صفحة الكاتب : د . فاضل حسن شريف

قوة بدون عقيدة يعني هروب (ح 2): معركة الموصل 2014 (ولن نعجزه هربا)
د . فاضل حسن شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عن الموسوعة الحرة معركة تلعفر 2014: هي معركة ضارية وقعت في فجر يوم الأحد الخامس عشر من حزيران 2014 بين قوات داعش وقوات حكومة العراق. سير المعركة: دخلت قوات داعش مدينة تلعفر بداية على حي السلام ثم مالبثت أن تدفقت على باقي الأحياء عن طريق سيارات محملة بالمقاتلين والأسلحة حسب الفريق محمد القرش قائد القوات العسكرية العراقية في منطقة تلعفر، وفي هذه الأثناء شارك الطيران العسكري العراقي بالقصف، ذكرت مصدر داعشي أن المهاجمون بلغو ما يقارب 200 مقاتل بينما كان في المدينة 4000 مقاتل من القوات العراقية بقيادة قائد لواء العقرب السابق الملقب أبو الوليد. انتهاء المعركة: انتهت المعركة بسقوط المدينة بيد المهاجمين وفر عدد كبير من المدنيين إلى المناطق التي يسيطر عليها البشمركة. نتائج المعركة: اسفرت المعركة عن سيطرة قوات داعش على المدينة وسقط عشرات القتلى من الطرفيين حسب وكالات الانباء.

عن تفسير الميسر: قوله تعالى "وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا" ﴿الجن 12﴾ هربا اسم، وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا: لا نفوته هاربين. وأنا أيقنا أن الله قادر علينا، وأننا في قبضته وسلطانه، فلن نفوته إذا أراد بنا أمرًا أينما كنا، ولن نستطيع أن نُفْلِت مِن عقابه هربًا إلى السماء، إن أراد بنا سوءًا. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى "وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا" (الجن 12) "وأنا ظننا أن" مخففة من الثقيلة أي أنه "لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا" لا نفوته كائنين في الأرض أو هاربين منها في السماء.

وعن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى "وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا" ﴿الجن 12﴾ "وأنا ظننا" أي علمنا وتيقنا "أن لن نعجز الله في الأرض" أي لن نفوته إذا أراد بنا أمرا "ولن نعجزه هربا" أي أنه يدركنا حيث كنا. وجاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى "وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا" ﴿الجن 12﴾ بعد ان سمع الجن القرآن آمنوا باللَّه وأيقنوا بأنه، جلت عظمته، لا يعجزه من طلب، ولا يفوته من هرب.

عن مركز الاشعاع الاسلامي: ما الفرق بين العقيدة و الشريعة ؟ للشيخ صالح الكرباسي: الدين الإسلامي قائم على أساسين قويمين هما: العقيدة و الشريعة الإسلاميتين. أما العقيدة الإسلامية: فهي مجموعة الأصول الفكرية الحقَّة التي دعا الله جَلَّ جَلالُه الناس إلى الإيمان بها و عقد القلب و الضمير عليها، و هذه الأصول الفكرية هي التي تُسمَّى بأصول الدين أيضاً. و أما الشريعة الإسلامية: فهي مجموعة الأحكام و القوانين و السنن التي شرعها الله عَزَّ و جَلَّ لتوجيه السلوك العملي للإنسان و تنظيم حياته الفردية و الاجتماعية و إرشاده إلى ما فيه خيره و صلاحه، و هي التي تُسمَّى بفروع الدين.

عن موقع براثا بتأريخ حزيران 2014 للكاتب محمد حسن الساعدي: أسرار سقوط الموصل؟ قراءة تحليلية: ما حصل نتيجة طبيعية لفرار القادة الميدانيين، ويبدو من خلال الأخبار انهم انسحبوا بناءً على توجيهات أرسلت لهم من جهات عليا، وهذا يدخلنا في الكثير من علامات الاستفهام، ويثير فينا التساؤل يا ترى ماذا حصل في الموصل؟ عندما نتابع الأخبار والتقارير التي تبثها القنوات الفضائية وتغطيتها لانسحاب الجيش، وما ورد من أحاديث لبعض منتسبي الفرق والألوية في الموصل نقف على حقيقة ان الوضع هناك فيه الكثير من علامات الاستفهام والتساؤلات حول كيفية انسحاب هذه القطعات أمام جيوب من "داعش" وان كنت أشك في ذلك، فما ورد من تقارير لايعكس ان الإرهاب الوهابي كان له أداة في ذلك. نعم ربما هناك بعض عناصر الإرهاب معهم الذين انسحبوا من القتال في سوريا وانضموا للقتال في العراق، إذن من كان يقاتل في الموصل؟ الصور والتقارير، وكيفية استقبال بعض الأهالي لهؤلاء المرتزقة نجد ان هذه العناصر هي كانت متحصنة في الداخل الموصلي، مع وجود حواضن جيدة لهم، فما كان الا ان خرجت هذه المجاميع الإرهابية من جحورها وتبدأ الانتشار من جديد في مدن واقضيه الموصل مع وجود البعثيين السابقين، وضباط الجيش السابق والأمن والمخابرات وفدائيي صدام،وتسليم المحافظة الى ضابط في الجيش العراقي السابق برتبة لواء، وما تلاه من التحرك بسرعة نحو كركوك وصلاح الدين في آن واحد، كان يثير الكثير من التساؤلات لماذا كركوك بالذات، خصوصا ونحن نعلم جيداً انها من المحافظات المتنازع عليها مع المركز؟ إذن مع كل هذه المعطيات على الأرض نستطيع ان نقف على مجموعة من النقاط الرئيسية والمهمة في عملية الموصل وصلاح الدين وكركوك وديالى: 1) هناك امر صدر الى القادة الميدانيين هناك بالانسحاب من مناطق مسك الأرض، وهذا ما جعل قادة الجيش هناك الهروب الى أربيل، ومن ثم بطائرة إقلتهم الى بغداد. 2) اعتقد ان الموصل جاءت بعد الانبار، وهذا الامر جعل التحالف "الارهابعثي" يكون سريعا في التحرك،خصوصاً مع وجود الحواضن. 3) ربما دخلت القوات الكردية على الخط، اثار علامات الاستفهام، ولماذا تحركت على كركوك، ولم تتحرك على الموصل لمساعدة الجيش العراقي، ومحاولة لملمة صفوفه من جديد، وتقديم الدعم اللوجستي والاستخباري في ذلك، بل اكتفت قوات البيشمركة الانتشار في المناطق المتنازع عليها دون سواها، مع ورود تقارير ان هذه القوات دعت الأهالي الى نهب المعسكرات، والمعدات العسكرية في المناطق التي سيطرت عليها؟. 4) الشيء الأهم من هذا كله، ان الحرب في سوريا بدأت تهدا شيئا فشيئا، وفتح جبهة اخرى في الموصل،وباقي المحافظات المتوترة أصلاً. 5) التأثير الإقليمي كان موجوداً من خلال الدعم والتدريب الاستثنائي لهذه الجيوب الإرهابية، والتي يبدو قد وضع خارطة طريق لتحركها، وتحريكها وفق هذه الخريطة " الانبار، والموصل شمالاً، وصلاح الدين جنوباً، وتهديد ديالى شرقاً.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاضل حسن شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/12/31



كتابة تعليق لموضوع : قوة بدون عقيدة يعني هروب (ح 2): معركة الموصل 2014 (ولن نعجزه هربا)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net