(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة ص (ح 6)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف

جاء في موقع مناهل عن واو الجمع و واو الجماعة والواو الأصلية و واو العطف: 1- واو الجماعة لا تتصل إلا بالفعل فقط. 2- تزاد (ألف) بعد واو الجماعة إذا اتصلت بــ: أ-الفعل الماضي مثل (ذهبوا – كتبوا - درسوا). ب- فعل الأمر مثل (اذهبوا – اكتبوا – ادرسوا). ج – الفعل المضارع المنصوب مثل (لن يذهبوا – لن يكتبوا – لن يدرسوا ). أو الفعل المضارع المجزوم مثل (لم يذهبوا – لم يكتبوا – لم يدرسوا). قال الله جل ثناؤه في سورة ص عند مواضع عدم نطق ألف التفريق للجماعة "وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا (عدم نطق ألف التفريق للجماعة) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا (عدم نطق ألف التفريق للجماعة) مِنَ النَّارِ" (ص 27)، "أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا (عدم نطق ألف التفريق للجماعة) وَعَمِلُوا (عدم نطق ألف التفريق للجماعة) الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ" (ص 28).
جاء في صفحة أماني سعد: ألف التفريق أو الفارقة: مواضع ألف التفريق: ألف التفريق لها ثلاثة مواضع رئيسة: 1- الفعل الماضي المسند إلى واو الجماعة – كتَبوا. 2- المضارع منه عند الجزم والنصب – يكتبون – لم / لن يكتبوا. 3-الأمر منه – اكتبوا. نلاحظ أنّ ألف التفريق لا يمكن أن تأتي إلا في الأفعال المسندة إلى واو الجماعة المجردة، فلا محلّ لها في الأسماء كــــ ( آكلو – ذاهبو – كاتبو). التمييز بين الواو التي هي من أصل الفعل وواو الجماعة. قال الله جل جلاله في سورة ص عند مواضع عدم نطق ألف التفريق للجماعة "كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا (عدم نطق ألف التفريق للجماعة) آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ" (ص 29)، "قَالُوا (عدم نطق ألف التفريق للجماعة) بَلْ أَنْتُمْ لَا مَرْحَبًا بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ الْقَرَارُ" (ص 60).
جاء في صفحة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم: لماذا حذفت الألف الفارقة بعد واو الجماعة في الرسم القرآني العثماني: في قوله- تعالى-:"وَجَآءُوٓ أَبَاهُمْ عِشَآءً يَبْكُونَ"؟ وجاءوا وجاءو: يرى بعض المفسرين أن الألف الفارقة حذفت، من لدن الحكيم العليم، فغير القاعدة اللغوية عندما ينقلب حال الناس بأفظع الأعمال، وأجرمها، وأبشعها. نعم، الألف عادة ترافق واو الجماعة دليلًًا عليها،لكن كان حذفها إشعارًا بنقص الجماعة، حين عادوا دون أخيهم. ويرى بعض المفسرين للرسم القرآني أن غياب الألف، وهي دليل الاستقامة في كل حروف اللغة، وذلك فيما وردت فيه من آيات الذكر الحكيم، هذا النقص والحذف كان مرافقًا دائمًا لخلل ما في تصرف العباد، كالكذب أو التزوير ومثل ذلك قوله تعالى: "وجاءو بسحرٍ عظيم". وقوله- تعالى-: "وجاءو ظلمًا وزورًا". وقوله تعالى: "وجاءو أباهم عشاء يبكون". وقوله- تعالى-: "وجاءو على قميصه بدم كذب". كل هذه الأفعال حذفت منها الألف بعد واو الجماعة في كلمة "جاءوا" حذفت الألف للإشارة إلى أن مجيئهم على وجه غير صحيح، ويغلب عليه الكذب، والتزوير. وكذلك أيضًا حذف الألف من قوله تعالى: "وعتو عتوا كبيرا" ، حيث حذفت الألف الفارقة في قوله تعالى: "عتو" وذلك للدلالة على أن فعلهم باطل. قال الله سبحانه في سورة ص عند مواضع عدم نطق ألف التفريق للجماعة "قَالُوا (عدم نطق ألف التفريق للجماعة) رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ" (ص 61).
جاء في صحيفة الجزيرة عن زيادة الألف الفارقة في الفعل المضارع المختوم بواو للكاتب فهد بن عبد الله الخلف: الأولى: لا يُخطَّأ ناسخو المخطوطات القدماء بكتابة الألف الفارقة في الفعل المضارع الذي لامُه واوٌ، لأنّ ذلك قد يكون شائعًا في تلك الأعصر، ولأنّ كثيرًا من العلماء جوّز زيادة الألف الفارقة في الفعل المضارع الذي لامه واو، وفي ذلك يقول النوويّ: (هذه الواو يُكتَب بعدها ألف على طريقة المتقدّمين من الكتّاب، والمختار عند المتأخّرين عدم كتابتها) الثانية: وصف ابن خالويه أنّ كتابة الألف الفارقة مع واو الجماعة وحذفها مع الفعل المضارع المختوم بواو هو مذهب حُذّاق الكُتّاب، وفي المقابل يصف ابن بابشاذ الرأي الذي لا يكتب الألف الفارقة مطلقًا بأنّه رأي المحقّقين من أصحابه. الثالثة: تركت قواعد الكتابة الحديثة كلّ الآراء التي أوردناها في كتابة الألف الفارقة في الفعل المضارع المختوم بواو، وفيما ختم بواو من الأسماء سواءٌ أكانت دالّة على الجمع أم لا، واقتصرت على رأي الخليل وابن خالويه الذي وصفه بمذهب حُذّاق الكتّاب. الرابعة: انفرد الأخفش وابن درستويه بذكر مسوّغ لكتابة الألف الفارقة لم يرد عن غيرهما، فالأخفش يرى زيادة الألف، لكيلا تلتبس بواو عطف النسق، وابن درستويه يرى أنّ الألف عوض عن نون جمع المذكّر السالم، ونون الرفع في الأمثلة الخمسة عند حذفهما. قال الله تعالى في سورة ص عند مواضع عدم نطق ألف التفريق للجماعة "وَقَالُوا (عدم نطق ألف التفريق للجماعة) مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ" (ص 62).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat