مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد قبل الهمزة (سورة التوبة) (ح 3)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف

جاء في موقع ملزمتي عن حروف العلة والمد واللين للكاتبة إيناس خليل: المد الفرعي: وينقسم المد الفرعي إلى فرعين وهما، مد المد بسبب الهمزة، ومد هاء ضمير الغائب: مد الهمزة: وهو يأتي بعد حرف المد في الكلمة ذاتها، بمعنى إن يكون متصل بها، وهناك مد منفصل ومد البدل: المد المتصل: مثال: والسماء والطارق، ويتم مد الألف قبل الهمزة بمقدار 4 حركات مثال: والسماء وما بناها. المد المنفصل: ويأتي المد في آخر الكلمة وتأتي في بداية الكلمة التالية همزة، ومقدار المد إما حركتين أو أربعة أو ست حركات، مثال: "يا أيها الناس"، "إنا أعطيناك الكوثر". مد البدل: وهو عبارة عن تقدم الهمزة على حرف المد في كلمة واحدة، ومقداره حركتين، مثال: "هل آمنكم عليه" وأصل الكلمة هو أمنكم. مد الصلة الكبرى: هو عبارة عن مد الهاء في ضمير الغائب المفرد، إذا وقع بين حرفين متحركين، بحيث يكون الثاني هو الهمزة، وحكمة حركتان أو أربعة أو ست حركات مثال: "أيحسب أن ماله أخلده". قال الله تعالى في سورة التوبة عند مواضع مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد قبل الهمزة "بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ (مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد) إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ" (التوبة 1)، "وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ (مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد) إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" (التوبة 3).
جاء في صفحة عشاق اللغة العربية عن مد الصلة: مد الصلة عبارة عن مد هاء الكناية وهي هاء الضمير الغائب المفرد المذكر المتحرّكة بالضّم أو الكسر الواقعة بين متحرّكين، أمثلة : " إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ" "قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ" ولا تمد هاء المتحرّكة بالفتح الواقعة بين متحركين. أمثلة : "إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا". أقسامه: ينقسم مد الصّلة إلى قسمين: الصلة الصغرى. الصلة الكبرى. الصلة الصغرى: هو أن تأتي هاء الضمير المتحرّكة بين متحرّكين ولم يأت بعدها همز. أمثلة : "إِنَّهُ هُوَ" "قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ" "بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ" "إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ" تمدّ الصّلة الصّغرى كالمد الطبيعي مقدار حركتين. الصلة الكبرى: هو أن تأتي هاء الضمير المتحرّكة بين متحركين ويأتي بعدها همزة قطع. أمثلة: "يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ " "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ". تمد الصلة الكبرى كالمد المنفصل 2 ، 4 ،5 حركات. يستثنى من ذلك كله: الهاء في كلمة "يَرْضَهُ" من قوله تعالى: "وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ " فلا مد فيها، لأنّ أصلها " يرضاه" فجاءت الهاء وما قبلها حرف ساكن وهو الألف. الهاء في كلمة "يَنتَهِِ" من قوله تعالى: "كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ" فإنّه لا مد فيها، لحذف الياء المدية بسبب أداة الجزم، فالهاء ليست هاء الضمير وإنّما من أصل الكلمة. مد الصّلة يكون في حالة الوصل، أمّا حالة الوقف فتسكّن الهاء لأجل الوقف. كما أنّ هاء الضمير لا تمدّ إذا كانت متحركة وما قبلها ساكناً أمثلة: (منْه، عنْه، فيْه، إليْه) يستثنى من ذلك كلمة "فِيهِ" التي وردت في قوله تعالى: "وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا " فإنها تمد كالمد الطبيعي مقدار حركتين كما وردت برواية حفص عن عاصم.
جاء في الكافي لأحكام التجويد عن مد الصلة الكبرى: هو أن تأتي هاء الضمير متحركة بين متحركين، والحرف الذي بعدها همزة قطع، نحو: "وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ" (الأنعام 84). "فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبعِينَ لَيْلَةً" (الأعراف 142). ويمد مقدار حركتين، أو أربع، أو خمساً كالمنفصل. لا تمد هاء الضمير في هذه المواضع: أ - إذا جاءت ساكنة بين متحركين، نحو: "قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ" (الشعراء 36). "فَأَلْقِهْ إِلَيْهِم" (النمل 28). ب - إذا جاءت متحركة بين ساكنين، نحو: "إِلْيْهِ الْمَصِيرُ" (غافر 3). ج - إذا جاءت متحركة بعد متحرك وقبل ساكن، نحو: "وَلَهُ الْحَمْدُ" (سبأ 1). د - إذا جاءت متحركة بعد ساكن وقبل متحرك، نحو: "وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ" (يوسف 20). عدا قوله تعالى: "وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَان" (الفرقان 69). من سورة الفرقان، فإنِّها تمد على الرغم من وقوعها بين ساكن ومتحرك. - الهاءات الأصلية من الفعل والاسم ليس فيها مد صلة، نحو: "قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِّمَّا تَقُولُ" (هود 91). "قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ" (الشعراء 116). "لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ" (المؤمنون 19). قال الله جلت آلاؤه في سورة التوبة عند مواضع مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد قبل الهمزة "كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ (مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ" (التوبة 7)، "خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ (مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد) أَجْرٌ عَظِيمٌ" (التوبة 22).
جاء في دليل الاتقان عن أحكام المد: المد الفرعي: المد الذي سببه الهمز. للمد الفرعي الذي سببه الهمز أربعة أنواع وهي: المتصل. المنفصل. الصلة الكبرى. البدل. قال الله جل ثناؤه في سورة التوبة عند مواضع مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد قبل الهمزة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ (مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد) إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" (التوبة 28)، "قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ (مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد) أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ" (التوبة 52).
جاء في دليل الاتقان عن أحكام المد: أقسام المد حسب الحكم: ينقسم المد حسب حكمه إلى ثلاثة أقسام تعتمد على مدى توافق أو اختلاف الرواة في المد ومقداره على النحو التالي: مد لازم: هو الذي أجمع الرواة على مده وأجمعوا على مقداره، وهذا لا يشمل إلا المد اللازم. مد واجب: هو الذي أجمع الرواة على مده واختلفوا في مقداره، وهذا يشمل المد الواجب المتصل. مد جائز: هو الذي اختلف الرواة في مده واختلفوا في مقداره، وهذا يشمل مد: اللين، والعارض للسكـون، والمنفصل، والبدل، والصلة الكبرى. قال عثمان مراد في السلسبيل الشافي: للمَــدِّ أحكــامٌ ثلاثٌ واجــــــبُ * وجائـــــــــــــزٌ ولازِمٌ فالواجِـــــــبُ. وقال ابن الجزري في المقدمة الجزرية: وَالـمَــــدُّ لاَزِمٌ وَوَاجِــــبٌ أَتَــــى * وَجَـائِـــــزٌ وَهْـــوَ وَقَـصْـــرٌ ثَـبَـتَــا فَـلاَزِمٌ إِنْ جَـاءَ بَعْـدَ حَـرْفِ مَـدْ * سَـاكِـنُ حَالَـيْـــنِ وَبِالـطُّــولِ يُـمَـــدْ وَوَاجِــبٌ إنْ جَــاءَ قَـبْـلَ هَـمْـزَةِ * مُـتَّـصِـــلاً إِنْ جُـمِــعَــــا بِـكِـلْـمَـــةِ وَجَـائـــزٌ إِذَا أَتَـــى مُـنْـفَـصِـــلاَ * أَوْ عَـرَضَ السُّكُـونُ وَقْـفًـا مُسْـجَـلاَ. قال الله سبحانه في سورة التوبة عند مواضع مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد قبل الهمزة "وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ (مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد) إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ" (التوبة 59)، "يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ (مد الصلة الكبرى لحرف الهاء في ضمير الغائب المفرد) أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ" (التوبة 62).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat