أيهما أفضل الانجازات لدفع الناس للانتخاب أم التخويف
خضير العواد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خضير العواد

بعد التغير الكبير الذي طرأ على العراق في عام 2003 كنا نتأمل التغير الحقيقي الذي ينتج عنه بناء نظام ديمقراطي متكامل من قانون عادل وقوي يطبق على الجميع بصورة متساوية مع بناء بنية تحتية متينة ومتطورة تواكب التقدم التكنولوجي بالإضافة الى بناء نظام تعليمي رصين يواكب التغير الكبير الذي طرأ على العراق حتى يصبح هذا النظام التعليمي القاعدة التي ينطلق منها العقل الذي يدير كل المجالات من صحية وهندسية وخدمية ودفاعية و تكنولوجية واقتصادية وزراعية وثروات طبيعة وغيرها من مجالات الحياة التي تستعمل من أجل سلامة وسعادة المواطن العراقي ، واهم وظيفة يقدمها هذا النظام الديمقراطي هي توفير أفضل الخدمات للمواطنين مع توفير الأمن ، ولكن الذي صعقنا من تصدى للحكم لم يتجه لبناء النظام الديمقراطي القوي الذي يعتمد على صوت الشعب والقانون ولكنه أتجه أغلبهم الى تقوية مكانته الشخصية السياسية والتنظيمية على حساب المصلحة الوطنية ، لهذا نلاحظ الشارع السياسي العراقي من عام 2003 الى اليوم يعيش المهاترات والصراعات السياسية التي تعارض القانون والمصالح الوطنية ولم يقدم اي أنجاز حقيقي كبير وإن كان هناك بعض الإنجازات ولكنها لا تتناسب مع ثروات العراق ومكانته الدولية والتضحيات التي قدمت من أجل تغير النظام وبناء عراق ديمقراطي قوي يعيش الجميع تحت مظلته بصورة متساوية ، وبسبب عدم وجود الإنجازات الحقيقية الكبيرة ووجود الماكينة الإعلامية ( العربية والغربية) المضادة للأغلب الشيعية تتجه القيادات السياسية في كل انتخابات الى دفع الناخب العراقي الى المشاركة في الانتخابات بتخويفه وترهيبه من وصول البعثية والأقلية الى قيادة الوطن ثانياً اللذَين عنانا من إجرامهم الشعب العراقي لعشرات السنين ، فإذا كانت هذه القيادات قد قدمت الإنجازات الكبيرة للشعب العراقي لما احتاجت تخويفهم وترهيبهم في كل انتخابات من أجل المشاركة وإنما سوف تتكئ على إنجازاتها بل الشعب سوف يتسابق الى المشاركة من أجل الحفاظ على هذه الإنجازات ، ولكن المؤسف في كل مرة تصل عملية التخويف الى ذروتها قبل الانتخابات وبعد الانتخابات يرجع القيادي السياسي الى طبيعته في تكوين مكانته السياسية والشخصية من ناحية السرقات والاختلاسات وإهدار المال العام ، وهكذا تستمر العملية سرقة واختلاسات ومناصب وقرب الانتخابات يبدأ التذكير بعودة البعث والأقلية للحكم حتى يعود القيادي السياسي لعمله المعتاد من .................... ، إذا كانت القيادة جادة في بناء عراق ديمقراطي قوي فسوف تستند على إنجازاتها التي قامت بها في كل انتخابات لا التخويف بعودة البعث والأقلية ؟؟؟؟؟؟.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat