مدى خطورة التطرف والأرهاب في أوروبا ومساعداتهم الى داعش .
نبيل القصاب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كتب العديد من الزملاء عن خلافة الدولة الأسلامية وتطرف جند داعش ، وكتب الكثير عن تصرفاتهم اللاإنسانية ، كل حسب أختصاصه ومدى تجربته من القرب وكيفية التعامل معهم .
لو رجعنا قليلا ً الى زمن أيام منظمة القاعدة الارهابية وكيفية أنشاءها ومن كان السبب ؟ ولماذا أنقلبوا على رؤوساءهم ؟ وكيف أن هؤلاء قاموا بنشر أفكار القاعدة لمقاومة عدو في غرب أسيا ؟ ومن ثم لماذا حدث ماحدث في 11 سبتمر ؟ ومن ثم أحداث الربيع العربي ومحاولة تغيير خارطة الشرق الأوسط الى أن وجدنا أن داعش أمام حدودنا في أقليم كوردستان .
القاعدة منظمة أرهابية ، أسامة بن لادن يمنى الأصل وسعودي الجنسية ، كلف من قبل المخابرات الأمريكية بتأسيس مجموعات بأسم الأسلام لمحاربة العدو الروسي أيام أحتلال أفغانستان الى جانب القوات الأمريكية ، وبالفعل قاموا بدعم المنظمة بالمال والسلاح وكل ماتيسر لهم من الخبرات . وعندما انتهت المهمة طلبوا منهم ترك السلاح والعودة الى اوطانهم ، لكن هؤلاء تعلموا الكثير وأصبحوا من المتطرفين ومرتزقة يعادون كل من يعادي الاسلام وبأسم الدين والأسلام عادوا الى اوطانهم ليشكلوا خلايا إسلامية متطرفة وكسبوا ثقة البعض من الشباب وأنضم هؤلاء تحت راية القاعدة ، واعتبروهم أبطال ومنتصرين عائدين من حرب ضروس .
تخطى بن لادن الحدود وقاوم أمريكا بعظمته وحدث ماحدث في 11 سبتمر ليكون تلك الحدث ساعة الصفر لانطلاقة أمريكا من أجل محاربة المنظمة بكل قوة في كل بقعة ، وايقاف مصادر التمويل والمطالبة برؤوس كبار القاعدة ، وبالفعل تمكنوا من أغتيال بن لادن وتفكيك بعض الخلايا والوصول الى معلومات وتوقف عمليات القاعدة أو تخفيف حدة تحركات واعمال القاعدة .
لكن تلك الأحداث تسارعت وتيرتها في دول غرب أسيا وأستغلوا الفقر والجهل في البعض من الدول النامية وأوصلوا سرطان القاعدة الى تلك الدول ونفذوا العديد من العمليات الارهابية ، بعد ذلك تأثرت الدول العربية بالربيع العربي وصناعة الثورات بأسم الأسلاميين في مصر وتونس وليبيا ، وثورة سوريا الفاشلة ، من صلب تلك الاحداث صنعوا شباب متطرفين وارهابيين من الذين فشلوا في الحياة او حاقدين على الدول الكبرى .
كيف ومن هم عملوا وفعلوا كل هذا ؟
عندما كنت أعيش في أوروبا كنت أتردد أحيانا ً الى المساجد لآقامة صلاة الجمعة أو في الأعياد ، كنت أرى أن البعض من المساجد لديهم تحركات مريبة ويستقطبون الشباب لآعطاء الدروس والمحاضرات في التطرف الديني والتشدد في الأسلام . وبعد فترة وجيزة واحداث الربيع العربي وبالآخص معارك سوريا كانوا يقومون بدعم الثورة في البداية بأسم جمع التبرعات والمعونات ورويداً رويدا ً أكتشفنا بأن هناك شباب منتظمين في صفوف خلايا أرهابية بأسم القاعدة أو جبهة النصرة ، وينتقلون بكل حرية بين دول أوروبا وسوريا ومصر وليبيا وتونس واليمن ، وحولوا المساجد الى نوع من القاعدة المدعومة لهؤلاء الارهابيين ، على أثر ذلك ترك الكثير منا زيارة المساجد والحضور للصلاة ، رغم أننا كنا عرف ان الشرطة الآوروبية يراقبون هؤلاء لكن لم يفعلوا لهم شيئا ً بحجة الديموقراطية ، وأفسحوا المجال لتنمو تلك الخلايا والمجموعات وفتحوا الابواب لخروجهم والتوجه الى ساحات القتال أو الالتحاق بالقاعد ثم داعش . السبب معروف ، حيث علموا بوجود الخط عندما يتواجدون في أوروبا لهذا قرروا بعدم منعهم أو محاولة التعرض لهم عندما يتوجهون كأشخاص عاديين من المطارات الاوروبية الى دول مثل تركيا وقبرص واليونان ولبنان ومن ثم الالتحاث بالثورات والمجموعات الارهابية حاملين السلاح والقيام بعمليات أرهابية .
