صفحة الكاتب : راجي سلطان الزهيري

في ذكرى مجزرة سبايكر: 11 سنة من الدم والصمت
راجي سلطان الزهيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


اليوم تمر علينا الذكرى السنوية الحادية عشرة لأبشع مجزرة شهدها العراق بل وربما التاريخ الحديث بأسره مجزرة سبايكرفي يوم 11 حزيران 2014 تم اقتياد أكثر من 2500 طالب من القوة الجوية في قاعدة سبايكر في تكريت ليُعدموا بدم بارد دون ذنب سوى انتمائهم لمؤسسة عسكرية عراقيةقُتلوا بأبشع الطرق ودُفن بعضهم أحياء وملأت دماؤهم نهر دجلة.

مضت 11 سنة على هذه الجريمة لكن الحقيقة لم تخرج إلى النور بعدلم تكشف الدولة من هم المنفذون الحقيقيون ولم تُحاسب العشائر التي شارك أبناؤها في الجريمة بل على العكس كثير من أبناء تلك العشائر أصبحوا جزءًا من أجهزة الدولة وارتقوا في المناصب.

تقرير مرئي نُشر مؤخرًا (وسأنشر رابطه أسفل المقال يطرح رواية صادمةتنظيم داعش لم يكن المسؤول الوحيد عن المجزرة بل إن عددًا من عشائر تكريت شاركت بفعالية في تنفيذهاالرواية تؤكد أن كثيرًا من هؤلاء كانوا جيرانًا للضحايا يعرفونهم بالاسم وربما اقتسموا معهم الخبز يومًا.

إلى الآن لم تصدر الحكومة العراقية بيانًا واضحًا تسمّي فيه المتورطين بالأسماء ولم تُنشر قائمة بالمتهمين الحقيقيينبل وحتى عوائل الشهداء لم تتسلّم جثامين أبنائها كاملة وهناك من لا يزال ينتظر معلومة واحدة عن مصير فلذة كبده بين قيد مفقود أو اسم مجهول في سرداب جماعي.

أين العدالة؟
من يثأر لهؤلاء الشباب الذين قُتلوا غدرًا في ريعان العمر؟
إذا كانت الحكومة التي أقسمت على حماية دمائهم متواطئة أو صامتة أو عاجزة فمن يحمي العراقيين من مجازر أخرى؟

إن مجزرة سبايكر ليست مجرد ذكرى حزينة بل جرح نازف في جسد العراق جرح يرمز للفشل المؤسسي والتواطؤ السياسي وانهيار منظومة العدالةإن عدم محاسبة مرتكبيها يُعتبر رسالة لكل من تسوّل له نفسهاقتل وافعل ما تشاء فالعدالة لا تعني شيئًا في هذا البلد.

في ذكرى سبايكر لا نطلب سوى شيء واحدالعدالة.
العدالة للشهداءالعدالة لعوائلهمالعدالة للعراق.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


راجي سلطان الزهيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/06/15



كتابة تعليق لموضوع : في ذكرى مجزرة سبايكر: 11 سنة من الدم والصمت
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net