صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

في وسط الطريق 
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نعم الكيان والامريكان في وسط الطريق بعدما اهتز الراي العام العالمي ومهما حاول الكيان الصهيوني تصفية الصحفيين لمنع نقل اخبار غزة ، لكنها نقلت ووصلت وحتى هزمت وسائل الاعلام الصهيوامريكية التي ما عادت تستطيع التلاعب بالراي العام لغرض تشويه الحقائق .
وفي وقتها عرضت جريدة الشرق الاوسط لقاءً مع والد نتن ياهو البولندي وذكر انه عنيد منذ طفولته وعناده لا يخضع لما يقوم به صح ام خطا ، وهو الان في مازق ومفترق طرق ، بعدما كان يردد القضاء على حماس واطلاق سراح الاسرى دون قيد او شرط الامور اتجهت بخلاف ذلك بعد ما يقارب سنتين من بطولة السابع من اكتوبر .
الان لو فكر بالتراجع وفبركة اخبار سياسة كاذبة لغرض على اقل تقدير احتواء الراي العام ليس في الشارع بل في مؤسسات الدول التي كانت تدعمه وحتى امريكا التي تعرضت اليوم الى رد عنيف داخل الكونغرس بمواجهة ايباك ( اللوبي الصهيوني في الكونغرس ) ، لا اعلم لماذا هذا الاحراج من اتخاذ قرار العودة ؟ الاحراج يشعر به فقط الشخص الذي له كرامة .
ولان نتن عنيد فقد قرر مواصلة الجرائم والابادة ، لكن السؤال اذا ما كانت اخبار الكيان تتحدث عن الوضع السيء للنتن وجماعته والتي اليوم اصبحت حكومته حكومة اقلية فلماذا لا يتم تغييرها ؟ من الذي يساند النتن في المضي بجرائمه هذه ؟
قد يكون لا احد باستثناء ممن هم على شاكلته في عشق الدم مثلا بن غفير وسومتريش ، اما البيت الابيض فانه مشغول بسوق الاوراق المالية ، ويتذكر الراي العام عندما اثاروا عرض افلام مخلة بالشرف لترامب من قبل شخص منتج للافلام الاباحية ، وهذه قالوا عنها من اوراق الصهيونية في الضغط على البيت الابيض اذا ما فكر في التراجع عن دعمه الصهيونية ، سابقا استخدموا دسائسهم ضد نكسون وبوش الابن عندما فكروا بحل للدولة الفلسطينية وسرعان ما تراجعوا عن ما فكروا به لان تهمة معاداة السامية كانت حاضرة . 
اليوم الوضع الذي فيه الكيان الصهيوني ما عادت تهمة معاداة السامية تاخذ صداها لكل من يهتف باسم فلسطين لان الملايين وفي مختلف دول العالم اصبح العلم الفلسيطيني يرفرف فيها اكثر من علم بلدانهم . 
ولان نتن ياهو على شفير الهزيمة لذا وبمؤازرة اقزام البيت الابيض اختلقوا عدة ازمات في المنطقة لكي تضيع ازمة هزيمتهم في وسطها وكان سقوط سوريا بيد الارهابيين افضل جائزة للكيان وهذا نظريا طبعا سوريا لم تعود كما كانت لكنها ستمر بفترة عصيبة لعدة سنوات تكون مصدر قلق للصهاينة لان وضعها غير مستقر وحتى تطمئن من الجنوب اللبناني جاءت امريكا لتحفظ ماء وجههم بمؤامرة توماس باراك بحجة حصر السلاح بيد الدولة .
مسالة تطبيق املاءات امريكا مسالة بعيدة جدا وان الحكومة اللبنانية اوهن من بيت العنكبوت لكن لبنان الان بين حكمة قادة حزب الله وتهور الخونة من اللبنانيين .
وكذلك اثاروا مسالة الحشد الشعبي في العراق ، وهي ضمن الفوضى التي يريدونها في المنطقة ، وحتى مصر اصبحت ضمن الاوراق للعبث بالمنطقة ليس لسقوط السيسي لكن لخلق ازمة بينه وبين الشعب المصري وهو اصلا له معارضين الاخوان المسلمين بعدما غدر بمرسي .
ومن جهة اخرى بدا يقذف بترهاته ترامب بانه يفكر بشن حرب على ايران وهو يعلم انه امر صعب بدليل ضرب ايران قاعدتهم في قطر .
هنا الكيان وامريكا في وسط الطريق بين كيفية حفظ ماء الوجه وبين كيفية تحقيق الاهداف ومع الاصرار الايراني على مطاليبها وعدم تراجع اليمن عن موقفها وتمسك حماس بشروطها اصبح ليس لديهم الا اما حرق المنطقة او التسليم بالامر الواقع .
تذكرون عندما اراد مبعوث الامم المتحدة في العراق ايصال طلبات امريكية بخصوص حل الحشد الى المرجعية رفضت المرجعية استقباله ، والان ترون امريكا استخدمت ابشع الوسائل مع ايران بما فيها الغدر من اجل ان تتراجع ايران فلم تتراجع وزادت من مطاليبها ، والان يمارسون الاعيبهم الخبيثة مع حزب الله فجاء الرد منهم بان قرار جوزيف سلام خطيئة وخلي يروح يبلط البحر . واليمن التي تواصلوا معها اكثر من مرة فلم يحصلوا بل اعطوا وانسحب الاسطول الامريكي من البحر .
هذه المحاور الاربعة ماهو القاسم المشترك بينها ؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/08/10



كتابة تعليق لموضوع : في وسط الطريق 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net