صفحة الكاتب : جبار عبد الزهره

بخصوص مقتل زائر عراقي في سوريا
جبار عبد الزهره

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إن قتل الزائر العراقي في سوريا من زوار مرقد السيدة زينب لم يأت من فراغ وإنما جاء على خلفية فتاوي لوحوش مشايخ المذاهب الأربعة الذين لا يعرفون سوى القيم الإجرامية التي تربّوا ونشؤا عليها بين رمال الصحراء وذئاب الفيافي الجائعة والقيم السيئة لعادات الغزو والغارات التي يمارسونها في الصحراء من قتل وسرقة وهتك للأعراض واستيلاء على الجمال والرواحل للناس الأبرياء وقد وصف القرآن سلالات الأعراب من آباء واجداد احمد بن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب والجولاني حاكم سوريا اليوم وسواهم بقوله تعالى (الأعراب اشدُّ كفرا ) ليس فقط بالدين بل بكل القيم الإنسانية النبيلة من لطف ورحمة وتسامح وخلق كريم وتعايش سلمي مع الغير لأنهم همج تحدورا من سلالات همج ورعاع هائج لا فرق بينهم وبين الوحوش التي تربت على العدوانية الدموية الوحشية فهم يعيشون بين احضان رمال الصحراء وظروف العيش القاسية فيها التي قال عنها احدهم المتوحش الشنفرى : -

أُديمُ مطال الجوع حتى أُمـــيتهُ --- وأضـربُ عنه الذكر صفحاً فأذهلُ

أطويْ على الخمُصِ الحوايا --- كما انطوتْ خيوطةُ ماريٍّ تغارُ وتفتلُ 0

لم يروا حضارة تحضرهم وتنهض بهم نحو العلا والتسامي الإنساني الفاضل في احترام الغير والتعامل الكريم معه ولا علم يعلمهم قيم النهضة والنبالة والشرف والعيش بسلام مع الآخر ولا معرفة تعرفهم حدود التسامح وحب الناس واللطف بهم ولا اساليب تربوية تربيهم على اساليب حب الخير والأمن والأمان للغير مثلما يحبونها لآنفسهم 0

لذلك فهم لا يعرفون سوى عادات القتل وسفك الدماء وعندما جاء الإسلام لم يؤمنوا بالله الذي ارسل نبيه (ع) رحمة للعالمين ولم يرسله نقمة عليهم كما يفعل اليوم وحوش الصحراء مثل الجولاني وعصاباته الهمجية من القتلة والمتعطشين للدماء حيث يقولون عن النبي محمد (ض).- (الضحوك القتال المبعوث بالسيف ) ليبرروا طبيعة اخلاقهم الشرسة المتوحشة السيئة السلوك والتصرف مع الآخر ويخالفون وهم يعلمون ويعرفون ان الله حين ارسل نبيه محمد (ص) قال له في كتابيه الكريم (وما ارسلناك إلاّ رحمة للعالمين) وليس كما يدّعون بقولهم الآنف الذي يدل على ان النبي محمد أرسله الله (نقمة ) على الناس ألا ساء ما يحكمون 0

لقد استغل ابن تيمية ومحمد عبد الوهاب وسواهم من وحوش الصحراء لإشباع غريزتهم السادية في سفك الدماء وممارسة القتل العشوائي ، استغلوا الاسلام ابشع استغلال فاصدروا عديد فتاوي كلها ضد الشيعة لأنهم رفضوا الإعتراف بحكم ابي بكر وعمر وعثمان وبني أمية وبني العباس ولم يعترفوا بغير الإمام علي وذريته (ع) قادة لأمة الاسلام بعد النبي (ً ص) واشهر فتاويهم فتوى محمد عبد الوهاب التي جاءت في كتابه الدرر السنية :- ( الشيعة كفار وكلُّ من شك بكفرهم فهو كافر ، وكفرهم كفر اكبر مخرج لهم من الملّة يحل معه قتلهم رجالا ونساءا واطفالا والإستيلاء على أموالهم وممتلكاتهم وان النطق بالشهادتين لا (لا يعصم) لا يشمل الشيعي )

وهذه الفتوى تؤمن بها ( 56 ) دولة عربية وغير عربية كلها تؤمن بها على مستوى الحكومة والشارع وعليه فإن الشيعي أينما حل ف فهو في خطر للإستهداف الطائفي وعلى هذا الأساس لقي الزائر العراقي حتفه في سوريا خلال زيارته لمرقد السيدة زينب ولذلك انصح الشيعة بشكل عام بعدم الذهاب الى سوريا في ظل حكم طائفي مقيت يقوده الارهابي الجولاني وعصاباته الإرهابية وفي مقدمتها عصابة تحرير الشام والدليل على ذلك استمرارهم على النهج الإرهابي هو بقاء اسم الجولاني وعصابته تحرير الشام على لوائح الإرهاب في هيئة الأمم المتحدة وفي الدول الأوربية وأمريكا الذي جدد رئيسها السابق جو بايدن بقاء اسم الجولاني وعصابة تحرير الشام لمدة (5) سنوات على لوائح الأرهاب الأمريكية وذلك قبل نهاية مدة رئاسته بايام قلائل وذلك لأن هذه الجهات الدولية والإقليمية لم تلمس من الجولاني في دستوره المؤقت ولا في طروحاته السياسية الأخرى أي بادرة تخلي عن النهج التكفيري الأجرامي الإرهابي ضد اهل كوكب الأرض لذلك ترفض هذه الجهات جميعا رفع العقوبات الإقتصادية عن سوريا وقد قدمت الادارة الأمريكية للجولاني لائحة من ثمانية شروط إذا نفذتها حكومته ستقوم امريكا برفع العقوبات عن سوريا بشكل جزئي وتدريجي 0


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جبار عبد الزهره
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/04/26



كتابة تعليق لموضوع : بخصوص مقتل زائر عراقي في سوريا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net