صفحة الكاتب : خالد محمد الجنابي

الى متى الصمت الحكومي تجاه كردستان ؟
خالد محمد الجنابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 منذ ان قامت المجاميع المسلحة المعروفة بالبيشمركة بمنع دخول قوات الجيش العراقي الى الشريط الحدودي مع سوريا وانا انتظر ان اسمع ردا مناسبا من الحكومة حول التصرف المذكور ، لكن لن اسمع سوى كلاما لايجدي نفعا ولايأبه به الاكراد .
البيشمركة مجاميع مسلحة خارجة عن القانون وما قامت به تلك المجاميع يضعها تحت طائلة القانون والمحاسبة ولن نسمع يوما ان مجاميعا مسلحة تمنع جيشا وطنيا من التحرك داخل اراضيه ، فهل تعلم تلك المجاميع ان العراق من شماله وحتى جنوبه هو دولة واحدة ؟ دولة لكل للعراقيين وليس مُلكا لمسعود البارزاني ، واذا كانت مجاميع البيشمركة قد اعتادت الاختباء في الجحور في مامضى من الزمن فعليها ان تحمد الله سبحانه وتعالى الذي جعلها تخرج من جحورها وتعرف لون السماء .
الى متى الصمت الحكومي ازاء تصرف مجاميع البيشمركة ؟ الى متى الصمت ازاء الاعلان عن انواع الاسلحة التي تمتلكها تلك المجاميع دون علم الحكومة ؟ الى متى الصمت ازاء التهديد المباشر بالقوة الذي اطلقته تلك المجاميع في حال تحرك الجيش العراقي ؟
الاكراد اهانوا عرب العراق في اكثر من مناسبة ، المواطن العراقي الذي يذهب الى شمال العراق يتوجب عليه الحصول على موافقة من الاجهزة المرتبطة بمسعود البارزاني ، وكذلك مطالبته باوراق الاقامة وماشابه ذلك ، فقط مسألة جواز السفر ليست موجودة الان ولربما ستتم المطالبة به لاحقا ، الاكراد يصولون ويجولون في كافة مدن العراق والمواطن العراقي غير الكردي يهان في سيطرات شمال العراق ، فما هو رد الحكومة على ذلك ؟ ولماذا السكوت لحد الان ؟
اصبحتُ اتساءل مع نفسي هل ان شمال الوطن جزءا من العراق ام العكس هو الصحيح ؟ لن اسمع يوما ان الجزء يهدد الكل ! ولن اسمع انه يتوجب على الكل طاعة الجزء ! هل انقلبت موازين الدنيا ؟ لاشك في ذلك ! نعم انقلبت بحيث راح مسعود يصدّر النفط من تلقاء نفسه وراحت مجاميعه المسلحة تهدد الجيش العراقي ، وراح افراد عائلته ممن يسيطرون على شمال العراق يطالبون بمساحات شاسعة من ارض العراق لن تخطر في بالهم من قبل ولن يكونوا يفكروا بها مطلقا ، لكن الان وبعد ان رأت عيونهم لون السماء واستطاعوا الوقوف بكامل قامتهم راحوا يطالبون ويكثرون من سقف تلك المطالب بمرور الوقت .
البصرة تعاني الاهمال وتعاني شحة ازلية في المياه الصالحة للشرب وتعاني من امور عديدة في الوقت الذي يحصل مسعود البارزاني على 17% من ايرادات النفط المنتج معظمه من البصرة ، فهل هذا هو الحق ياحكومة العراق ؟ هل من الحق ان يأخذ مسعود البارزاني ايرادات النفط المنتج في شمال العراق اضافة الى حصة من الوازنة ؟ حصة لاتحصل عليها باقي مدن العراق !
مايقوم به الاكراد لايمكن السكوت عليه ، ولتعلم الحكومة العراقية ان الشارع العراقي ممتعض جدا من تصرفات الاكراد وهذا سينعكس بالتأكيد بشكل سلبي على العلاقة بين الطرفين .
المطلوب من الحكومة اتخاذ موقفا حازما مع الاكراد وبعيدا عن المجاملات السياسية الى ماغير ذلك ، والمطلوب استدعاء مسعود البارزاني الى بغداد ومحاسبته عن كل التصرفات غير القانونية تجاه العراق ، وبعكسه سنجد انفسنا كعرب تحت رحمة مجاميعه المسلحة ، لاسمح الله بذلك .
العراق وطنا لكل العراقيين وليس ورثا لمسعود واولاده الذين يتقاسمون شمال العراق حاليا ، تقول الحكمة : آخر العلاج الكي ، واجزم اننا وصلنا لمرحلة الكي ، وعسى ان لاتتأخر الحكومة العراقية في ذلك ، من اجل ان يشعر المواطن العراقي ان هناك حكومة تحميه وتعمل لاجله ، والله ولي التوفيق .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد محمد الجنابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/01



كتابة تعليق لموضوع : الى متى الصمت الحكومي تجاه كردستان ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمود خليل ابراهيم ، في 2012/08/03 .

ما هذا التحامل على مكون رئيسي من مكونات الشعب العراقي؟؟؟؟؟انت تتكلم عن شخص معين اذكره بالاسم فقط وبالتحديد ....اما ان تتكلم بنبره شوفينيه حاده عن شعب الا وهو الشعب الكردي ليس من حقك ولا من حق كائن من يكون ....ثم من انت وتقارن نفسك برجل ثائر له تاريخه وباعه الطويل في مقارعة الظلم والطغيان؟؟؟؟؟اخي لا تتدخل بين السياسيين وتشعل النعرات القوميه وبلهجة الذين لفظهم التاريخ الى مزابله ........




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net