وأعطى لكل نفسٍ هداها
عبد الكريم البيضاني
عبد الكريم البيضاني
نزل سائق الحافلة، حاملاً سجادة الصلاة. صلى ركعتين في الشارع، عاد الى الحافلة واستأنف السير. سألته: لم صليت في غير وقت الصلاة وفي هذا المكان؟؟
قال: في هذا المكان هُديت الى السراط المستقيم، كلما اصل لهذه البقعة من الشارع، انزل وأصلي ركعتي الشكر. قلت له وكيف هُديت؟ قال: قبل سنتين أوقفت الحافلة في هذا المكان بالذات لأقضي حاجتي بين الأشجار قرب حقلٍ للقمح، اثناء ذلك، لفت انتباهي شيئ غريب، شاهدت نحلةً تلتقط حبة قمحٍ من سنبلة، تطير الى شجرة قريبة، تعود مرة اخرى، تلتقط حبة أخرى وتذهب الى نفس الشجرة. تتبعتها، وإذا بي أرى عشاً فيه فرختي حمامة ترفران باجنحتهما الصغيرة، منقاريهما مفتوحان لالتقاط حبات القمح التي تلقيها النحلة، نظرت تحت الشجرة وإذا بي أرى حمامةً ميّتةً، تبدو أنها ام الفرختين، قلت: لا يمكن ان تقوم النحلة بهذا العمل بمحض ارادتها، لابد ان يكون هنالك وحي او هداية لهذه النحلة. أيقنتُ ان هنالك رب رحيم يتكفل بأرزاق خلقه، يهدي الى السراط المستقيم. منذ ذلك اليوم تركت كل المعاصي واستغفرت ربي.
كلما أصل الى هذا المكان_ مكان الهداية – أوقف الحافلة وأصلي ركعتي الشكر لله على هدايته.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat