صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

حوار ام خوار ؟!!!
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 سوق التاريخ الاسلامي حصرا سوق رائج لاثارة حوارات وعلى مختلف توجهاتها سواء كانت للبناء ام للهدم ، قد تتخذ تسميات براقة بخلاف المعدن الصدئ الكامن في النفوس .
هنالك افكار واراء تبتني على اسس واهية تاخذ مجالها بين من يستمع لها ولولا تطور اجهزة الاتصال خصوصا اليوتيوب فان هذه الاراء تكاد تندثر قبل ان تندحر لعدم استساغتها من العقول الواعية ، لكن كما قلت المواقع والقنوات جعلت لها حضور .
ومن نصائح السيد السيستاني في هذا المجال الى الخطباء يقول " واما الشبه غير المتداولة على نطاق واسع فليس من الحكمة استعراضها وشرحها في اوساط العامة بل الصواب في علاجها أن يؤسس المبلّغ الديني بصورة محكمة للمضمون الذي به تندفع الشبهة عن اذهان من وقفوا عليها، من غير حاجة لذكرها والتعليق عليها".
تابعت حوار لا يستحق ان اشير له بالاسم لكن ما طرحه من افكار لمجموعة من الاشخاص باتجاه واحد من التفكير لا يؤدي الى نتيجة لان اسس الحوار غير متوفرة والمتوفر غير سليم .
عموما كل انسان له حقوق وعليه واجبات ، الحقوق والواجبات بعضها ذاتية يمتلكها لانه انسان وبعضها تاتي من الطرف الاخر ، الذاتية هي حق التفكير والايمان والعبادة والاعتقاد وما يترت عليها من واجبات ملزم بها، اما التي لا تات الا ضمن مجتمع يعني له حق عند فرد اخر وعليه واجب لفرد اخر هذه الحقوق والواجبات يدافع ويكافح الانسان لاجلها حتى يحققها ، وتحقيقها لا يمكن الا بقانون عادل .
انا شيعي امامي اثني عشري ، ادافع عن ما اعتقد بقوة ادافع عن تراث هذه العترة التي عبر (1400) سنة لا زالت محط ومحل اهتمام واعتماد من قبل كل الثقافات بعضهم يعترف وبروح مثقفة متزنة وبعضهم يتهرب ويتوارى ولا يعترف بالرغم من انهم يعتمدونها ، واما من يكابر فطالما لا يؤثر على الاخرين فليبقى كما هو عليه ومن حقه ذلك كما انا من حقي ذلك، عجبا على مثقف يستدل بحادثة لعوام الناس ليجعل منها مصدر حديثه وتعميمها على الكل ، مثل هؤلاء لا يستحقون الرد والاشارة .
امر قاطع لدى كل المسلمين ان ما جاء به النبي محمد (ص) هو تشريع الهي عادل للانسانية ، رحل النبي محمد (ص) ،من نلجا اليه لمعرفة مفردات تشريعات الحياة لا سيما ما يستجد منها ؟ من حق كل المسلمين ان يلجاوا الى من يعتقدون بانه مؤهل لذلك ، ونحن الامامية نرى ان تراث النبي عند عترته ، ويكفي تمسكنا بهم لسببين .
الاول : كما ذكر النبي محمد (ص) ان من بعده اثنى عشر خليفة ، امام، أي كان ، وهذه السلسلة التي نعتقدها جاءت متماسكة مع بعضها بدات بالامام علي وانتهت بالامام الحجة عليهم السلام .
ثانيا : هؤلاء العترة ظهرت علومهم وثقافاتهم ابا عن جد ولم يتلقوها عن أي شخص خارج هذه السلسلة الاثنى عشر . 
هذا ما اؤمن به انا ومن يقال عنهم الامامية ، ولكن كل الملل والنحل والمذاهب التي ظهرت ولا زالت تظهر تبقى محل تقدير واحترام طالما لم تتجاوز على ما اؤمن به .
التاريخ ساحة غنية بكل المواضيع ، بعيدا عن ما يتصل باستنباط الحكم الشرعي ، هنالك احداث معارك مواقف حوارات تجارة شعراء وغيرها قد يكون تدويتها مختلف في بعض المصادر وهذا امر طبيعي فمن حق كل انسان يؤمن بالقراءة التي يراها صحيحة ، يدافع عنها نعم ، يتهجم على الاخرين كلا .
لا انكر هنالك جهلة من الشيعة والسنة وبقية المذاهب والاديان وكل هذا الجهل يكون مادة دسمة لجهلاء السياسية عندما يقتاتون على جهل هؤلاء المتحدثين باسم الدين فالنتيجة كارثة .
هنالك من يريد ان يثبت الوهمي عبد الله بن سبا ويجعل الثابت وهو الامام الحجة وهمي ، وسبق لي ان حاورت مسالة الامام المهدي سواء بمقالات او مناقشات لم يتمكن الطرف الاخر الثبات على ما يؤمن به .
باختصار لو انا اؤمن بشخص غير موجود حسب رايك فلماذا انت تتاثر وتتهجم على من يؤمن به ؟ دعه وشانه فان اخطأ فلا تتاثر انت ولكن ان اصاب فابحث لنفسك عن مخرج .
جلستكم وللاسف الشديد ليست حوار بل الصحيح " خوار" .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/05/23



كتابة تعليق لموضوع : حوار ام خوار ؟!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net