عندما نجح الثوار في قلب الموازين في تونس وليبيا ومصر وأزاحوا الدكتاتورية ، انبثقت القاعدة من جديد ومعها فصائل أسلامية أكثر تطرفا ً وعنفا ً ، وتوجه الكثير منهم الى سوريا حيث ركزت القاعدة على محور تركيا وسوريا والعراق والتقرب من أيران ، لماذا ؟ لان بعض دول الخليج أحسوا بخطورة الوضع وقاموا بدعم تلك المنظمات الارهابية من أجل عدم اندلاع الثورات في دول الخليج وبمساعدة أستخبارات دول أقليمية وتأجيج الطائفية والقومية والمذهبية بين الشيعة والسُـنة من جهة ، وبحجة مقاومة من أحتلوا العراق ومحاربة كل من يعادي الاسلام.
في سوريا حاولوا بكل قوة ضرب الشيعة ومن معهم في نظام بشار الأسد وحولوا البلاد الى خرابة ، لكن لم ينتصروا بمعنى الكلمة ، لآن دولة من روسيا وقفت بكل قوة في مجلس الأمن وعلى أرض الواقع قدم كافة الدعم اللوجستى والعسكري إضافة الى ايران الشريك القوي للشيعة في المنطقة . وقاموا بفتح جبهة جنوب لبنان وقطاع غزة بين فترة وأخرى من أجل انشغال اسرائيل بذلك وتوسيع رقعة الحرب .
أن عدم أستقرار أوضاع العراق رغم أسقاط الدكتاتورية لآكثر من عشرة سنوات ، هو مجرد تحويل أرض العراق الى صراع بين الشيعة والسُنة ، حيث أن الشيعة مدعودين بكل قوة من أيران والسُنة من قبل السعودية وقطر ودول أخرى . لهذا كان حكومة المالكي في 8 سنوات الاخيرة أعطى المجال الى أيران للعمل على الساحة العراقية وضرب مصالح السُنة بكل قوة وزحزحة أستقرار العراق من خلال الفتنة الطائفية والمذهبية وأغتيال المئات من الشخصيات وتفريغ العراق من المثقفين والأدباء والشخصيات السياسية والقادة الكبار وفي المقابل حاول أهل السُنة نفس الشيء ، كل هذه الاحداث أعطى الضوء الأخضر لآقامة الخلافة الاسلامية وتحويل داعش من منظمة ارهابية الى دولة أرهابية ، وكان التحول الكبير لهم في احداث 10 حزيران في مدينة الموصل وأنسحاب القوات العراقية وتسليم أسلحة وأعتدة وأليات عسكرية تقدر بالمليارات الى داعش ، واحتل داعش أراضي شاسعة من العراق وأسسوا دولة الخلافة وعملوا في ارض فسادا ً ، وتركوا مؤقتا ً ساحة القتال في سوريا وحاولوا جلب الأرهابيين والمرتزقة من هناك بالأضافة الى الهجرة الثانية للشباب المتطرفين والمقاتلين من الخلايا النائمة في دول أوروبا وتوجههم الى العراق والاستقرار في دولة الخلافة ومبايعة البغدادي بعد أن عرفوا بالانتصارات الخيالية بدون قتال في موصل وفلوجة وتكريت وسامراء وصلاح الدين والانبار .
هؤلاء الارهابيين ظنوا بانهم بالفعل أقوياء وبامكانهم توسيع دولة الخلافة لكن كان توجهاتهم نحو بغداد وعلى غفلة من الاحداث غيروا اتجاههم نحو أقليم كوردستان رغم أن القوات الكوردية كانوا في موضع دفاعي ولم يتحارشوا بهم أبدا ً رغم وجود 1050 كلم من الحدود المشتركة مع المدن التي أحتلوها . واعتدوا على الاخوة الايزيديين والشبك بلا هوادة واحتلوا شنكال وزمار ومخمور والكوير وجلولاء لتفوقهم منناحية الاسلحة والتجهيزات في البداية ، الى أن صحى امريكا ودول اوروبا بخطورة الوضع وتوسع الخلافة ، وقاموا بدعم قوات الاقليم عسكريا في عمل غطاء جوي وتأمين سماء كوردستان وضرب الخلافة من الجو ، وفي الارض قدموا السلاح والتجهيزات اللازمة ، لتقوم قوات الاقليم بالهجوم المعاكس وسيطرتهم وتحريرهم المدن كاملة . وليعلم امريكا ودول اوروبا بأن نهاية داعش على يد شعب وقوات كوردستان .
نعم أن الحرية والاستقلال ليس بالشيء السهل ولابد من التضحيات وكل من يعتبر أن شعب وقوات أقليم كوردستان مسالما ً فهو على الصواب لكن عندما يكون شرسا ً من اجل الدفاع عن حقوقه فهو شيء أخر . لهذا على الدول الكبرى اعادة النظر في خارطة الشرق الاوسط ، واحقاق الحق بأعلان وطن الشعب الكوردستاني ، وتقديم الدعم الكامل لهم من اجل عدم تكرار مجازر الابادة الجماعية الجيبنوسايد لهم بين فينة واخرى. وتقديم المساعدات بشكل أفضل واسرع للمنكوبين ومناطق الحرب ، وتجهيز القوات بالسلاح المناسب لدحر الارهاب والقضاء عليهم من أجل عدم عودتهم الى اوروبا والبدء بتكوين خلايا نائمة هناك لحقبة من الزمن القادم في مكان أخر .
نصيحة اخرى الى الحكومة المركزية في العراق باعادة فتح صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين واطلاق حصة الاقليم من الموازنة لعام 2014 من اجل استمرار التقدم والنهضة والعمران وعودة الحياة الى الطبيعة ، لان هؤلاء يعلمون جيدا ً أن لاحل في بغداد إلا بوجود التحالف الكوردستاني . وتصفية الاجواء قبل تشكيل الحكومة الجديدة وايقاف القتل الطائفي والقومي والمذهبي وعدم افساح المجال لدول المنطقة في التدخل بشؤون العراق .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
نبيل القصاب

كتب العديد من الزملاء عن خلافة الدولة الأسلامية وتطرف جند داعش ، وكتب الكثير عن تصرفاتهم اللاإنسانية ، كل حسب أختصاصه ومدى تجربته من القرب وكيفية التعامل معهم .
لو رجعنا قليلا ً الى زمن أيام منظمة القاعدة الارهابية وكيفية أنشاءها ومن كان السبب ؟ ولماذا أنقلبوا على رؤوساءهم ؟ وكيف أن هؤلاء قاموا بنشر أفكار القاعدة لمقاومة عدو في غرب أسيا ؟ ومن ثم لماذا حدث ماحدث في 11 سبتمر ؟ ومن ثم أحداث الربيع العربي ومحاولة تغيير خارطة الشرق الأوسط الى أن وجدنا أن داعش أمام حدودنا في أقليم كوردستان .
القاعدة منظمة أرهابية ، أسامة بن لادن يمنى الأصل وسعودي الجنسية ، كلف من قبل المخابرات الأمريكية بتأسيس مجموعات بأسم الأسلام لمحاربة العدو الروسي أيام أحتلال أفغانستان الى جانب القوات الأمريكية ، وبالفعل قاموا بدعم المنظمة بالمال والسلاح وكل ماتيسر لهم من الخبرات . وعندما انتهت المهمة طلبوا منهم ترك السلاح والعودة الى اوطانهم ، لكن هؤلاء تعلموا الكثير وأصبحوا من المتطرفين ومرتزقة يعادون كل من يعادي الاسلام وبأسم الدين والأسلام عادوا الى اوطانهم ليشكلوا خلايا إسلامية متطرفة وكسبوا ثقة البعض من الشباب وأنضم هؤلاء تحت راية القاعدة ، واعتبروهم أبطال ومنتصرين عائدين من حرب ضروس .
تخطى بن لادن الحدود وقاوم أمريكا بعظمته وحدث ماحدث في 11 سبتمر ليكون تلك الحدث ساعة الصفر لانطلاقة أمريكا من أجل محاربة المنظمة بكل قوة في كل بقعة ، وايقاف مصادر التمويل والمطالبة برؤوس كبار القاعدة ، وبالفعل تمكنوا من أغتيال بن لادن وتفكيك بعض الخلايا والوصول الى معلومات وتوقف عمليات القاعدة أو تخفيف حدة تحركات واعمال القاعدة .
