أخطاء السياسيين التركمان وراء تهميشهم .
نبيل القصاب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد نجاح مبادرة رئيس أقليم كوردستان السيد مسعود بارزاني والخيرين من أبناء الشعب العر اقي وبوادر تشكيل الحكومة العراقية ودعوات رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني و السيد نوري المالكي المكلف بتشكيل الحكومة والقادة والأطراف , بضرورة أشراك عدد من الشخصيات التركمانية كنواب لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة او وزراء في الحكومة الجديدة كأستحقاق وطني لثالث قومية في العراق .
لكن مع الأسف قاموا بتهميش التركمان ولم يتم تعيين شخصية تركمان كنواب لرئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة , بل أعيد تعيين السيد جاسم محمد جعفر وأضافة أسم السيدين عزالدين الدولة وتورهان المفتي , خارج وزارة سيادية او خدمية وغياب العنصر النسوي التركماني من جديد ؟
أن الأخطاء السياسية من المحسوبين على القادة التركمان وأهمال الحقوق الوطنية والقومية للتركمان , والأهمال الواضح من متابعة التبعيات والتداعيات من خلال تصريحات القادة وانخداعهم بالأمال والوعود , أضافة الى عنجهية البعض من قادة الاحزاب والحركات التركمانية وتعلقهم بالمناصب والكراسي ضمن حدود ضيق , والقرارات المخطئة من القيادة التركمانية بتشتيت الأصوات التركمانية ومشاركتهم ضمن قوائم عربية اخرى , لايربطهم أية علاقة لامن بعيد ولا من قريب , مجرد لدعم القوائم العربية الأخرى على حساب المذهبية والعقائد الدينية بين قائمتي العراقية والتحالف الوطني وضياع عشرة مقاعد بدون نتيجة.
لكن كان من الأجدر والأفضل مشاركة شعبنا التركماني بقائمة لوحدة وخوض غمار الانتخابات من اجل دعم القائمة التركمانية وعدم تشتيت الأصوات بهذا الشكل وفي الأخير الوقوف أمام باب القوائم الأخرى ونشحذ من أجل أرجل كراسي وخدم الوزراء . ولاأدري الى متى لايتعلم القادة المحسوبين على السياسة التركمان! وتعلقهم بالمناصب والكراسي ويبقوا مغفلين ليخرجوا في الأخير منخدعين بالوعود والكلام الفارغ . وهم السبب في ماجرى من جراء تحالفاتهم وقراراتهم الخاطئة . وعليهم افساح المجال للطاقات الشابة وتوحيد قراراتهم . وتقبل النقد البناء وقراءة ومتابعة مايكتب من الشخصيات الاعلامية التركمانية في الداخل والخارج ومعالجة الاخطاء , واعادة النظر في الحقد والكراهية لبعضهم وفتح صفحة جديدة .
الحكومة الجديدة حكومة محاصصة من دون مراعاة كافة القوميات وهناك غبن وتقصير واضح بحق التركمان ونضال الشعب التركماني والقوميات الاخرى . ولا أدري هل للشعب التركماني فقط السادة عباس بياتي وفوزي اكرم وجماعة اللطمية ؟ أين القادة التركمان الأخرين الذين ناضلوا أيام حكم الطاغية ؟ أين قادة التركمان من بعد الانتفاضة المجيدة ؟ هل كتب علينا وعليهم الموت في الغربة ؟
لماذا أهمل القادة السياسيين العظماء والنجباء الذين ذاقوا مرارة التعذيب في سجون البعثية ؟ لماذا الصراع على الكراسي ؟ لماذا المحسوبين على السياسة التركمانية لايتقبلون النقد ؟ ارحموا وانصفوا شعبكم واتركوا العمل يدا ً بيد مع العروبجية والعربنجية في كركوك , هل نسيتم أن نصف قوات الحرس الجمهوري من حويجة وكوير والقرى العربية التابعة لكركوك ؟ هل نسيتم تصرفات وأعمال جلادي منظومة الأستخبارات الشمالية ؟ هل نسيتم كيف اجبرونا على تغيير القومية التركمانية ؟ هل نسيتم مطاردات رجال الأمن لخيرة شبابنا واعتقالهم واعدامهم ؟ هل نسيتم اعدام القادة التركمان ؟ كل هذه الأسئلة بحاجة الى أجوبة واعادة نظر في علاقات وتصرفات السياسيين التركمان , ونطلب من الشعب التركماني اعادة النظر في الثقة العمياء بالسياسة ورجال السياسة في العراق .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
نبيل القصاب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat