كتابات في الميزان
كتابات في الميزان

عمرو بن جنادة الأنصاري

 من بين العديد من الشجعان المتواجدين في كربلاء ،
جذب انتباهي طفل صغير .
رغم صغر سنه ولكن علامات الشجاعه مرسومه على محياه .
تقربت منه وكان واقف قرب رجل كبير .
عندما رأني تراجع إلى الوراء قليلا .
فامسكه والده وقال له ،
لدينا أمام لا يعرف التراجع ابدا ،
كن كسيدك الحسين ثابت كالجبال الرواسي .

تشجع الولد ووقف امامي كالرمح المغروز بالأرض .
وقال : نعم سيدتي 

سألته، ما اسمك ؟

عمرو بن جنادة الأنصاري.

كم عمرك ؟
أحد عشر سنه .
ماذا تفعل هنا ؟

اقاتل مع أبي الاحرار  الحسين بن 
علي .

ولكن الست صغير بالعمر كي تقاتل هذه الجيوش ؟

اجابني بثقة عاليه .
وكذالك القاسم ابن الحسن عليه السلام.

ولكن القاسم يقاتل مع عمه .
لم يمهلني حتى اكمل السؤال أجاب بسرعه .
وأنا اقاتل مع أبي .
حسنا ياصغير ولكن الا تخف من الموت .
نظر إلى والده الذي بدورة شجعه على الكلام .
  قال : 

ساقول لك كما قال علي بن الحسين عندما كنا في طريقنا الى 
كربلاء.

لحظات من النوم أغمضت عيني قائد الثورة الإمام الحسين عليه السلام  ولما انتبه الإمام كان يردد: ﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾.

وكان ولده علي الأكبر إلى جانبه فسأله قائلاً:

يا أبتِ لم استرجعت لا أراك الله سوءاً؟

أجابه الإمام: يا ولدي خفقت خفقة فرأيت فارساً وهو يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير بهم!

قال علي الأكبر: يا أبتِ ألسنا على الحق؟

وفوراً أجابه أبوه الإمام بلى نحن والله على الحق.

قال علي الأكبر: إذا والله لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا !!


وهذا ردي أيضا .
مادمنا على حق والله لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا !! 

كانت كلماته أشد علي من كل ما رأيته في ذالك اليوم .

فعلا الحسين ومن معه 
ليوث لا يهابون الموت .

سنكمل معكم 
ومع لقاء جديد أن شاء الله 
 

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!