال ووسائل نقل كما وقدم الكيان الصهيوني لهم امتيازات وممرات امنة حتى ممرات بحرية  وتسلم كل غزاوي يهاجر كذا مبلغ واوراق سفر ووسائل نقل ، كل هذا ورفض الغزاويون الرحيل ، هذا لانهم اصحاب الارض الاصلاء .
يقابلهم المستوطنون الذين يفرون بشتى الوسائل وترك منازلهم ومستلزمات عملهم والهروب من فلسطين المحتلة بعضها عبر القوارب التي هي بعينها القوارب التي يقال عنها تنقل مهاجرين غير شرعيين الى قبرص وبعضهم عبر البر الاردني وبعضهم كما دعاهم البيت الابيض الاستفادة من وسائل نقل المساعدات للهجرة بواسطتها ، وبالفعل بدات الهجرة علما ان سنة 2024 قبل هذه الحرب هاجر قرابة نصف مليون مستوطن منهم قرابة 82 الف مستوطن بلا عودة ، فكيف اليوم واصبحت تل ابيب تنافس غزة بالاكثر دمارا ، سجل يا صاحب موسوعة غينيس ما تعرضت له تل ابيب اليوم ولم تتعرض له عبر التاريخ .
صرح ترامب بان على سكان طهران بالمغادرة واكد ذلك النتن يقابله في المدن المقدسة في العراق  يوجد الاف الزائرين الايرانيين للعتبات المقدسة حالما بدات الحرب هرعوا للعودة الى وطنهم هكذا يكونون اصحاب الارض يا نتن ياهو


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/06/21



كتابة تعليق لموضوع : ايران تصدق والكيان يكذب 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net