لكن تلك الأحداث تسارعت وتيرتها في دول غرب أسيا وأستغلوا الفقر والجهل في البعض من الدول النامية وأوصلوا سرطان القاعدة الى تلك الدول ونفذوا العديد من العمليات الارهابية ، بعد ذلك تأثرت الدول العربية بالربيع العربي وصناعة الثورات بأسم الأسلاميين في مصر وتونس وليبيا ، وثورة سوريا الفاشلة ، من صلب تلك الاحداث صنعوا شباب متطرفين وارهابيين من الذين فشلوا في الحياة او حاقدين على الدول الكبرى .
كيف ومن هم عملوا وفعلوا كل هذا ؟
عندما كنت أعيش في أوروبا كنت أتردد أحيانا ً الى المساجد لآقامة صلاة الجمعة أو في الأعياد ، كنت أرى أن البعض من المساجد لديهم تحركات مريبة ويستقطبون الشباب لآعطاء الدروس والمحاضرات في التطرف الديني والتشدد في الأسلام . وبعد فترة وجيزة واحداث الربيع العربي وبالآخص معارك سوريا كانوا يقومون بدعم الثورة في البداية بأسم جمع التبرعات والمعونات ورويداً رويدا ً أكتشفنا بأن هناك شباب منتظمين في صفوف خلايا أرهابية بأسم القاعدة أو جبهة النصرة ، وينتقلون بكل حرية بين دول أوروبا وسوريا ومصر وليبيا وتونس واليمن ، وحولوا المساجد الى نوع من القاعدة المدعومة لهؤلاء الارهابيين ، على أثر ذلك ترك الكثير منا زيارة المساجد والحضور للصلاة ، رغم أننا كنا عرف ان الشرطة الآوروبية يراقبون هؤلاء لكن لم يفعلوا لهم شيئا ً بحجة الديموقراطية ، وأفسحوا المجال لتنمو تلك الخلايا والمجموعات وفتحوا الابواب لخروجهم والتوجه الى ساحات القتال أو الالتحاق بالقاعد ثم داعش . السبب معروف ، حيث علموا بوجود الخط عندما يتواجدون في أوروبا لهذا قرروا بعدم منعهم أو محاولة التعرض لهم عندما يتوجهون كأشخاص عاديين من المطارات الاوروبية الى دول مثل تركيا وقبرص واليونان ولبنان ومن ثم الالتحاث بالثورات والمجموعات الارهابية حاملين السلاح والقيام بعمليات أرهابية .
عندما نجح الثوار في قلب الموازين في تونس وليبيا ومصر وأزاحوا الدكتاتورية ، انبثقت القاعدة من جديد ومعها فصائل أسلامية أكثر تطرفا ً وعنفا ً ، وتوجه الكثير منهم الى سوريا حيث ركزت القاعدة على محور تركيا وسوريا والعراق والتقرب من أيران ، لماذا ؟ لان بعض دول الخليج أحسوا بخطورة الوضع وقاموا بدعم تلك المنظمات الارهابية من أجل عدم اندلاع الثورات في دول الخليج وبمساعدة أستخبارات دول أقليمية وتأجيج الطائفية والقومية والمذهبية بين الشيعة والسُـنة من جهة ، وبحجة مقاومة من أحتلوا العراق ومحاربة كل من يعادي الاسلام.
في سوريا حاولوا بكل قوة ضرب الشيعة ومن معهم في نظام بشار الأسد وحولوا البلاد الى خرابة ، لكن لم ينتصروا بمعنى الكلمة ، لآن دولة من روسيا وقفت بكل قوة في مجلس الأمن وعلى أرض الواقع قدم كافة الدعم اللوجستى والعسكري إضافة الى ايران الشريك القوي للشيعة في المنطقة . وقاموا بفتح جبهة جنوب لبنان وقطاع غزة بين فترة وأخرى من أجل انشغال اسرائيل بذلك وتوسيع رقعة الحرب .
أن عدم أستقرار أوضاع العراق رغم أسقاط الدكتاتورية لآكثر من عشرة سنوات ، هو مجرد تحويل أرض العراق الى صراع بين الشيعة والسُنة ، حيث أن الشيعة مدعودين بكل قوة من أيران والسُنة من قبل السعودية وقطر ودول أخرى . لهذا كان حكومة المالكي في 8 سنوات الاخيرة أعطى المجال الى أيران للعمل على الساحة العراقية وضرب مصالح السُنة بكل قوة وزحزحة أستقرار العراق من خلال الفتنة الطائفية والمذهبية وأغتيال المئات من الشخصيات وتفريغ العراق من المثقفين والأدباء والشخصيات السياسية والقادة الكبار وفي المقابل حاول أهل السُنة نفس الشيء ، كل هذه الاحداث أعطى الضوء الأخضر لآقامة الخلافة الاسلامية وتحويل داعش من منظمة ارهابية الى دولة أرهابية ، وكان التحول الكبير لهم في احداث 10 حزيران في مدينة الموصل وأنسحاب القوات العراقية وتسليم أسلحة وأعتدة وأليات عسكرية تقدر بالمليارات الى داعش ، واحتل داعش أراضي شاسعة من العراق وأسسوا دولة الخلافة وعملوا في ارض فسادا ً ، وتركوا مؤقتا ً ساحة القتال في سوريا وحاولوا جلب الأرهابيين والمرتزقة من هناك بالأضافة الى الهجرة الثانية للشباب المتطرفين والمقاتلين من الخلايا النائمة في دول أوروبا وتوجههم الى العراق والاستقرار في دولة الخلافة ومبايعة البغدادي بعد أن عرفوا بالانتصارات الخيالية بدون قتال في موصل وفلوجة وتكريت وسامراء وصلاح الدين والانبار .
هؤلاء الارهابيين ظنوا بانهم بالفعل أقوياء وبامكانهم توسيع دولة الخلافة لكن كان توجهاتهم نحو بغداد وعلى غفلة من الاحداث غيروا اتجاههم نحو أقليم كوردستان رغم أن القوات الكوردية كانوا في موضع دفاعي ولم يتحارشوا بهم أبدا ً رغم وجود 1050 كلم من الحدود المشتركة مع المدن التي أحتلوها . واعتدوا على الاخوة الايزيديين والشبك بلا هوادة واحتلوا شنكال وزمار ومخمور والكوير وجلولاء لتفوقهم منناحية الاسلحة والتجهيزات في البداية ، الى أن صحى امريكا ودول اوروبا بخطورة الوضع وتوسع الخلافة ، وقاموا بدعم قوات الاقليم عسكريا في عمل غطاء جوي وتأمين سماء كوردستان وضرب الخلافة من الجو ، وفي الارض قدموا السلاح والتجهيزات اللازمة ، لتقوم قوات الاقليم بالهجوم المعاكس وسيطرتهم وتحريرهم المدن كاملة . وليعلم امريكا ودول اوروبا بأن نهاية داعش على يد شعب وقوات كوردستان .
نعم أن الحرية والاستقلال ليس بالشيء السهل ولابد من التضحيات وكل من يعتبر أن شعب وقوات أقليم كوردستان مسالما ً فهو على الصواب لكن عندما يكون شرسا ً من اجل الدفاع عن حقوقه فهو شيء أخر . لهذا على الدول الكبرى اعادة النظر في خارطة الشرق الاوسط ، واحقاق الحق بأعلان وطن الشعب الكوردستاني ، وتقديم الدعم الكامل لهم من اجل عدم تكرار مجازر الابادة الجماعية الجيبنوسايد لهم بين فينة واخرى. وتقديم المساعدات بشكل أفضل واسرع للمنكوبين ومناطق الحرب ، وتجهيز القوات بالسلاح المناسب لدحر الارهاب والقضاء عليهم من أجل عدم عودتهم الى اوروبا والبدء بتكوين خلايا نائمة هناك لحقبة من الزمن القادم في مكان أخر .
نصيحة اخرى الى الحكومة المركزية في العراق باعادة فتح صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين واطلاق حصة الاقليم من الموازنة لعام 2014 من اجل استمرار التقدم والنهضة والعمران وعودة الحياة الى الطبيعة ، لان هؤلاء يعلمون جيدا ً أن لاحل في بغداد إلا بوجود التحالف الكوردستاني . وتصفية الاجواء قبل تشكيل الحكومة الجديدة وايقاف القتل الطائفي والقومي والمذهبي وعدم افساح المجال لدول المنطقة في التدخل بشؤون العراق .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat