أمام العراقيين مساراً طويلاً
سامي جواد كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سامي جواد كاظم

الازمات التي مرت بالشعب العراقي كان لها وطأتها على طبيعته سياسيا ، اقتصاديا ، عسكريا ، واجتماعيا ، واعتقد الجانب الاجتماعي هو المؤثر والذي تاثر بها وجعلت للعراق ثقافة فيها ثغرات ادت ببعض المطلعين على ما جرى ويجري على الشعب العراقي يحملون نظرات تشاؤمية وبعضهم يتغنى في الماضي .
ولكثرة المشاكل التي يمر بها الشعب العراقي اصبحت اول خطوة للحل هي تثبيت الاهم قبل المهم ، ولاننا غير متفقين على ذلك نجد التشتت في الحلول بحيث حل مشكلة ما يضرب حل مشكلة اخرى والنتيجة تفاقم المشكلتين مع ولادة مشكلة ثالثة .
اخص بالحديث هو السلاح ورواية حصر السلاح بيد الدولة صدعت رؤوسنا واصبحت ايقونة مشروخة ، وهذه الايقونة كانها موجهة الى السلاح المنفلت بيد بعض العراقيين .
لكن في الظروف الطبيعية السليمة لكل الدول ان السلاح يكون بين الشرطة والجيش تحت قيادة الحكومة بل للشرطة يكون السلاح الخفيف ، في عراقنا اليوم تجد عدة جهات تحمل السلاح مع محاولة اعطاء الصبغة القانونية لها بينما واقعا هي ليست كذلك .
من له سلطة على حمايات المسؤولين ويستطيع ان ينسب او يغير مواقعهم؟ ومن له سلطة على حمايات مسؤولين سابقين ليسوا في الخدمة ؟ هنالك فنادق تجد لها عناصر يقال عنها حماية او امن الفندق وهؤلاء بترخيص ام ماذا ؟ هنالك عشائر لديها اسلحة سبق وان استخدمت بشكل اوقع خسائر بشرية في سابقة وقفت الحكومة العراقية عاجزة ، بل هنالك سلاح لدى تجار المخدرات استخدموه ضد القوات الامنية وادى الى استشهاد بعض عناصر الامن .
واما تشكيلات الحشد الشعبي التي هي اصبحت محل اشكال سياسي عسكري للعراق مع دول الجوار وامريكا واتباعها ، وهنالك من استخدم السلاح في بعض مشاكل العراق لا سيما المظاهرات واتهم الحشد الشعبي فيها ، وهل حقا عجزت الحكومة عن كيفية الحفاظ على قوة الحشد وجعلها بعيدة عن عيون المستهدفين لها ؟
حتى في بعض الاحيان نرى مدنيين يحملون سلاح شخصي لا احد يمكن له ان يحاسبهم خوفا من ان يكون مدعوم من قبل احد الاحزاب ، وقد حدثت مشاكل في هذا المجال وكان الله هو الساتر .
بنظرته الثاقبة وهي من صلب الواقع الذي نعيشه قال سماحة السيد السيستاني عندما التقى مبعوث الامم المتحدة في العراق هذه العبارة (ولكن يبدو أن أمام العراقيين مساراً طويلاً الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه) .
حتى الزي العسكري لا تعرف صنفه بل هنالك تشكيلات عسكرية لا تعلم تبعيتها شرطة جيش ،واما غطاء الراس فمنهم من يرتدي ( كاسكيته) واخر قبعة صيد انكليزية ، وثالث بيرية ، ورابع بلا غطاء راس ، ورايت ضباط بلا نطاق عسكري ،هذه هي عبثية الضبط العسكري ، اقولها حرصا وليس تجريحا، وهنالك شركات يقال عنها امنية وهذه ان دلت على شيء فانما تدل على عدم الثقة باداء الجيش او الشرطة في الحفاظ على العراق داخليا او خارجيا ، واما الضباط الذين استلموا رتبهم بقرار حزبي دون ان يخضع لتدريبات الكلية العسكرية التي تخرج رجال ويصبح الند لضباط الكلية العسكرية ، وهي التي اثرت على المناصب العسكرية ومن اخطر ما تعانيه هي المحاصصة فيما بينها .
اما السوق السوداء لبيع السلاح انا لم ار بعيني لكني اسمع من هنا وهناك وهذا عقلا موجود بدليل ما يملك عصابات المخدرات من اسلحة .
واما في الاعراس او عندما يفوز الفريق العراقي تظهر هذه الاسلحة والتي ذهب ضحيتها ابرياء نتيجة الرمي العشوائي ، من اين لهم السلاح ؟
انتهينا بنتيجة حصر الدولة بيد السلاح .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat