كنتُ ناراً فاشتقت لمسام الماء
أصبحتُ ماءً ينوح مثل المظلوم الأول على هذه الأرض
جلست مثل بيت مهجور
ومشيت بقامة رب أسرة مخذول
تحول أبناؤه إلى شظايا زجاج في كتفيه
غزلت الريحُ أضلعي كما لو أنها خيوط صوف بيديها
و صفعت نوافذ الدعاء في وجنتي
وفقت مطولاً مثل دمعة معلقة بين الأرض والسماء
حتى صلى المهدي في بيتي
فقلت : سيدي أتصلي في بيت امرأة
تغني مثل : خاطر مكسور
تحيا مثل خاطرة في عنق ذبيح
تابع صلاته في بيتي
وجمع أشعة الشمس وهي تتخلل سدرة الدار
وقال لي : هذه الأشعة مسبحتي
مددت يدي تسللت المسبحة لشرياني
أين خرز المسبحة سيدي؟
ضمت الملائكة عينيك لخرز مسبحة الملكوت
لا تشقي جيب الغيم بحسراتك
لا تشمي أجنحة الاستجابة بحرقتك
أنت ساعة الاستجابة فلا تتأجلي .
مريم حميد
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat